أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!














المزيد.....

إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أود أن أُسجل إعتراضي على إستعمال كلمة "عاهرة " في أي نقاش ، لأنه يُهين الأُنثى ألتي أجبرتها ألظروف على ألعمل بالمهنة الأقدم في ألتاريخ ، ولو كانت المُجتمعات البشرية ، مُجتمعات عدل لما وُجدت هذه ألتسمية أصلا ، ناهيك بأن مستهلكي خدمات هذه الأُنثى هم من ألذكور ألذين يحتقرون عملها ويزدرونها.
ما علينا ، فالموقف من إسرائيل من على صفحات هذا ألمنبر وفي "كواليس " ألتعليقات ، هو موقف لا يعتمد على معرفة بإسرائيل ، بل يعتمد على ألمشاعر ألشخصية ، فالكارهون لإسرائيل يرونها "عاهرة " وتستحق الرجم ، وعشاقها يرونها "قديسة " يجب التبرك بها وبمُعجزاتها .
وسأُحاول عرض صورة موضوعية وحقيقة لإسرائيل ، كما أراها كمواطن فيها ، وكمراقب مُحايد قدر الإمكان .
بالنسبة "للكارهين " فهي جسم "سرطاني " ينخر في الجسم العربي والإسلامي، يتوجب إستصاله ، أما "ألعشاق " فيرون في ممارساتها ألقمعية بحق الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه مثالا "للعدل والأخلاق " ، وإحتلالها للضفة "تحريرا " للأرض ألموعودة ، من أيدي "غاصبيها " ألفلسطينيين .
ولا أُريد ألخوض في مُسوغات موقف ألطرفين من إسرائيل ، لكنني أفترض وبهدف طرح رؤيتي ، بأن كلا ألطرفين مدفوعان لإتخاذ هذا ألموقف أو ذاك ، من قناعات ذاتية ، تعتمد على معرفة وإحاطة ، ليس للمناكفة أو ألمُكايدة فيها إعتبار ، وليس من منطلقات مصلحية نفعية أيضا .
وبداية نقول بأن إسرائيل وبعد مرور ما يزيد على ألستة عقود ، قد رسخت أقدامها ، وهي دولة قوية عسكريا ، علميا وإقتصاديا ، وما مُحاولات قيادات اليمين فيها ، للظهور بمظهر "الحمل " الذي يهرب من "الذئب " الذي يود إفتراسه في كل فرصة سانحة ، ليست هذه ، سوى محاولات لتبرير رفضها ،إنهاء الإحتلال في الضفة ألغربية والعودة إلى ألخط الأخضر ، لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة إلى جانب إسرائيل في حدود الرابع من حزيران .
وللتوضيح فقط ولكل أولئك الذين "يتحدثون "عن إسرائيل ، عن بعد وبالريموت كونترول ، نقول بأن الطيف ألسياسي في إسرائيل مُتعدد الألوان ، من أقصى أليمين وإلى أقصى أليسار ، فهناك في أقصى اليمين من يستحلون قتل المغاير دونما أدنى سبب ، والذين يقولون بأن أرض إسرائيل لشعب إسرائيل ، يُطالبون بطرد العرب منها ، وقد قامت حركات سياسية تتبنى هذا الفكر وحصلت على تمثيل في البرلمان كحركة كاخ وحركة ترانسفير ، ونجد من يردد صدى هذه الأفكار على صفحات هذا المنبر وفي كواليسه .
وهناك يمين ، ويمين الوسط ، واحزاب وسط ويسار صهيوني وغير صهيوني وأحزاب دينية قومية ودينية سلفية ، ولكل موقفه من ألصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، لكن حتى الحكومة الحالية والتي يعتبرها البعض حكومة "مستوطنين " ، "تتبنى " حل ألدولتين ، لكن على "مقاسها " الخاص ، "الحفاظ على المستوطنات وضمها إلى إسرائيل ،وما شابه ذلك ..
في أليسار هناك منظمات حقوق إنسان كثيرة ، وكلها تتفق على أن إسرائيل تُمارس سياسة تمييز عنصري ضد الفلسطينيين في الضفة كحركة بتسيلم ، يوجد حد والسلام الأن .
هناك أحزاب يسارية صهيونية كميرتس مثلا ، التي تُناضل من أجل دولة إسرائيل ديموقراطية وعلمانية ، وتدعو إلى إنهاء الإحتلال .
هناك أحزاب دينية تدعو إلى إقامة دولة الشريعة اليهودية ، وهناك حركات "مسيحانية " ، تُريد ألتعجيل بظهور "ألمسيح " ...
هنالك مثقفون إسرائيليون يهود ، وغالبيتهم تدعو إلى إنهاء الإحتلال ، يتحدثون بجرأة كعاموس عوز مثلا ..
هناك مؤرخون جدد ، ومنهم ايلان بابيه ، الذي صرح بأن إسرائيل مارست سياسة التفريغ أو ألطرد القسري للقرويين الفلسطينيين .
هناك 20% من مواطني إسرائيل ، عرب فلسطينيون ، لهم حقوق أساسية كمواطنين ، ويتعرضون لتمييز مُمنهج ضدهم ..
فإسرائيل في المُحصلة دولة كغيرها من الدول الديموقراطية البرلمانية ، لها ما لها وعليها ما عليها .
وكجزء من ألنظام الرأسمالي ، تمر بأزمات ، وسياسة حكوماتها تُغني الأغنياء وتُفقر الفقراء ... فيها أعلى الفروق في الأُجور على المستوى العالمي ، فيها فقراء كثر وقلة من الأغنياء ..
فيها "زواج " علني بين السلطة والمال ..
إسرائيل دولة تمارس إحتلالا ، تُمارس قمعا وإضطهادا ، تتنكر للقرارات ألدولية ، وتُميز بين مواطنيها على خلفية قومية .
وإسرائيل دولة ديموقراطية ، تنتخب مؤسسات حكمها (البرلمان ) كل أربع سنوات ، وللقضاء فيها سلطة وإستقلالية ، فيها حراك سياسي وثقافي . وفيها صراع بين دولة ديموقراطية علمانية أو دولة يهودية دينية.
لكنها ليست "عاهرة " ، وهي بعيدة من أن تكون "قديسة " !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزيران بين -ألمسيحية - الإسلامية و- المسيحية -اليهودية ..
- التستوستيرون بين ألقمع ،الإباحية والترشيد ..
- ألفقر والأخلاق ..
- شدو الربابة بأحوال الصحابة ..ألمُعاصرين !!
- حق تقرير ألمصير : تصادم ألطموح والواقع .
- نساء بيدوفيليات ..؟؟
- ألرجم للعُشاق ..!!
- ترهل أحزاب أليسار ألعربي .
- على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية ...
- ألصلاة جامعة ..!!
- الإعتداءات الجنسية : ألتناقض بين -مصلحة- الضحية وواجب التبلي ...
- COGNITIVE DISSONANCE ألتناذر الإدراكي- أزمة مجتمع
- القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!
- أيها الموت ألنبيل ، المجد لك.. !!
- إضرااااااب ..!!
- لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!