أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الحكومة الجديدة و اهمية دور الجماهير !














المزيد.....

الحكومة الجديدة و اهمية دور الجماهير !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 16:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد تأريخ حافل للجماهير العراقية باطيافها، التي لعبت اهم الأدوار في تحقيق و تثبيت الإنتصارات التي تحققت للبلاد في عقود سابقة . . الاّ انها انقطعت بفعل ارهاب الدكتاتورية و بالعمليات الفوقية للتغيير و ادوار العوامل الخارجية في تحريك التغيير وصولاً الى تنفيذه كما تم باسقاط الدكتاتورية بحرب خارجية حققت ذلك و اعلنت الإحتلال و وقفت بقوة بوجه اي تحرّك جماهيري معارض . . ثم مالعبته الأدوار الخطيرة للإرهاب بشكل غير مسبوق لإسكات و تحطيم التجمعات الجماهيرية . .
في وقت يلعب فيه التحريك الجماهيري و كسب الجماهير دوراً مصيرياً في انجاح اية سلطة استلمت الحكم، لأنه يبرز حجم المؤيدين لإجراءات الحكومة القائمة و يشجّع على الأنتماء لهم من جهة، و يبرز حجم المطالبين بقضية ما و تقدير مدى جديّتها و خطورتها من جهة اخرى، و هو مسألة هامة لمعرفة و قياس مدى صحة الخط او البرنامج الذي تنتهجه الحكومة . . اضافة الى كونه المدرسة الأولى للجماهير لتلعب دورها في تقرير مصيرها و مطاليبها بيدها . .
ولابد من القول بأنه لايخفى الدور الخاطئ الذي لعبه رئيس الوزراء السابق المالكي في تحريك الجماهير باستغلاله المناسبات الدينية ذات المدلول الطائفي فقط و محاولته تجييرها لتأييده هو بشعارات مزايدة توصفه بكونه (مختار العصر) معمقة اساليب تعمية الجماهير و ضياعها في المقدّس و استغلال ذلك لمنافع انانية شخصية . . و قيامه بتحريك اوساط مدفوعة الأجر، لمواجهة تحركات جماهيرية حقيقية كما حدث في تجمعات نصب الحرية في بغداد و تجمعات مشابهة في ساحات على طول المحافظات العراقية و عرضها، التي تلاحمت مع المطالبات الكردستانية في تحقيق ضغط على الحكومة الأتحادية لتحقيق حكم فدرالي برلماني عادل .
و فيما ووجهت الحركات الجماهيرية المطالبة بالإصلاح و بالحريات، بالعنف و الضرب و وصلت فيها اجهزته الى مواجهتها بالرصاص الحي و سقوط العشرات شهداء و جرحى، و جرت مطاردات و اعتقالات و حفلات تعذيب بأخسّ الأساليب لخيرة شابات و شباب البلاد . . في مجرى مطالبات شعبية عادلة كان من شأن تطبيقها، تثبيت الحكم على اساس تحقيق خطوات على طريق الرفاه و العدالة الإجتماعية . .
الضامنة الأساسية لكسب الجماهير لصالح العملية السياسية و من اجل تحقيق نجاحات حقيقية ضد العصابات الإرهابية . . حتى صارت البلاد تعيش محناً جديدة متواصلة و متزايدة الخطورة تمثّلت في غياب الامن و سيطرة الإرهاب الذي فتح الباب عريضاً لـ داعش الاجرامية اللااخلاقية الناشطة بستار ادّعائها بحماية الدين بل و ادّعائها بتأسيس دين جديد !!!
و على ذلك، لابد من القول ان تغيير المالكي بالرغم من كونه لم يخرج عن عملية تغيير اشخاص يعودون لقيادة حزب واحد، و ان المرشح الجديد قيادي معروف في ذات الحزب و لم يبدر منه بعد ضمان عملي للتغيير، ضمان الى انه لن يسير عمليّاً على نهج سلفه المالكي الذي يحتل موقع رئيسه في حزب الدعوة الى الآن . .
الاّ ان ذلك التغيير بتقدير اوساط تتسع، جاء تلبية لرغبات الشارع المكبوتة، رغبات غالبية مكونات الشعب العراقي بسنته و شيعته و اديانه بعربه و كرده و قومياته الأخرى، و يشكّل بداية واعدة لنجاح المطالب و الشعارات التي رفعتها معارضة المالكي و قدمت في سبيلها انواع التضحيات، و يشكّل بداية لتحرّك تلك الطاقات الشعبية بالإتجاه الصحيح ان أحسنت قيادتها و التعامل معها . . قياساً بما جرى من تبديدها المؤسف في المناطق السنيّة و ضياعها الى جانب داعش الإرهابية و الذي تسببت به اساساً حكومة المالكي، رغم بدء الأنتفاض ضدّ داعش الآن في تلك المناطق . .
و يرى سياسيون و مجربون، ان التغيير اضافة لأهميته في الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، فإنه بداية لإنطلاق حركة شعبية واعية قائمة على الأسس المجربة للحكم الوطني و ليس حركة ضائعة تائهة في النواح على ماجرى في قرون مضت يتطلب احياء ذكراها مناقب من نوع اخر تصون ذكر و مكانة آل البيت . . حركة شعبية لاميليشيات مسلّحة حتى الأسنان تتحرّك تلبية لأشارات مصالح خارجية اقليمية او دولية او تكون اداة لجهة واحدة للسيطرة الأنانية على الحكم . .
فوجود حركة شعبية منظمة يشكّل الأساس الضروري لكل حكم يبغي النجاح و الثبات على اسس التبادل السلمي للسلطة ، لدعم المسيرة السياسية و تحقيق اوسع دعم و تطوّع منظّم في القوات المسلحة الحكومية لمواجهة المنظمة الارهابية داعش . . خاصة و ان احتجاجات متفرقة تظهر الآن و تتحوّل الى مشاجرات قد تتطوّر، بدأ بها من فقدوا امتيازاتهم غير المشروعة اثر تنحيّ المالكي . . بعد كبت تراكم للمتضررين لسنوات !

16 / 8 / 2014 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدات القذرة داعش (1)
- المالكي لايريد (اعطائها) لغيره !
- عن (داعش) و مواجهتها 4 و الاخيرة
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (3)
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)
- في معنى حكومة انقاذ !
- من اجل تفعيل (الصحوات) السنيّة !
- معاً بوجه داعش !
- في احداث الموصل . .
- حكومة انقاذ بعد تغريب الدولة عن الشعب
- من اجل ان لا ينقسم العراق !
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)
- هناك . . عند الحدود (13)
- هناك . . عند الحدود (12)
- هل عادت انتخابات الفوز ب 99,9 %
- هناك . . عند الحدود (11)
- هناك . . عند الحدود (10)


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الحكومة الجديدة و اهمية دور الجماهير !