أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد














المزيد.....

لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1287 - 2005 / 8 / 15 - 11:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في سباق مع الزمن , تتوالي بوتيرة مكثفة , اجتماعات رؤساء الدولة العراقية والقادة السياسيين للأحزاب الفاعلة في الساحة العراقية , من اجل الوصول الى قواسم مشتركة في المسائل الخلافية في مسودة الدستور , والتي عجزت لجنة اعداد الدستور المشكلة من قبل الجمعية الوطنية العراقية , في ايجاد حلول لها مقبولة من طرف الجميع . وبالرغم من العد التنازلي للزمن المفترض فيه انجاز مسودة الدستور , وتقديمها للجمعية الوطنية , وبعد ذلك عرضها للشعب العراقي , وتحت ضغط جميع الظروف الأستثنائية من تصاعد للعمليات الأرهابية الأجرامية , وتدني الخدمات للمواطنين . قام السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الأسلامية , ورئيس قائمة الأئتلاف الموحد , بتفحير قنبلة شغلت الأوساط السياسية . فقد اعلن في الأحتفاء الذي اقيم في مدينة النجف الأشرف بمناسبة الذكرى الثانية لأستشهاد شقيقه السيد محمد باقر الحكيم , عن ضرورة " اقامة اقليم واحد في جنوب ووسط العراق لوجود مصالح مشتركة بين ساكني هذه المناطق " , وأضاف " ان اقليما يضم كل المحافظات الشيعية , حق من حقوق الشيعة " , وشدد السيد الحكيم في كلمته , على اهمية استغلال الفرصة حيث قال " ينبغي ان لا ندع الفرصة تمر دون التوصل الى هذا الهدف " . والملفت للنظر انه اصطحب معه قائد الجناح العسكري للمجلس الأعلى , السيد هادي العامري مسؤول ميليشيات بدر , التي تحولت بـ " قدرة قادر " الى " منظمة بدر " , فهل كان الهدف من ذلك هو الأيحاء بإمكانية فرض " فيدراليته " بقوة السلاح ؟ , ومن جهته اكد السيد العامري في كلمته ,التي القاها في نفس المناسبة ,على عدم ضياع الفرصة , حيث قال " يجب ان نصر على تشكيل اقليم واحد في الجنوب والا سنندم " . ولم يكتف السيد العامري بذلك بل حاول العزف على وتر الطائفية , من خلال سعيه لدغدغة العواطف , حيث خاطب الحاضرين قائلا ان " هناك من يحاول منع الشيعة من التمتع بفيدراليتهم الخاصة " . ومن حق المواطن العادي , ناهيك عن المراقب السياسي ان يطرح شؤالا بسيطا : ما الذي يعنياه السيدان الحكيم والعامري , بـ " الفرصة " ؟ , هل هي ضعف الدولة العراقية في هذه الفترة حيث تشهد اعادة بنائها من جديد ؟ , أم عدد المقاعد في الجمعية الوطنية التي فازت بها بها القائمة التي يمثلانها " فوزا ساحقا" في انتخابات كانون الثاني 2005 ؟ , والتي ضمنت لهم الأغلبية .

ويمكن للمتابع للأحداث السياسية , ان يستنتج ان السيد الحكيم , فجر قنبلته , بدون التشاور او الأتفاق مع حلفائه في الأئتلاف . فحزب السيد رئيس الوزراء عبر عن رفضه من خلال تصريحات الناطق الرسمي بأسم الجعفري , والتيار الصدري اعلن رفضه " , وعضو الجمعية الوطنية من قائمة الأئتلاف السيد منتصر الأمارة رفض هو الآخر الطروحات المنادية بتشكيل فيدرالية من تسع محافظات , والشيخ اياد جمال الدين " الشيخ اياد لا ينتمي الى قائمة الأئتلاف " رفض هذه الطروحات واشار الى انها تعرض " الوحدة الوطنية لخطر التجزئة .

لكن يبدو ان ( المجلس الأعلى للثورة الأسلامية ) هو الصوت الوحيد من احزاب الأسلام السياسي الشيعي الذي ردد هذه الطروحات , حيث دافع الناطق الأعلامي بأسم المجلس السيد جواد تقي عن ذلك بالقول الواضح والصريح بأن " طرحنا يقوم على الدعوة لأقامة اقليم شيعي واحد يتكون من تسع محافظات " . ورغم كل هذا الصياح العالي , ينفي السيد عمار عبدالعزيز الحكيم ان " تكون هذه الفيدرالية شيعية " , ويؤكد على ان ما يهمهم هو " مصلحة العراق والعراقيين " , ولك ايها القارئ الكريم تفسير هذه الفزورة .

واود ان اقول وبصوت عال , مثلي مثل ملايين العراقيين , ان الشعب العراقي كفيل بقبر هذه الطروحات الطائفية التي لا تخدم العراق ولا العراقيين , فغرضها وهدفها واضح , وان ابناء " شعلان ابو الجون " سوف لن يسمحوا بأقامة فيدرالية من هذا الطراز , لأن مصلحة العراق والعراقيين تكمن في تمتع المحافظات بنظام لا مركزي , ضمن عراق ديمقراطي موحد .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد