أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - أخوية ألدم ..!!














المزيد.....

أخوية ألدم ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 17:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أخوية ألدم ..!!
ما زلتُ أتذكر فترة من الطفولة ، حينما درجت عادة ، وأظُنها ما زالت دارجة في مناطق معينة على سطح الكرة الأرضية ، وهذه العادة هي "تعميد " صداقاتنا ألطفولية بالدم . فيقوم كل واحد بجرح أصبعه السبابة ، وخلط الدم النازف من الجروح في اصابع الاصدقاء ، فتكون بهذا صداقاتنا الطفولية ممهورة بالدم .
ورابط الدم هو أحد أوثق الروابط في الأسرة وبين أفرادها ، كما أن الجنود يرتبطون بحلف الدم ، سواء كانت دمائهم أو دماء "أعدائهم " . فرباط الدم لعبَ ويلعبُ ، بمعناه المجازي والحرفي، دورا حاسما في تحديد الإنتماء الإنساني والإجتماعي .
تذكرتُ كل هذا حينما قرأتُ تصريحا منسوبا لزعيم حركة "أولاد الحرام " ، كما يُطلقُ إبني وصحبه ، على حركة بوكو حرام النيجيرية ، والذي جاء فيه : " وقال في شريط الفيديو “اشقائي حماكم الله”، مشيرا الى زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي، وزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وزعيم حركة طالبان الافغانية الملا عمر."
وزعيم "أولاد الحرام " هذا ، إسمه أيضا ،أبو بكر شيكاو ، مما أثار إنتباهي ، وطرحتُ على نفسي ، تساؤلا عن "محبة " هؤلاء السفاحين بأبي بكر ؟ هل تتماهى أفعالهم مع سيرة أبي بكر ؟ مع العلم بأن كتب التراث والسيرة تُصور أبا بكر الصديق ، كإنسان رقيق ، مُتعاطف مع الأخرين .
ما علينا ، فعلى جميع مُحبي أبي بكر الصديق ،الخروج في حملة للدفاع عنه ، وتبرئته من جرائم من يتسمى بإسمه تيمنا . أو لعل إختيارهم لكنية "أبو بكر " ، فيها إعلان وتصريح ، بأنهم أول الخلفاء في سلسلة الخلافة المُتجددة وال"مُعمّدة " بالدم .
لم يجد ابو بكر "النيجيري " أشقاء له ، سوى سميّهُ البغدادي ، والظواهري ألقاعدي والمُلا عمر الطالباني . وهو مُحق في إختياره ، فكلهم سفكوا من الدماء في الألفية الجديدة ونهاية الالفية السابقة ، ما لم يسفكه أحد .
ناهيك عن أنهم يمتلكون نفس الأساليب في الذبح ، ويتبنون نفس الخطاب الفكري ، ويُنفذون رسالتهم بنفس الوسائل .
فهم ، لا يتقيدون بشرعة في الحرب ، ولا يوجد في قواميسهم خطوط حمراء ، فالكل مُباح ..
لكن الأخيرين المُكُنيين ، بكُنية الخليفة الأول ، أبو بكر ،كانت لهما إضافاتهما الشخصية في العصر الحديث، وهي إضافة تتعلق ،بإشباع الغرائز الجنسية "لمحاربيهم " . فالنيجيري يسبي البنات ،ليقمنَ بدور "عبدات " للجنس ، أما ألثاني فأصدر أمرا للفتيات بالإنضمام إلى "جيش خلافته " ، ليُجاهدن بفروجهن !! وويل لم تتخلف عن هذا الواجب الجهادي ، وويل لعائلتها ، من "صولة " المُجاهدين ..
إنها حقا أخوية تعمدت بدماء الضحايا الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين ، وبدماء العذراوات التي يتم إغتصابهن بإسم الدين .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .
- ألمرأة في فتاوى أليهودية الأُرثوذكسية ..
- -علاج- الإلحاد..
- الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..
- ألأُنثى بين التبخيس والإستغلال في ألثقافة ألعربية ..!!
- -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .
- ألعائلة المثلية :جدلية أخلاقية ..


المزيد.....




- -نعمة ونقمة-.. CNN توثق ردود فعل متباينة لفلسطينيين بعد إسقا ...
- بعد منشور على مواقع التواصل.. البرازيل تستدعي القائم بالأعما ...
- نيودلهي تُجمّد مفاوضات شراء أسلحة أمريكية على خلفية تعريفات ...
- نتنياهو لميرتس: هدف إسرائيل ليس السيطرة على غزة وإنما تحريره ...
- منظمة الصحة: استفحال الجوع والمرض واليأس بالسودان بسبب الحرب ...
- هل يُمكن إيقاف بركان قبيل ثورانه؟
- الحنان ميلر : -السؤال الآن هل ستٌجند إسرائيل احتياطي المدنيي ...
- العالم يسجل درجات حرارة قياسية في شهر يوليو
- نظام غذائي سحري.. كيف تبدو أصغر سنا في السبعين حتى لو بدأت ف ...
- مسؤول حقوقي فلسطيني: وثقنا أدلة تؤكد أن إسرائيل تستخدم التجو ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - أخوية ألدم ..!!