أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الربضي - وباء السلفية التكفيرية – 5- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 4















المزيد.....

وباء السلفية التكفيرية – 5- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 4


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 01:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحدثنا في المقالات الثلاث السابقة عن الصفات التي إذا اجتمعت لدى التكفيري كانت مظاهر َ تميز ٍ و تبيان ِ تُفسِّر ُ إجرامه الذي تأنف ُ منه النفس البشرية ُ السَّوية، فكان أنْ عرَّفت ُ لكم عن صفات: الاندفاع العاطفي، الغضب و السخط على المجتمع، الإحساس بالمظلومية و إسقاطها على الأيدولوجية، النرجسية الفائقة، الفشل في الاندماج مع العائلة و المجتمع، و العنف البدائي البوهيمي. و أودُّ اليوم َ أن أتكلم َ في صفتين بارزتين جدا ً في و مُلحَّتين على البنية النفسية لهؤلاء المجرمين لكي إذا ما وعينا السابقَ عرضُهُ و ربطناه مع ما سيتلو، استطعنا أن نفهم هذا الإجرام و نُدرك مصدره و نغوص إلى جذره، دون أن نقبله أو نوافق عليه أو نعيش بحسبه أو نتعايش معه.

صفة: الازدواجية و التعدد في المعيار
--------------------------------------
يرى التكفيري أن المُسلم َ مالُه و دمه و عرضه حرام، و أن العزَّة لله و لرسوله و للمؤمنين، و على الرغم أن لفظي "المُسلم" و "المؤمنين" هنا قد يُفهم من ظاهرهما عموم المسلمين المنتشرين في دول العالم إلَّا أن فحصا ً دقيقا ً لتعريف مفهوم الكافر و المؤمن لدى هؤلاء سيقود إلى حقيقة ضِيق هذا المفهوم و محدوديته لديهم على أن الإسلام و الإيمان محصوران ِ بهم على أساس أنهم الطائفة المنصورة، و الفرقة الناجية.

و هم إذ يرون عظمة َ حُرمة ِ أنفسهم و أموالهم و عِرضهم، لا يرون هذه الحرمة َ لغيرهم من الناس، فتراهم يستحلون في المناطق التي يسيطرون عليهم أنفس َ المسلمين الآخرين و أموالهم و نساءهم. و إن كانوا يصنعون هذا في من يعتنق ُ غير مذهبهم الفاسد العفن لم يسلم حتى "إخوان ٌ" لهم كما يحبون أن يدعوا بعضهم إسما ً لا فعلا ً، حتى وصل َ فجورهم في الخصومة إلى أن تسبي إحدى فرق "المجاهدين" في الشام زوجة قائد فرقة أخرى من "المجاهدين" الذين كانوا رفاق الأمس و إخوة الإيمان.

أما الفحص ُ في محتويات ِ منابرهم و منتدياتهم فسيقود إلى الاستنتاج ِ أنَّهم يُعظِّمون من شأنهم و من دعوتهم في ذات ِ الوقت ِ الذي ينزعون فيه القيمة َ البشرية َ عن خصومهم و يُفرغون أشخاصهم من تلك المُستحقَّة َ من طبيعتهم الإنسانية الاصيلة، فتشهدُهم يكثرون من الحديث ِ عن العزَّة ِ و الكرامة ِ و المنعة ِ و الرفعة ِ و التمكين التي يجب ُ أن تكون َ لهم و يعملون َ من أجلها، في ذات ِ الوقت ِ الذي يُنكرون أي حقٍّ لخصومهم فيها.

