أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!














المزيد.....

لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 13:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا صوت يعلو فوق صوت "القضية " ..!!
لكي لا يتهمني أحد بالتملق والنفاق ، إضافة إلى "التهم" اللطيفة التي حصلتُ عليها والتي "اقلها " ، كشف حقيقتي "ألخفية " ، فإنني سأورد ما كتبته أكثر من مرة ،وسأقتبس من إحدى مشاكساتي السابقة :" لا بد لي من التأكيد مرة أُخرى ، على ما أحمله من مشاعر التقدير ، الاحترام والاعجاب التي أحملها لهذا المنبر المُميز والقائمين عليه ، تحريرا ، قراء وكتابا أفاضل . مع احتفاظي بحقي ، لانتقاد ما اراه لا يتساوق مع فكر هذا المنبر ولا ينسجم مع اخلاقيات العمل الصحفي والنزاهة الفكرية . ومُشاكساتي هذه تعبر عني فقط ..!! ولكم أن تنشروها أو تحجبوها عن النشر ..." .
هذا رأيي لم ولن يتغير ، مع إحتفاظي بحقي كاملا غير منقوص ، في النقد البناء .
علّق زملاء أجلاء وزميلات عزيزات على مقالتي الأخيرة ، وتفضل العزيز الساخر جان نصار بكتابة "رسالة" لشخصي المُتواضع ، وأود أن أُوجه بضع كلمات ساخرة للزميل جان ، قبل الخوض في "القضية ".
"عاتبتني أيها العزيز جان على إفراطي في "التدلل" على الموقع ، وبما أنك عاتبت سابقا زميلا عزيزا أخر على مثل هذا "التدلل " ، فيحق لي "الإستنتاج " ، بأنك أيها الزميل ألعزيز جان ، ترى في "التدلل" صفة غير مُحببة ، على أقل تقدير ، إن لم تكن صفة "مكروهة " !! وأود أن أسألك ايها الزميل جان : ألا "تتدلل " على إحبائك ؟! رغم أن مثلنا الشعبي الفلسطيني يُقرر بأن : " الكبير لما (عندما ) يتدلع (يتدلل) مثل الباب المخلع "!! لقد أصبحنا كالأبواب المخلعة حقا . وردا على سؤالك ، من سيدفع لك بالأخضر مقابل ما تكتبه ، فالأمر سهل وبسيط بالنسبة لك . ما عليك عزيزي سوى أن "تُعلن " إسلامك وتنضم لمجموعة وهابية ، تكتب عن إكتشافك للحق والحقيقة ، وسترى كيف ستنهال عليك الرزم الخضراء !!
أما بالنسبة لي ، فالأمر أصعب قليلا ، فعلي أن أُعلن توبتي ، وأُهاجم اليسار والليبرالية ، "وأبصق" على الماضي ، و"أُجلبب "بناتي ، أُطلق لحيتي ، وأتوكل ..!! " .
أنتهت "الكلمات الساخرة ، والأن إلى القضية ..
والقضية يتناولها البعض ، وكأنها منفصلة عن ذات "حاملها " أو صاحبها ، ويفصلون بينها ( بشكل مُصطنع) وبين "أصحابها " !!
فالموقف الفكري ، مهما كان ، هو في المحصلة نتاج التجربة الذاتية ، البيئة وتراكم الوعي الذي حصّله فرد ما أو مجموعة ما ، وهو (أي الموقف الفكري ) ليس موروثا جينيا بالقطع ، بل موروث إجتماعي ، ثقافي ،صقلته تجربة حياتية ووعي مُكتسب .
إذن ، وعند إجابتنا على السؤال : من نحن فكريا ؟ فإننا نتحدث عن تجربتنا الحياتية بكل تعقيداتها ومركباتها، وهي التي تصنع "قضيتنا " ، والتي تتجلى في مواقفنا السياسية ، الإجتماعية والفكرية ، من مُجمل قضايا الحياة .
