أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .














المزيد.....

قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 20:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
حقيقة أن ألعربي في بلداننا ، لا يجد ما يتفاخر به أمام ، أهل الأرض ، في عصرنا الراهن ، لا جدال عليها ولا حتى ذرة غُبار . لذا ترى العرب يبحثون بشمعة وفتيلة عن أي شيء ولو كان تافها وصغيرا لإجتراره بلذة ظاهرة ،لعل وعسى يذكرهم كتاب التاريخ في إحدى حواشيه .
طبعا من مئات ملايين العرب المعاصرين ، هناك من نستطيع أن نقول وبحق بأنهم مفخرة للعرب ، كالحاصلين على جائزة نوبل (أحمد زويل ونجيب محفوظ ) ، وللأسف لا يردُ على ذهني غيرهما ، مع بعض المُفكرين ، الكتاب والفلاسفة ، وبعض من لمع نجمهم في الغرب "الكافر" ، كالطبيب مجدي يعقوب والدكتور ألباز وغيرهم . واللافت أن قسما كبيرا من هؤلاء ، عمل في الغرب أو تثقف هناك .
ما علينا ، فللإسلام ألسياسي ، الكثير مما يُباهي به الأمم ، لكنهم بين دفتي كتاب التاريخ ، ومع ذلك لا يُمكن القول بأنهم أو قسم كبير منهم ، مدعاة للفخر .
لكن ورغم كل ما قيل أعلاه ، فإن نقدنا للحال العربية المتردية ، لا تنبُع من كُره للذات ، بل تهدف إلى وضع الإصبع على مكامن الألم لمُداواته ، وقد تكون أيضا ، نوعا من جلد الذات ، الذي يُوقظ النائم من غفلته !! لعل وعسى .
ولنعُد إلى موضوعنا الأساسي ، وهو القيمة الأخلاقية الجديدة والتي إنضمت بسرعة العاصفة إلى منظومة القيم في أوساط قسم من الشعب اليهودي ، في إسرائيل ، والتي تقول : " كراهية ألعرب ليست عنصرية ..إنها قيمة أخلاقية " ، والتي إنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك ) ، ويقوم يهود إسرائيليون بتصوير أنفسهم مع هذه "القيمة الأخلاقية " الجديدة ، المكتوبة على اليد أو على الورق المُقوى ، على طريقة السيلفي، وذلك ضمن حملة إنطلقت على الفيسبوك ، بعنوان "شعب إسرائيل يُريد الإنتقام " . كرد على مقتل الفتيان الثلاثة المُختطفين .
لقد تراوحت البوستات ما بين ألمطالبة ب"الإنتقام الخفيف " ، إلى الطلب من الحكومة السماح لجيش الدفاع ، القيام بعملية إنتقام مُمنهجة ، إعادة إحتلال غزة ( يعني وكأنها محررة! ) ، تفكيك السلطة الوطنية ، وكأنها تحكم وما إلى ذلك من إقتراحات !
وكان من ضمن أبشع ما سمعته من بوستات ، الذي كتبه شخص يُقال بأنه مشهور ، والذي طالب برؤية أباء وأُمهات فلسطينيات ، قتلى وبرؤية أيتام فلسطينيين ، والدماء تسيل ، وما إلى ذلك ، من أشكال التنكيل ، الذبح والتقتيل . لكن ، ينضم هذه المرة ، الى حملة الإنتقام ، جنود بلباسهم العسكري وصورهم الشخصية وسلاحهم إلى حملة " الشعب يريد الإنتقام " . وكأن الجيش وخلال 14 يوما ، ومنذ إختطاف الفتيان ، كان يقوم بجولة ترفيهية في منطقة الخليل والمُدن الفلسطينية الاُخرى .
ما علينا ، لم يتأخر الانتقام كثيرا ، فقد تم إختطاف فتى فلسطينيا من شعفاط ، وقتله ، ومهاجمة العرب !! ناهيك عن أعمال "التاغ محير " ، التي كتبنا عنها سابقا .
إذن الأجواء تحتقن ، وقد تأتي حملة الشعب يريد الانتقام ،"بثمارها " الفاسدة ، ويسيل دم عربي ويهودي كثير . وحصلت هذه الحملة وخلال الساعات الأولى من إطلاقها على ما يزيد عن الثلاثين ألفا من اللايكات والمُشاركات .
ولكي نكون مُنصفين أيضا ، فحركات السلام الناشطة وقوى سياسية فاعلة على الساحة الإسرائيلية ، وكُتاب وصحفيون في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة شجبوا، نبذوا ونددو بهذه الأقوال والأفعال ،ودعت لوقفات تُنادي بحقن الدماء ، والتوقف عن ألأعمال العدائية والإنتقامية .
وردا على "جماعة تدفيع الثمن " ، اليمينية المتطرفة ، تشكلت بموازاتها مجموعة أطلقت على نفسها إسم
" تاغ مئير " أي المُضيء ، تحمل مشعل التفاهم بين الشعبين ، تزور المتضررين من أفعال عصابة "تدفيع الثمن" ، تتضامن معهم ، تساعد في إصلاح الأضرار ، وتواسي المُصابين ، وهي مجموعة غير سياسية ، من بين أعضائها رجال دين من الديانات الثلاثة وبعض الشخصيات ألعامة .
لكن ، ما قامت به إحدى عائلات الفتيان اليهود الثلاثة ، كان مُشرفا ، إنسانيا ويدعو للإحترام . فقد أصدرت عائلة الفتى نفتالي فرانكل ،بيانا صحفيا ، بخصوص مقتل الفتى الفلسطيني من شعفاط ، أكدت فيه رفضها لإسلوب الإنتقام ، وأكدّت بأنه لا فرق بين دم ودم ، وقالت بأن القتل هو القتل ، سواء كان القتيل يهوديا أو عربيا .
اللافت للنظر بأن المستوطنين ، يُطالبون برد صهيوني ملائم على عملية إختطاف وقتل الفتيان ، وهذا الرد وفق أيديولوجيتهم هو ، ألقيام ببناء مدينة في المنطقة التي وُجدت فيها جثامين الفتيان اليهود ،وذلك بالقرب من حلحول الفلسطينية ، بإسم حلحول العليا ..!! وقد تُقام هذه المدينة ، فوزير الإسكان من حزبهم ، حزب البيت اليهودي .
لكن هل يستطيع العرب المطالبة ببناء مدينة بالقرب من مكان سُكنى قتلة الفتى الفلسطيني من شعفاط ، ولنفترض بأنهم من مدينة أشدود أو أي مدينة أُخرى ، مثلا ...؟؟!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .
- ألمرأة في فتاوى أليهودية الأُرثوذكسية ..
- -علاج- الإلحاد..
- الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..
- ألأُنثى بين التبخيس والإستغلال في ألثقافة ألعربية ..!!
- -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .
- ألعائلة المثلية :جدلية أخلاقية ..
- بين ألكيفية وألماهية ..
- داعش تكشف العورات وتُمزق الأقنعة ..!!
- ألتحرش ألجنسي : جدلية الإنتقام أو فكر ثقافي جديد ؟!(4)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :ألخوف الإجتماع ...
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :(ألبهمنة) ( 2)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة (1)
- المثلية بين البيولوجيا والتنشئة ..
- المثلية ، السياسة والدين ..


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .