أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..














المزيد.....

ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 10:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



ألبيعةُ وما أدراك ما ألبيعة ؟؟!! فقد بايع أهلُ المدينة المنورة " ثم قام مسلم بن عقبة بإكراه أهل المدينة ليبايعوا يزيد على أنهم عبيد له. واعترض الناس على ذلك، وكان منهم على سبيل المثال رجلان قالا: بل نبايع على كتاب الله وسنة رسوله، فقدمهما ابن عقبة وضرب أعناقهما."
تذكرت هذه البيعة الإختيارية والسيف مسلط على رقاب الناس ، بعدما شاهدتُ مقطعا على اليوتيوب ، يُبايع فيه طفل صغير ، الخليفة ألبغدادي ، على السمع والطاعة ، في المنشط والمكره ، وبأن لا يُنازع ،هذا الطفلُ، ألأمرَ أهله ..!!
وبما أن موضوعي هو خلق الوعي العاجز ، المُعاق والمُقعد ، فسأستعين بهذه القصة ، التي درسناها في إطار تأهيل مُدربين شخصيين (كوتشينغ ) ، ويُطلق عليه العرب إسم تنمية بشرية ..!!
تطلبُ فتاة صغيرةمن أبيها أن يقوما بزيارة السيرك وحضور إحدى الحفلات ، وبالفعل هذا ما حصل ، وقبل بداية عرض السيرك ، طافا في ارجائه ، وشاهدا الحيوانات في الأقفاص ، لكن الفيل ،هذا الكائن الضخم والقوي ، فقد كان مربوطا إلى وتد مغروز في الارض ، بسلسلة حديدية من إحدى قدميه ، لا تتناسب بضعفها ووهنها مع قوته وجبروته ..!!
استغربت الفتاة ذلك، وسألت والدها : "لماذا لا يقوم هذا الحيوان الضخم والقوي بقطع السلسلة والتحرر من القيد ؟" . فهذه السلسلة وهذا الوتد ، لا يُعجزانه !!
تحدثا إلى المُدرب ، الذي أخبرهما بأن السيرك يحصل على فيل مولود حديثا ، إبن أيام معدودة فقط ، ويقوم بربطه بسلسلة ووتد ، ويُحاول الفيل الرضيع التحرر من القيد ، لكنه لا يستطيع ، لأن قُواه ضعيفة والقيد قوي عليه ، يحاول مرة وأخرى ، يوما ، اسبوعا ، شهرا وربما سنة أو سنتان ، ولا يستطيع الفكاك ، وربما أدمى ساقه وقدميه ، لكن دون نجاح !! وهكذا يُذوّت هذا الفيل الطفل في وعيه ، بأن هذا القيد غير قابل للكسر ، وأنه لن يستطيع التحرر منه أبدا .. لذا لا تستغربا ، بأن هذا الفيل القوي ، الضخم والبالغ ، لا يُحاولُ الفكاك من قيوده ...!!
وتُشير الأبحاث في علم النفس السلوكي (البيهيفيوريزم ) ، والتي كان من روادها بافلوف ، سكينر وثورندايك ، بأن الحيوانات تتعلم أحيانا عن طريق الألم ، أي تتفادى الأماكن التي تألمت فيها ، وتتذكر الاماكن أو الظروف التي حصلت فيها على طعام ، بمعنى أخر تتذكر العصا والجزرة !! وتُذوتها في سلوكها.
وهكذا ، بشكل أو بأخر هو الإنسان ، فهو ينقل ثقافته للأجيال ، سواء كانت ثقافة شفاهية أو مكتوبة ، ويُرسخ بذلك وعيا جمعيا ، وعيا خنوعا ،عاجزا ومُقعدا.
وهذا الوعي يفترض بأن للأمر (الحكم والسلطة ) أهلهُ ، لا تجوز مُنازعتهم فيه ، فهم وهم فقط ، المُختارون للحكم ، ومن يرفض ، تُقطع رقبته أو تُحزّ بالسكين ، لا يهم .
لكن ما دخل الدولة الإسلامية في كل ذلك ؟؟ فهي لم تقُم إلا منذ أيام معدودات ..!! نعم ، في "سلوكها " البشع ، تُحاول خلق وعي ينطبقُ عليه المثل " أُنجُ سعد فقد هلك سعيد " ، تقتل "سعيدا" ، أو تحز عنقه ليرضخ سعد وينجو برقبته من سكين السفاح .
المُشكلة تكمنُ أصلا في الثقافة ، في الوعي المُعاق ، الذي يفترض بأن للأمر أهله ، وأن الناس عبيد لصاحب الأمر .
هذه الثقافة وهذا الوعي ، يتشربهُ الصغار في البيت ، الشارع والمدرسة ، ومنذ اليوم الأول لحياتهم ، فالمُسّلمات أكثر بكثير من التساؤلات ، والوصية الذهبية التي يسمعها الطفل ومنذ نعومة أظفاره " كُل وأُشكر " ، أي إحمد الله على أنك تحصل على لقمة ولو كانت مُغمسة بالذل والخنوع .
هذا الوعي التاريخي المُقعد ، خلق وعيا نقيضا ، وعيا وحشيا لا يُقيم وزنا للحياة والإنسان ، وعي الذبح !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...
- ألناسخ والمنسوخ وما بينهما ..
- ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...
- مكاسب ألحرب ..!!
- ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!
- تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..