لذا فأنا لا أميل إلى إستعمال كلمة "قضية " ، لأنها فضفاضة ومُهلهلة ( حسب رأيي ) وأُحبذ إستعمال كلمة موقف فكري من قضية ما . فموقفي ، وعلى سبيل المثال ،من مساواة المرأة ، تشكّل وعبرمراحل حياتي
و نشأتي الثقافية والإجتماعية . لذا فليس موقفي هذا ، هو موقف نظري بحت ، بل هو موقف عملي حياتي أيضا . فكوني والدا يضعني أمام "مسؤولية " التفكير في "مستقبل بناتي " ..!! لذا تراني أهتم بتنمية ثقتهن بأنفسهن ، تشجيعهن على الإستقلال الفكري ، والإعتماد على النفس (حاليا ومُستقبلا ) ، وإحدى الوسائل التي أراها "داعمة " لإستقلال المرأة إقتصاديا ، هي التحصيل الاكاديمي على سبيل المثال .
فقضية المساواة هي موقف نظري ، يستلزم القيام بخطوات عملية ، لذا فمواقفي وسلوكي ، هي التي تحدد مدى نجاحي في "الدفاع عن قضيتي " !! أو أقوال لا أفعال ، على رأي عادل إمام .
وليست ببعيدة تلك الأيام التي علت فيها شعارات "لا صوت يعلو على صوت المعركة " ، والتي أدت إلى قمع الحريات العامة ،إنعدام الشفافية والهزائم المُتتالية .
فالإختباء وراء شعارات "القضية الكُبرى " ، كان يهدف في الأساس إلى ترسيخ "أقدام " الإستبداد ، ولم يهدف أصلا إلى الدفاع عن "القضية " . ففلسطين "قضية العرب الأولى " في طريقها إلى "الإنقراض " ، رغم كل الجهود التي "بذلتها القيادات " ، ورغم أنها كانت وما زالت "قضيتهم " الأولى .
وبعد أن أقول ، قاتل الله الإستطراد ، فالقضية لا يمكن فصلها ميكانيكيا عن "أصحابها " ، فلكي تُدافع عن
" قضيتك " بشكل جيد ، يجب أن تتوفر ظروف إقتصادية ولوجستية سهلة ، تُساعدك على إيصال "قضيتك" لأكبر عدد مُمكن من "شريحتك " المُستهدفة .
فلن يُحالف "القضية " النجاح ، إذا تم تسويقها ، بشتائم للجمهور المُستهدف ، الإستعلاء عليه ، ومخاطبته بلغة لا يفهمها !! أو بالمُقابل إذا "تحالف " صاحب القضية مع "أعداء " قضيته ، وتخلى عن "أنصارها ".
نعم ، عندي "قضية" ،وأعمل ما في وسعي ، كي تحصل "قضيتي " على كل الظروف التي تضمن نجاحها !! فقضيتي هي أنا كإنسان بما أحمل من وعي ، أفكار ومواقف !! قلتُ ذلك أو أخفيتهُ .. هذه هي الحقيقة ، ونلتقي "أصحاب القضية " ، كل و "أنا " ه ، لنشكل مجموعة ، حزبا ، تيارا فكريا ،يجمعنا (نحن ) تحت هذا الإطار ، لكننا في الأصل أفرادا يملك كل واحد منا ذاته المُفردة ، والتي تتماهى مع "نحن " واحد ، ولا تذوب فيه !!
وبما أن زميلاتي وزملائي الأعزاء ، طلبوا مني "تفضيل القضية" ، على "الأنا " ، فإنني أُعلنها بأنني لن "أغضب " من "الحوار " ولن أُشاكسه ، ولو "وضعني " في أسفل السلم ..أو في "عشة " !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟
- دكتور جايكل ومستر هايد !!
- إنهم -يخترقون - جُدران ألخزّان . مُهداة إلى روح غسان كنفاني
- أهلا بكم في دولة الشريعة اليهودية .
- ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!
- البيدوفيليا الدينية
- دافيد -النحلاوي - يُثير بلبلة في صفوف الجيش الإسرائيلي .
- -مع- ياسر برهامي ..و-ضد- فاطمة ناعوت!!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!