أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - معايير ألنصر والهزيمة ..














المزيد.....

معايير ألنصر والهزيمة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 12:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


معايير ألنصر والهزيمة ..
أولا ، وعلى ألريق ، أودّ ألتأكيد على قناعتي ألثابتة ، والتي تحصلُ على البرهنة يوميا ، مما يحدثُ على أرض ألواقع ،وهذه القناعة تفترضُ ، بأنهُ لم "تشتعل" في ألعصر ألحديث حربا ، كانت خاتمتها نصرا لامعا براقا واضحا وضوح ألشمس ، لواحد أو أكثر من أطراف هذه ألحرب . فالحرب في رأيي هي خسارة ودمار على كل الأطراف المُتحاربة . ولم تجلب الحربُ خيرا، أبدا ، فهي وسيلة "مُتحضرة " لفرض رأي ، موقف أو لتحقيق مكاسب إقتصادية لمجموعة ضد أُخرى .
فلو لم يكن ظلم ، لما كانت حاجة لمقاومته ، ولو لم يكن عدوان ، ما كانت حاجة لصده ، ولو لم يكن إستغلال ونهب ، لما ثار المُعدمون .
ألحربُ في جوهرها ، صراع بين "غريزة" التملك ، ألسطوة والسيطرة ، وبين "غريزة" ألبقاء .. ألبقاء حرا، سيدا للذات والمصير ، مُتحررا من القيود ..!!
الحرب ، هي التمثيل "المُعاصر " لغريزة ألمُفترس ، ألباحث عن فريسته ..
أما ما يُلبسه أطراف ألصراع ألمُتحاربين ، لحربهم ، من ثياب ألقداسة ،وألعدالة ، والدفاع عن ألذات ، هي في ماهيتها ،مُبررات "أخلاقية " ،تهدفُ إلى إضفاء "مشروعية " على ألقتل والتسلُط .
والصراع في ألحروب الحديثة ، هو صراع على ألناراتيف ، وصراع على "صدقية " ألدوافع والأسباب ، والتي هي في جميع الأحوال ، دوافع "إنسانية " خالصة .. فهي حرب ضد "وحش " لا يحتكم إلى قانون ، شرع أو أخلاق .
والحرب أيضا ، هي حرب على "صورة " الطرفين المُتحاربين ، فكل طرف يُصور نفسه ، رمزا للتحضروالخير ، بينما عدوه ، ما هو إلا التجلي الكامل والتام للتخلف والشر .
وبالعودة إلى معايير ألنصر ، وتبعا لذلك ، الهزيمة في الحرب ، أية حرب . ففي القديم كان النصر واضحا جليا ، يهربُ الجيش المهزوم ، أو يرفع الرايات البيضاء ، ويستولي المُنتصر على أرض وأملاك الخاسر ، ولربما يستعبد الشعب " المهزوم " ..
إنتهت حروب كثيرة في ألعصر ألحديث ، بتوقيع وثيقة إستسلام ، لكن "ألمُنتصرين " ساندوا المهزومين في الوقوف على "أقدامهم " بدلا عن تركيعهم . كما حدث في الحرب العالمية الثانية .. كوسيلة وقائية من حرب تالية ، فمصلحة المُنتصر ولكي يضمن دوام "إنتصاره " ،أن "يُحّول " ألعدو إلى "رابح " في هذه الحرب ايضا .. طبعا دون ذكر الخسائر البشرية والمادية التي تسببت بها هذه الحرب لجميع الأطراف .
لكن ، ومع تسجيل إعتراضي ، على الحروب ،هل تنتهي كل الحروب بألبوم صور يُوثق "ألعدو " وهو يوقع على وثيقة إستسلامه ؟ وهل الحرب الأخيرة على غزة ، كان فيها منتصرون ومهزومون ، بوضوح صورة التوقيع على وثيقة الإستسلام ؟؟!!
دوافع ألحرب بالطبع مُختلفة ، فإسرائيل تُدافع عن مواطنيها ، في وجه "الإرهاب " ، بينما الفلسطينيون يُدافعون عن حقهم في دولة مستقلة ، وألحياة دون حصار ومُصادرة ...!!
والناراتيف يخدم هذين "الحقين "التاريخيين ..كل من وجهة نظره . وقد يعود ألحق ألتاريخي أدراجه إلى الوراء ألاف ألسنين ..
لكن ، ومع هذا ، فالطرفان يُعلنان عن نصر مُبين ، وعن تحقيق الأهداف التي وضعوها نصب أعينهم وتوخوها من هذه الحرب ..
لكننا نعلم وهم يعلمون ، بأنها لم تأت بالحل ، للمُشكلة الأساسية ..الإحتلال ..
فطالما أستمر الإحتلال ، لن يكون هدوء ، وستكون حروب أخرى ، لها دوافعها الخاصة بها ، لكنها في جوهرها مُتشابهة .
وصورة النصر الوحيدة والحقيقية التي سيحصل عليها طرفا الصراع ، هي صورة علم فلسطين على سفارتها (أي سفارة فلسطين )في تل ابيب ، وصورة العلم الإسرائيلي على سفارتها( سفارة إسرائيل ) في رام الله .. على أمل أن لا يتأخر هذا الحلم طويلا .
دولتان لشعبين ، في حدود 4 حزيران 67 ، وفق المُقررات الدولية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...
- ألناسخ والمنسوخ وما بينهما ..
- ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...
- مكاسب ألحرب ..!!


المزيد.....




- عاجل | ترامب: إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا وعمدة لوس أنجلوس ...
- ترامب يواجه احتجاجات لوس أنجلوس بألفي عنصر من الحرس الوطني
- السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول ال ...
- سوريا.. الشيخ حكمت الهجري يصدر بيانا ويحذر
- ترامب يهدد بتدخل فيدرالي في كاليفورنيا ولوس أنجلوس لوقف الشغ ...
- -سي إن إن-: إصابة المرشح الرئاسي الكولومبي ميغيل أوريبي بطلق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة يُعتقد أنها تعود لمحمد ...
- -واشنطن بوست-: -ناسا- و البنتاغون يبحثان عن بدائل لـ-سبيس إك ...
- -رويترز-: واشنطن ترى أن رد موسكو على استهداف المطارات لم يأت ...
- اندلاع حريق في مصنع -أزوت- بمقاطعة تولا الروسية بسبب سقوط مس ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - معايير ألنصر والهزيمة ..