أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألمُنزلق نحو ألفاشية...














المزيد.....

ألمُنزلق نحو ألفاشية...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 09:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


.. ألمُنزلق نحو ألفاشية
أقوم بين الفينة والأخرى بأعمال ترجمة مهنية متنوعة من العبرية إلى العربية ، وفي الفترة الأخيرة أقوم بترجمة مواد تعليمية ستصدر في كراسة ، عن موضوع الكارثة والنازية والحرب ألعالمية ألثانية . قام بإعداد المواد، طاقم مركز التوثيق على إسم مردخاي أنييليفتش ،( قائد التمرد أليهودي في غيتو وارسو) ، والمركز موجود في معهد جبعات حبيبا .
لم يُضف ألكراس ، لي ولمعلوماتي الكثير ، لكنه جدّدَ لي المعلومات السابقة ، وأود أن أقتبس جملة من التأصيل النظري للفكر ألنازي ، والذي يؤسس لتفوق العرق الاري ، إذ "يؤكد " هذا الفكر، بأن " نظرية العرق تقسم الأعراق إلى ثلاثة أقسام: منتجي الحضارة، حاملي الحضارة ومدمري الحضارة" ، ولم تُخطؤوا ، حين تظنون بأن النازية ونظريتها العرقية ، أعتبرت اليهود عرقا مُدمرا للحضارة .
لكن ، ما ألحاجة لهذا المقال ، بعد أن تم القضاء على الوحش النازي ، وذلك بفضل تضحيات عشرات الملايين من الذين ضحوا بأرواحهم في الدفاع عن الإنسانية جمعاء ، ويحتل الاتحاد السوفياتي بشعوبه ، المكانة المرموقة ، والدور الحاسم في القضاء على هذا الوحش ... نعم ، تم القضاء على الوحش النازي ، لكن "فكره" ما زال يُعشش في عقول البعض .
نقرأ مقالات وتعليقات ، وبحجة "الموضوعية " العلمية ، تتهم هذه المقالات والتعليقات ، بتعميماتها وقرائتها التسطيحية للصراعات والأحداث ، إلى "تنميط " المُسلم والعربي .. فهم كُسالى ، متوحشون ، قتلة، مهووسون بالجنس ، يتكاثرون كالحشرات .
لكن ، هل تعلمت ألشعوب والأُمم الدرس والعبرة ، خاصة تلك الشعوب التي تم "تصنيفها " في أدنى سُلّم "هرم الأعراق " ألنازي ؟؟ !! ولا أنوي التطرق في هذه العُجالة إلى ظهور بعض الحركات الفاشية في أوساط اليهود الإسرائيليين . علما بأن أحزابا كبيرة مُشاركة في الحكومة "تتبنى " وجهات نظر "عرقية " ، بحق ألفلسطينيين ، ومرجعياتها الدينية والقومية لا تُخفي "تأصيلاتها " النظرية العرقية .
أنوي الحديث عن "إلصاق " تُهمة الداعشية على كل مُسلم ، وتُهمة ألفاشية القومية على كل ناطق بالضاد .
ومع ذلك ، لا يُمكنني دفن رأسي في الرمال ، والإدعاء بأن بذور الفكر الداعشي ألفاشي ،لا يتم تدريسها في المدارس ...!! لكن المعيار المُهم (في رأيي طبعا ) ، هو هل يتصرف عامة المسلمين البُسطاء بناء على توجيهات الفكر الداعشي ؟ وهل كل المسلمين والعرب ، يحملون فكرا داعشيا ، ويتصرفون بناء عليه ..؟؟
وللحقيقة ، فإن أكبر المُتضررين من "الفكر " الداعشي ، هم المُسلمون في المقام الأول ، وإخوانهم في الوطن من ابناء الأقليات الدينية والقومية .
وغضب أبناء الأقليات له ما يُبررهُ بالتأكيد ، فقد تعرضوا وما زالوا ، لأبشع أنواع الإقصاء القومي والديني، إضافة إلى عمليات الجينوسايد لأبناء وبنات هذه الأقليات .
لكن المُنزلق الخطير ، هو في "تبني " أبناء هذه الأقليات لفكر قومي وديني مُتشدد ، مساو للفكر القومي الديني الإسلامي ، لكنه مُعاكس له في الإتجاه ..
المطالب القومية والدينية المشروعة لأبناء الأقليات القومية والدينية ، لا تستمد مشروعيتها بتبني فكر قومي مُتطرف ، وبتنميط الخصم ..
الضرورة تقتضي أن يتحالف كل أبناء القوميات والديانات ضد الفاشية الإسلامية المُتمثلة بتنظيمات الإسلام السياسي ..
فغالبية المسلمين ، مُضطهدون ومُستغلون ، كإخوتهم أبناء القوميات والديانات الأُخرى .
وتبني فكر قومي فاشي ، يُحوّل من يتبناه إلى فاشي هو أيضا ، فحذار من الإنزلاق في مهاوي الفاشية ..
مُقدمة بكل الحب والتقدير ، لإخوتنا وأخواتنا في الوطن ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير ألنصر والهزيمة ..
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...
- ألناسخ والمنسوخ وما بينهما ..
- ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألمُنزلق نحو ألفاشية...