أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية - ؟














المزيد.....

ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية - ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 08:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكم نظام البعث العفلقي شعبنا طيلة فترة تسلطه , حكما دكتاتوريا قمعيا وحشيا , وخلف نتيجة ذلك خرابا شمل كل شئ , من البنية التحتية الى الأنسان نفسه . وبعد سقوطه المهين , ترك خلفه تركة ثقيلة وكبيرة , تحتاج لكل الجهود الوطنية المخلصة , ولا يستطيع أي حزب بمفرده النهوض بهذه المهمة . والمرحلة التي يمر بها وطننا وشعبنا , تستوجب من كل الأحزاب السياسية , الوطنية والديمقراطية والأسلامية , وضع مصالح الوطن والشعب نصب عيونها , والتخلي عن انانيتها الضيقة ومصالحها الحزبية الفئوية التي لا تخدم شعبنا الذي ادعت هذه الأحزاب بالنضال من اجله . فالحمل ثقيل وثقيل جدا , ولا يستطيع كما اسلفنا أي حزب حمله لوحده .

بعد انتخابات كانون الثاني 2005 , آل المآل لأحزاب الأسلام السياسي الشيعي , وشكلت الحكومة العراقية , وفق محاصصة طائفية | قومية , بعيدا عن الأعتماد على الكفاءة والخبرة , مفضلة بالأساس مصالح الأحزاب المشكلة لقائمة " الأئتلاف " , على مصالح الشعب العراقي , وهي التي صرحت في كل مناسبة انها تناضل من اجله ولأجله فقط , اما هم فيكتفون بثواب الآخرة !. ولكن الواقع الملموس يقول عكس ذلك , فأقطاب " الأئتلاف " يرفعون الصوت عاليا بـ " الأستحقاقات الأنتخابية " , كلما حاججهم احد بموضوع ما . واصبحت هذه " الأستحقاقات " كسيف ديمقلس مسلط على من ينادى بأن العراق للجميع , ومن حق كافة ابنائه المشاركة في بنائه , وعلى كل من يطالب بأهمية مشاركة ومساهمة كافة القوى والأحزاب الوطنية التي لعبت دورا اساسيا في النضال ضد النظام المقبور , وعمدت نضالها بقائمة طويلة من الشهداء .

وارادت احزاب الأسلام السياسي الشيعي فرض نظرتها الطائفية , متلحفة بـ " استحقاقها الأنتخابي " , حتى على موظفي الجمعية الوطنية . ولكن تصدي السيد رئيس قائمة " التحالف الكوردستاني " , والسيد رئيس الجمعية الوطنية , أفشل الجهود هذه . غير انهم وعندما لا يجدوا من يتصدى لهم , فأنهم يطبقون " استحقاقهم الأنتخابي " . والدليل على ذلك , هو ما تم من تعيينات للمناصب الأدارية الهامة في الوزارات التي شغلوها , واشار السيد ( فريدون عبدالقادر ) عضو الجمعية الوطنية عن قائمة " التحالف الكوردستاني " الى ذلك في احدى جلسات الجمعية الوطنية .

والأكثر من ذلك اراد الأخوة في " قائمة الأئتلاف " فرض ذلك في طريقة تشكيلهم لـ " لجنة إعداد الدستور " , لاهثين وراء الأغلبية , متناسين وغافلين , ان وطننا يمر بمرحلة إعادة بناء الدولة العراقية من جديد بعد انهيارها في التاسع من نيسان 2003 , والعراق كالموزاييك , متعدد القوميات والأديان والمذاهب , وعليه فالجميع لهم نفس الحقوق , وعليهم نفس الواجبات , في بناء دولتهم الجديدة , والتي لا يمكن بناؤها في هذه المرحلة , اعتمادا على " مبدأ الأغلبية " أو " الأستحقاق الأنتخابي " , بل يصبح من الضروري والأساسي مراعاة جميع هذه القوميات والأديان والمذاهب . وهذا يعني اهمية وضرورة التعامل بـ " مبدأ التوافق " , بين كافة المكونات السياسية والفكرية والقومية والدينية للمجتمع العراقي , واحترام كل منا للآخر , بدون تسلط وتسيد , والأتفاق على قواسم مشتركة لهذه المكونات , يتم وفقها بناء وطننا ودولتنا بعيدا عن مفهوم " غالب أو مغلوب " , بل يكون الغالب الوحيد هو الشعب العراقي , اذا تم بناء دولته وفق اسس سليمة صحيحة , خالية من الألغام .
تنويه واعتذار: في مقالة ( الشهداء ويوم الشهيد ) , ورد ان الشهيد عبدالكريم قاسم استشهد في التاسع من آذار 1963 , والصحيح انه استشهد في التاسع من شباط 1963 .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية - ؟