أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...














المزيد.....

ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...
قليلا ما أختلف مع الأُستاذ سامي في ما يكتبه ، بل لعلّي لا أكون مُبالغا ،إذا قلتُ بأنني أتفقُ معه على طول الخط ، فإصبع ألصناعة البشرية للأديان لا يخفى على اللبيب . وما "محنة خلق القرأن " إلا المُقدمة أو القاعدة النظرية الأولى ، لنظرية بشرية النصوص ، كما أقرأُ أنا شخصيا ذلك الصراع الفكري .
وبما أنني أكثر أهتماما بالأوضاع الراهنة ، مما أنا مهتم بإقناع البشر بعبثية مُعتقداتهم ، فإنني في العادة أتقبلُ مُعتقدات الناس طالما أحتفظوا بها لأنفسهم ، ولم يُحولوها إلى مطية يمتطونها للوصول الى مراميهم البعيدة منها والقريبة .
ولكي أكون صادقا فأنا إبن لعائلة كبيرة (أو العائلة المُمتدة كما يصطلح على تسميتها علم الإجتماع ) ، جُل أفرادها من المُتدينين الذين يؤدون الطقوس جميعها دون قصور أو تقصير ، لكن يجمعني وإياهم حب الناس والوطن .
وقد طرح الأُستاذ سامي جدلية تبدو للوهلة الأولى صعبة لا فكاك منها ، تحمل في رحمها النقيضين اللذين لا يجتمعان ، كالثلج والنار مثلا ، الحب والكراهية ، الموت والحياة ، وقس على ذلك ما شئت من المُتناقضات أو النقائض .
وبما أن العلم الحديث ، أو بعض نظريات الفيزياء على وجه التحديد ، يفترض إحتمالية إلتقاء الخطين المتوازيين ، فمن المُحتمل أن يتعايش النقيضين دون أن ينفي أحدهما الأخر ، وهذا في حد ذاته ، تهور من طرفي بالتطاول على قانون صراع الأضداد . وقد أُتهمُ بالتوفيقية ، لكن لا بأس ..
وبما أنني أتفق مع الأريب الأستاذ سامي لبيب ، لم أعتبر تساؤلاته التي وردت في مقالته عن النصوص الإسلامية المُقدسة التي تعترف بحق اليهود في فلسطين ولا تأتي على ذكر الفلسطينيين ، عبثية . مما يضع الفلسطينيين بمسلميهم ومسيحييهم أمام خيارين لا ثالث لهما ، فإما الإعتراف بقدسية وصدقية النصوص الإسلامية والمسيحية ، مما يستوجب وتبعا لذلك ، الإعتراف بأحقية اليهود على فلسطين ودون منازعتهم الأمر ، أو سحب الإعتراف بقدسية النصوص وصدقيتها ، مما يسحب البساط من تحت "أقدام " الحرب الدينية المُقدسة .
وبما أنني ، لستُ من الذين يُخاطبهم الاستاذ سامي لبيب ، فقد قررت فتح نقاش مع أقرب الناس إلي ، إخوتي وأقاربي ، المُتدينين ، وكيف يوفقون بين طموح أبناء شعبهم ، القومي ، والذي "يتعارض " للوهلة الأولى مع النصوص المُقدسة التي يؤمنون بها ايمانا راسخا لا يتزعزع .
وفضلتُ صراحة مُناقشة الموضوع مع كبار السن ، الذين ما يزالون يحملون في صدورهم حنينا قاتلا لملاعب الصبا ، في قريتهم التي هُجروا منها .
نعم ، هؤلاء المسلمين البسطاء لا يُنكرون النصوص ولا يتنكرون لها ، لكنهم يعتبرون حب الوطن من الدين كذلك .
هل كونوا لإنفسهم دينا جديدا ؟ لستُ أدري ، لكنهم لا يرون هذا التناقض الذي تحدث عنه الاستاذ سامي . لكن هل يؤمنون بحركات الإسلام ألسياسي ؟ ليست هناك إجابة حاسمة ، فقسم يرى في حركات الإسلام السياسي الخير كله ، بينما القسم الأكبر يرى بأنها حركات تمتطي الدين لتحقيق مصالحها .
وبما أن لكل فرد قرائته للنص أو هكذا خُيل إلي ؟! فللإجابة على السؤال الجوهري حول طبيعة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وهل هو صراع وجود أم صراع حدود ؟ لن يكون بإمكاننا إيراد رد حاسم إلا إذا قُمنا بإجراء إستفتاء شعبي للفلسطينيين كافة ..!! وهذا مستحيل في الوقت الراهن .
نعم فاليمين الديني (اليهودي والإسلامي ) ، يرغب برؤيته صراعا وجوديا ، لإنه يطمح الى بناء دولة الخلافة أو دولة سليمان وبناء هيكلها الثالث . أما لو فحصنا الأمر من منظور القيادات السياسية فطبيعة الصراع واضحة . صراع على الحدود .
هذا ما قالتهُ منظمة التحرير الفلسطينية وما أقرت به فعليا (دي فاكتو ) ، بتوقيعها على إتفاقيات اوسلو .
ولعل حركات الإسلام السياسي الفلسطيني ، الكُبرى ، حماس والجهاد الإسلامي ، وبقبولها أن يُفاوض عنها وبإسمها ، وفد منظمة التحرير في هذه اللحظات ، لعل هذا يكون مؤشرا على قبول ولو أنه خجول ، بأن الصراع هو صراع حدود في طبيعته .
ولكي لا ننسى فالشعب الفلسطيني يطمح بأن تكون له دولة صغيرة في حدود 67 ، وسيفرح بها كثيرا ، ولو قالت النصوص غير ذلك ..
تحية للأستاذ سامي لتفهمه ، وعساني أكون قد أجبتُ ولو جزئيا على تساؤلاته .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاسب ألحرب ..!!
- ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!
- تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!
- بعد زوال حماس ..!!
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (3)
- ألحرب وألأخلاق
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)
- مردخاي كيدار : دكتور في -الإغتصاب -..!!
- داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!
- التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .
- حياة جدعون ليفي في خطر ..!!
- الإعلام الإسرائيلي : لا صوت يعلو فوق صوت دوي المدافع .
- ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .


المزيد.....




- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- طريقة تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعر ...
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية انعقاد المجمع المغلق
- ماذا قال ترامب وزوجته عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- فرانسوا بورغا.. يحترم حماس ويرى الإسلاميين طليعة مجابهة الاس ...
- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...