أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..














المزيد.....

ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 12:07
المحور: القضية الفلسطينية
    



أعلم أنني سأنطق كفرا بواحا ، خاصة في هذه اللحظات ، حيث يستمر ألعدوان الشرس لإسرائيل على قطاع غزة ، والمُطالبات المُتكررة من قبل وزراء ومسؤولين عسكريين بتحويل غزة إلى حي "الضاحية الجنوبية" في بيروت ، في إشارة إلى ما قام به الطيران الإسرائيلي من تدمير لحي الضاحية ، ودكه دكا ، وتسويته بالأرض ، بهدف تلقين حزب الله والشعب اللبناني درسا قاسيا ، لن ينساه . وهذه المطالبات التي تلقى "أذانا" شعبية مُصغية في أوساط اليهود الإسرائيلين ، قد تستجيب لها حكومة نتانياهو واليمين الإستيطاني . لأن المطلب هو ، تدمير البنية التحتية للقطاع ، حتى لا يبقى لسكانه وقت للعق الجراح !!
ويُجيد البعض لُعبة تبادل الأدوار ، فالفلسطيني هو المعتدي ، المجرم والظالم ، بينما ما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي ما هو إلا دفاع مشروع عن النفس ، يهدف أيضا إلى تدمير البنية التحتية للإرهاب الحماسي ، على حد قولهم .
ومع هذا، وبإعتراف الجيش الإسرائيلي رسميا ،فإن ثلاثين بالمئة من الضحايا في غزة هم من المدنيين ، وتُشير الإحصاءات إلى أن من بين القتلى ، ثلاثون طفلا فلسطينيا على الأقل .(والذين لا يبكيهم العالم المتحضر ) ، والأرقام في إزدياد .
ما علينا ، تُعزّز صدقية ، لعبة تبادل الأدوار ، الدعاية الحمساوية ، والتي تسوق رشقات صواريخها على أنها ستدب الرعب في نفوس اليهود ، وسيحملون أمتعتهم وسيرحلون ، والقضية هي قضية وقت فقط !! مما يُساهم في ترسيخ فكرة إسرائيل الضحية والحمل الوديع ..
وعلى نفس نمط هذا التفكير ، يُجهد كتاب ومفكرون أنفسهم في البحث عن "الشعب اليهودي " ، وهل هو حقا ، شعب كباقي الشعوب ؟؟ تنطبق عليه المعايير المُتعارف عليها ؟؟ أم ، هل هو أُسطورة ، كما يقول بعض المؤرخين اليهود أيضا ؟
هذا البحث يخص علماء التاريخ والاركيولوجيا ، وهو بحث محمود ، لو أنه حصر نفسه في اهداف البحث العلمي ، ومن كلا طرفي الصراع .
ومُجرد المُحاولة لنفي وجود شعب يهودي متكامل ، أولتعزيز فكرة ، أعراق يهودية متعددة ، هذه المحاولة تصب الماء على أيدي ، مُنظّري الحق التاريخي ، والشعب العائد إلى وطنه بعد غياب ، ويتحول الحديث من نضال ضد إحتلال إستيطاني مُعاصر ، إلى بحث في الأحافير لدعم وجهة النظر هذه أو تلك .
أنا كفلسطيني ، لا تهمني كثيرا ،مملكة داهود أو سليمان ، اللهم إلا من الزاوية التاريخية وحبا بالإستطلاع . ففي كل بلد، ذا حدود جغرافية مُعاصرة ، عاشت شعوب وبادت ، ونشأت حضارات وزالت . وهذا لا يعني بأن الحق التاريخي ، يُخوّل أحفاد الشعوب القديمة ، بإستعادة حلمهم على أنقاض شعب أخر !! ولكي أكون شديد الوضوح ، فليس من حق العرب ، إذا أمتلكوا مقومات القوة (وهذا مستحيل طبعا )، من إعادة بناء الأندلس على أنقاض الإسبان ، وهكذا دواليك ..
قامت إسرائيل ، سواء رضينا أم أبينا ، وحققت من تقدم ، ما يضعها في مصاف الأمم المتقدمة ، وأثبتت قدرتها العسكرية ، العلمية والتكنولوجية في مناسبات عدة ، وأسسّت لنظام برلماني ديموقراطي . ولا يهم في هذا السياق إذا كانت اليهودية دينا أم قومية ..
لكنها ، لم تتعلم من دروس التاريخ ، فهي تعيش "على أسنة الرماح " ، مُعتمدة فقط على قوتها العسكرية الذاتية ، المدعومة أمريكيا ، ولا ترى نفسها "عضوا " في بيئتها القريبة ، تشك بالجميع وبنواياهم !!
ودرس التاريخ الذي لم تتعلمهُ إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة ، بأنه وبالقوة العسكرية ،لا يُمكنها أن تبيد شعبا، ما زال البعض من عائلاته يمتلك مفاتيح بيوتهم في القرى والمدن المهجرة . وأكبر برهان على هذا الدرس ، هم اليهود أنفسهم ، الذين ومع ما تعرضوا له من ظلم ومحاولات إبادة ، ما زالوا موجودين ..وتُمارس حكومة جزء منهم (أي حكومات إسرائيل ) ظلما بحق شعب أخر ..
في النهاية وكفلسطيني ، لا يهمني كثيرا ، ما يُعرّف اليهودي الاسرائيلي نفسه وكيف ، شعبا أم دينا؟ . ما يهمني هو أن يحصل ابناء شعبي على دولة مُستقلة ، يستريحون فيها من شتات طويل ، ويحققون فيها أحلامهم الصغيرة !!
وما يهمني كفلسطيني ،مواطن في إسرائيل ، أن نحصل كأقلية قومية ، على المساواة في المواطنة ، وإلغاء كافة أشكال التمييز ضد أبناء الأقلية الفلسطينية ، مواطني دولة إسرائيل .
المهم هو السلام العادل والثابت في أيامنا هذه ، وفي هذه اللحظات !! بناء على القرارات الأُممية وفي حدود الرابع من حزيران للعام 1967(دولتين جارتين في علاقات سلام ) .
وليقرر اليهود الإسرائيليون بأنفسهم ، في ما إذا كانت اليهودية ، دينا أو قومية ؟؟



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .
- ألمرأة في فتاوى أليهودية الأُرثوذكسية ..
- -علاج- الإلحاد..
- الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..
- ألأُنثى بين التبخيس والإستغلال في ألثقافة ألعربية ..!!
- -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .


المزيد.....




- -ستكون نهاية حزينة للغاية-.. شاهد كيف هدد ترامب حماس أمام ال ...
- -إذلال- و-خيانة-.. اعتذار بنيامين نتنياهو من قطر يثير غضبا إ ...
- ترامب رئيساً لمجلس السلام في غزة.. فما هو دور توني بلير ونجي ...
- هل يتسبب سد النهضة في فيضانات بالسودان؟
- احتجاجات المغرب.. شباب جيل زد 212 يتحدثون لترندينغ
- مع بدء العام الدراسي في السودان: ملايين الأطفال خارج قاعات ا ...
- سكان غزة المنهكون يطالبون حماس بقبول خطة ترامب
- الإسرائيليون يعبرون عن الأمل بينما يكشف ترامب عن خطة السلام ...
- اختيار فتاة عمرها سنتان كإلهة حية جديدة في نيبال
- تهنئة في مؤتمره التاسع … حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأرد ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..