أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .














المزيد.....

-ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 08:04
المحور: المجتمع المدني
    


"ومن ألحب ما قتل" ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .
أستاذي ألعزيز :
قرأتُ كعادتي مقالك الأخير ، والذي تروي فيه حكاية السيمبيوزا(وهي من اليونانية وتعني حياة مشتركة ، لكنها تُستعمل في العلوم وعلم النفس للتدليل على علاقة بين كائنين وخصوصا بين الأم والمولود والتي تضمن أن تُحفظ ألحياة لكليهما ، فالأم متعلقة بطفلها والطفل متعلق بأُمه ،لكي يعيشا ) بينك وبين أُمك ، الساكنة فيك والمسكون بها بحيث أصبحت جزءا لا ينفصم منها .
تسكننا الأم حتى بعد إنفصالنا عنها ، نود الرجوع إلى البدايات عند كل أزمة وعقبة ، نحتمي برحمها ألدافيء من عذاباتنا ، نلهو هانئين غافلين عن هموم الدنيا ومصاعبها .انه الملاذ الأمن ، حضن الأم ، فهي لا تُعاتبنا أو تسخر منا ،إذا ما ذرفنا دمعة ، أو صرحنا بأننا لم نعد نحتمل كل القبح الموجود خارج حضنها وبعيدا عن صدرها .
هل هي قسوة منها ، بعد أن تكفكف دموعنا وتضمد جراحنا ، ببلسم كلماتها ألشافي ، أن تزيحنا عن صدرها ؟؟ إذهبوا وأبنوا لأنفسكم حياة خارج رحمي وابحثوا عن صدر أخر تتكئون عليه باكين حُزانى .
إنها رأفة الأم التي تريد أن تهيئنا ليوم لا بد وأنه أت ، يوم تُفارقنا بجسدها وتترك لنا منها الذكريات التي تُواسينا !!
أه يا أُمي .. لماذا تركتني وحيدا ..؟!
لكن هل يستطيع الوطن أن يكون بديلا عنها ؟!
ألوطن يا سيدي واستاذي هو وطن اللصوص والإنتهازيين ، ألمستغلين والأغبياء ، وطن المجرمين والوصوليين أيضا ، وهو أيضا بالنسبة لهم الأم التي يمتصونها حتى النخاع لتذوي كأعشاب الصيف .
وكما يقول مثلنا الشعبي :"بطن الأم بستان " ، هكذا هو الوطن فهو بستان تنبتُ فيه الأشواك قبل الورود والأعشاب الضارة قبل الثمار ، وعلى " الفلاح " أن ينكش حقله ويشذب أشجاره ويقتلع الضار. وقد يضطر لإستعمال المبيدات .
وكونك جنديا سابقا ، فإنك لم تلق سلاحك ، فكيف تُلقي سلاحك ككاتب ؟؟
لا تجلس في ظل الجدار ، تُراقب الحياة تمر من أمامك ، فأُمك بحاجة اليك والى غيرك ، لكي يُبعدوا عن كاهلها كل المتطفلين . وليكن حبك لها نارا تُلهب الارض تحت اقدام الانتهازيين من "أبنائها " .
لك امنياتي بالسعادة وطول العمر وغزارة الإنتاج .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعائلة المثلية :جدلية أخلاقية ..
- بين ألكيفية وألماهية ..
- داعش تكشف العورات وتُمزق الأقنعة ..!!
- ألتحرش ألجنسي : جدلية الإنتقام أو فكر ثقافي جديد ؟!(4)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :ألخوف الإجتماع ...
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :(ألبهمنة) ( 2)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة (1)
- المثلية بين البيولوجيا والتنشئة ..
- المثلية ، السياسة والدين ..
- -يعيش - الإحتلال ..!!
- ألأخلاق وألسياسة..
- إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!
- حزيران بين -ألمسيحية - الإسلامية و- المسيحية -اليهودية ..
- التستوستيرون بين ألقمع ،الإباحية والترشيد ..
- ألفقر والأخلاق ..
- شدو الربابة بأحوال الصحابة ..ألمُعاصرين !!
- حق تقرير ألمصير : تصادم ألطموح والواقع .
- نساء بيدوفيليات ..؟؟
- ألرجم للعُشاق ..!!
- ترهل أحزاب أليسار ألعربي .


المزيد.....




- تفاصيل القصة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد
- البرادعي :حرب عدوانيه على إيران مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
- لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة والمطبخ العالمي ت ...
- إعدام -مجيد مسيبي- بتهمة التجسس لصالح الموساد
- مفوضية اللاجئين تحذر من عواقب الصراع بين إسرائيل وإيران: الم ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام مصري وتكشف عن اسمه وما ...
- محمد قاسم خضير: -الذكاء الاصطناعي، يمكنه أن يعيد الأمل للأطف ...
- الأمم المتحدة: حرب كيان الإحتلال وإيران يجب ألا تؤدي لأزمة ل ...
- سوريا: اعتقال ابن عم بشار الأسد بتهم تهريب المخدرات ودعم الم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .