أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات














المزيد.....

Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 15:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
، وهي خلل في الشخصية ، تندرج تحت قائمة كبيرةMultiple Personality Disorderأو بإسمها الأخر
من أنواع الخلل في الشخصية الإنسانية ، كخلل الشخصية ألضد إجتماعية ، والشخصية النرجسية ، الفصامية وما شابه ذلك من إضطرابات الشخصية .
ولنعُد إلى البداية ، فقد نشر الزميل العزيز حمودة إسماعيلي مقالا بعنوان : "التشرذم النفسي : أو حين يصبح الشخص عدة أشخاص دون وعي " ، تحدث فيه عن سلوكيات متناقضة داخل الفرد العربي – المسلم، فهو في الصباح داعية وفي المساء من رواد الحانات ، وبكلماته : " إن كان عيدا وطنيا يتم استدعاء احساس قومي تعصبي مضحك، وإن كان يوما احتفاليا فهلم لتدخين الماريجوانا، وإن كان عيدا دينيا فلبيك اللهم لبيك ! ." .
ولنحاول أولا أن نتعرف بإيجاز على ظاهرة تعدد الشخصيات ، فهي إضطراب في الهوية الشخصية ، تظهر على شكل وجود عدة شخصيات مختلفة ومتباينة عند نفس الشخص ، وهذه الشخصيات "تنشط " بشكل منفصل الواحدة عن الأخرى ، وقد تقوم الشخصية "أ" بأفعال ، لا "تعلمها " ألشخصية "ب" ، لكن في الغالب الأعم ، هناك شخصية مركزية ، وعادة ما تكون خاملة ومُكتئبة ، ومعها تتواجد شخصية واحدة أو أكثر .
بخصوص الوعي بوجود شخصيات متعددة ، فأحيانا هناك شخصية مُسيطرة والتي تتذكر وتعرف كل ما يجري في "الأحوال " الشخصياتية الأخرى ، أو أن هناك حالة وعي جزئي لدى الشخصية المُسيطرة . ومن الطريف بأن من يُعانون من هذا الإضطراب يُطلقون على كل شخصية إسما خاصا بها ومُختلفا عن باقي الشخصيات . وقد تتعايش الشخصيات وقد تتصارع في ما بينها . وعلى كل حال ، فلكل شخصية ذكرياتها وتجاربها الخاصة ، وتظهر إختلافات بين هذه الشخصيات على مُستوى المظهر الخارجي (طريقة المشي ، اللباس ، السلوك ، وصولا إلى إختلافات على مستوى الفيزيولوجيا ، انشاط الذهني. ومن العوارض التي رصدها الباحثون لدى "المُصابين " ، حالات إكتئاب ، خُواف ، نسيان فترات معينة ، إضطهاد المُطاردة ، إضطراب في الأكل ، مشاكل في النوم وفي الإداء الجنسي .
ولعل أحد العوامل الأكثر تسببا بحصول إضطرابات الهوية الشخصية ، هو تعرض الأشخاص المصابين إلى إعتداءات جنسية ، أو تعرضهم لحادث صادم . وبهذا يكون إضطراب الهوية الشخصية (تعدد الشخصيات ) ، نوعا من العلاج الذاتي ، بحيث "يهرب " من تعرض لإعتداء جنسي ، وفي الغالب هن من الفتيات ، تهرب من شخصيتها "الضعيفة " ، إلى ىشخصية أخرى.
لربما وحينما كتب الزميل حمودة مقاله ، كان في ذهنه ، هذا التصور ، وهذه الحقائق ، لكنني أختلف معه بأن "تعدد " السلوكيات بل وتناقضها ، والتي رصدها عند الإنسان العربي ، ليست قطعا ، تعدد شخصيات .
وأتفق معه بأن العربي المُعاصر هو شخص فاقد "للعمود الفقري " ، فهو في صحبة المُتدينيين ، سلفي بإمتياز ، وبصحبة العلمانيين ، علماني ، إنه متلون "حرباءة " ، لكنه على وعي تام بسلوكه ، بل ويُخطط سلوكه وفقا للظروف ، لكي يكون مقبولا في البيئة الإجتماعية التي يتواجد فيها ، وليحقق منافع شخصية وذاتية ، وينهل من "مُتع " الدُنيا والأخرة . متماشيا مع المقولة : " ساعة لربك وساعة لقلبك " . ولا "أحكمُ" هنا على مصداقية هذا السلوك ..!!
ينطبق عليه التوصيف " كونفورميست " ، أي مُمتثل للإعراف والتقاليد والدين ، ولو كان غير مُقتنع بها ..!!
أما إذا كان سلوكه يتناقض مع قناعاته الذاتية ، فهو يعيش حالة تناذر إدراكي .
وأخيرا ، لا أرى نفسي وصيا على "علم النفس " ، لكن قرائتي لإضطراب تعدد الشخصيات وإنزالها على الحالة الإجتماعية للإنسان العربي ، تختلف مع قراءة الزميل حمودة ..!! وله خالص الشكر ، لأنه يُقدم "قراءة " غير تقليدية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...
- ألناسخ والمنسوخ وما بينهما ..
- ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...
- مكاسب ألحرب ..!!
- ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!
- تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!
- بعد زوال حماس ..!!
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (3)
- ألحرب وألأخلاق
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)
- مردخاي كيدار : دكتور في -الإغتصاب -..!!
- داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!
- التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تكشف ما قالته لترامب عندما عرض إرسال قوات أمري ...
- لواء مصري يكشف بالتفاصيل حقيقة الأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية ...
- نتنياهو يطالب قطر -بالكف عن اللعب على الجانبين- في مفاوضات غ ...
- والد أحمد الشرع يهدد إسرائيل: سنقاتلكم بأظافرنا ونعرف متى نض ...
- مؤسسة -هند رجب- تكشف هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتل ا ...
- السفارة الروسية لدى السويد تدين الحملة المعادية لموسكو في وس ...
- تحطم طائرة فوق منازل في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكي ...
- الخارجية السودانية تتهم -قوات الدعم السريع- بقتل 300 مدني غر ...
- الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال داخل مستشفى الرنتيسي بغزة
- على وقع تظاهرات مستمرة.. هذه أبرز مطالب الأحزاب في بنغلاديش ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات