أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!














المزيد.....

تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 19:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تشتد نبرة الحوار في موقع الحوار ،أيام الأزمات ، مثل التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي ،هذه الأيام . والأمر بمُجمله حسن ومحمود ، إذا كان يهدفُ إلى إثراء النقاش ، و"التضارب " بالأراء بدل التضارب بالأيدي والركل بالأرجل .
لكنني وكقارئ وكاتب مواظب منذ فترة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة ، لاحظتُ بأن هناك مجموعات "مُنظمة " تتعامل مع النصوص من مُنطلقات ايديولوجية ضيقة جدا ، "أضيق من خُرم الإبرة " ، كما نقول في لهجتنا العامية ، رغم أننا نستعمل تعبيرا فظا بذيئا أخر ، لن أستعملهُ ، حفاظا على عدم تلويث مسامعكم بما لا تُحبون سماعه .
وهذه المجموعات تمتلك صك ملكية (طابو) للحقيقة خاصا بها ، وكل من يعترض على هذه الحقيقة المُطلقة ، فهو في أفضل الأحوال غر وجاهل ، كما وأن لها تابوهاتها (محرماتها ) الخاصة ، من يقترب منها فهو شاذ ويعاني من مرض نفسي أو إعاقة ذهنية في أحسن الأحوال .
لكن وبما أن المنبر هو منبر للحوار المتمدن ، فمن واجبه أن يفتح "صدره " لجميع الأراء ، وهذا الأمرفي حد ذاته ،أي المنبر المفتوح على كل الأراء ، والذي بفضل هذه السياسة المنفتحة على كافة الأطياف ، يكتب من يكتب ما شاء أن يكتب ، فإن أصحاب التابوهات والطابوهات ، يريدون من الجميع أن يكتبوا مقالات تتفق ووجهة نظرهم فقط ، وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور .
فأنصار سياسات اليمين الإسرائيلي مثلا ، يُهاجمون وبلا هوادة ، كل من ينتقد سياسات اليمين الإسرائيلي ، ولا يتمنى زوال الشعب الفلسطيني ، والذي ووفق رأيهم وروايتهم ، يكرهه كل من سار على إثنتين . فقتل الأطفال يتحمل مسؤوليته ، حسب رأيهم ، الأباء والأمهات الفلسطينيات ، لأن هؤلاء الفلسطينيين لا يثورون على الإرهاب .
أما أصحاب الطابو على الدين الإسلامي ، فكل قراءة مغايرة لقراءاتهم ،فهي تجديف ، وكل نقد للفكر الديني هو تابو . ونكاية بالمُختلفين معهم ، تراهم يُهاجمون المسيحية والمسيحيين ، اليهودية ، البوذية وسائر المُعتقدات الغير إسلامية ، بل ويسخرون من المُغاير ، ويُسخّرون الموقع لنشر فهمهم .
لا يختلف عنهم في ذلك ، المتعصبون ضد كل ما هو إسلامي وعربي ، فإنهم يُلصقون بالمُسلمين والعرب ، كل نقص ورذيلة . فيرد عليهم العروبيون "ألنار " بالمثل ، (وفش حدا أحسن من حدا ) .
أما طيف الإختلاف الماركسي فهو واسع ، وكل يغني على ليلاه ، يُدبج المقالات في مديح الذات ، والإنتقاص من الأخر وقد يصل الأمر إلى شخصنة النقاش .
الإختلاف والتعددية ، هما روح الإثراء الفكري .
لكن التعصب يقود غالبا إلى الإهانة للفرد وللمعتقد ألمُختلف والمُغاير.
ولا أُريد في هذه العُجالة إيراد نماذج عن "ألتضارب " بالشتائم ، بدل التضارب بالأراء ، لئلا أنزلق أنا الأخر إلى منزلق الشخصنة والمُهاترات . فكرامة الإنسان وحقه يجب أن يُصانا صيانة تامة .
لذا رجاء ، ناقشوا ، إختلفوا، إنتقدوا وانقُضوا الفكرة ، ولا تُهينوا الأفراد أو المُعتقدات . لأن هذا "الأسلوب" يُلحق الضرر بالحوار المتمدن كفكرة وكمنبر .
مع خالص تقديري وإحترامي للجميع .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد زوال حماس ..!!
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (3)
- ألحرب وألأخلاق
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)
- مردخاي كيدار : دكتور في -الإغتصاب -..!!
- داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!
- التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .
- حياة جدعون ليفي في خطر ..!!
- الإعلام الإسرائيلي : لا صوت يعلو فوق صوت دوي المدافع .
- ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!