كمثال: أورد لكم نصا ً لأبي قتادة َ الفلسطيني و هو أحد شيوخهم الكبار في هذا المنهج، و ممن يسيرون ضد داعش، نعم ضد نهج ِ داعش، فإذا ما قرأتم ما يقول ُ هذا الذي يُنكر على داعش غُلوَّها حق لكم أن تسألوا: "إذا كان هذا الرجل لا يرى نفسه في جماعة الغلو، فما هو الغُلوُّ إذا ً؟" بل حق لكم أن تسألوا أيضا ً: "هل هذا من جموع البشر؟" أو ربما ستقولون و أنتم مصيبون لو فعلتم: "هل يعيش أمثال هذا المسخ في القرن الواحد والعشرين؟"، لكن السؤال الأعمق و الأقوى و الذي يضع ثقلا ً أخلاقيا ً فظيعا ً علينا هو: "هل تستحق منا هذه الكينونة ُ البيولوجية أن نعاملها المعاملة َ الإنسانية َ القانونية َ التي يتمتع ُ بها مواطنو الدول".

و إليكم النص منقولا ً من أحد منتدياتهم:
---------------------------------------------------------------------------------

الكاتب : أبو قتادة الفلسطيني

من نقاتل؟

قال على رضي الله عنه: (بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعة أسياف:

1)سيف المشركين: {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين. فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين. وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم. إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين. فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم}.

2) سيف أهل الكتاب: {قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ماحرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحقّ من الذين أوتوا الكتاب}.

3) سيف البغاة: {فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي}.

4) سيف المنافقين: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}

(الإسناد المرجعي: عن ابن كثير)
---------------------------------------------------------------------------------

أي أن الرجل يريد أن يقاتل من هم مشركون (هندوس، بوذين، ديانات أخرى)، أهلُ كتاب (مسيحيون و يهود)، باغون (أي فئة مسلمة باغية و لاحظ عزيزي القارئ هذا التعريف المطاطي الذي يتسع ليضم أي فئة كانت، أو أي فئة مُعتدية و هنا أيضا ً يُترك تفسير الاعتداء للشيخ و جماعته)، و منافقون (مسلمون علمانيون، أو مسلمون ليبراليون، أو مسلمون معتدلون). يعني باختصار: يريد الشيخ أن يقاتل كل الكرة الأرضية بلا استثناء! لا شك َّ أن مثل هذا الطموح لا يتأتى لعقل ٍ سويٍّ أبدا ً.


لاحظ ايضا ً عزيزي القارئ أن الرجل يرى لنفسه و جماعته (و كل شيوخهم و منتسبيهم كذلك) أن الحق َّ كل الحق عندهم، فلذلك لهم أن يقولوا و لغيرهم أن يصمت، و لهم أن يدعوا لدينهم، و لغيرهم أن يقبع َ صاغرا ً ذليلا ً لا يدعوا و لا ينبس ُ، و لهم أن يتسيدوا و يسودوا و يصولوا و يجولوا و يؤدبوا و يعلموا و يحكموا بينما لغيرهم أن يُساد و ينقاد َ و يقعدَ مُتأدِّبا ً مُتعلِّما ً محكوما ً صاغرا ً ذليلا ً.


إن هذه الازدواجية َ الفظيعة َ هي سمتهم المميزة و التي في خدمتها تتفاعل ُ كلُّ نشاطاتهم، و تُصاغ من أجلها كلُّ أهدافهم، و تتمحور ُ حولها دعوتهم و خطاباتهم و سعيهم و إجرامهم. و علينا أن ندرك َ أنهم لا يرون فيها ازدواجية ً أو تناقُضا ً فهي في عقولهم المنهج الصحيح الذي يترجم الإرادة َ الإلهية و يتكلم ُ بلسانها، لأنها تشكِّل ُ الحالة َ الإيمانية َ النقية َ التي يجب أن تكون موجودة و مُتحقِّقة ً بالفعل، حيث ُ أن ما سواها انحراف، و ما دونها شذوذ، و الانصرافُ عنها خروج ٌ عن "ماهية" الوجود و صحيحه. لذلك فهي "الإيمان" و هي "الولاء لله" و هي "البراء" من الشرك و المشركين، و هي التي أُنزلت على كل الأنبياء السابقين، و ما مجئ ُ الإسلام إلا تصحيح ٌ لكل الانحرافات ِ القديمة التي طرأت على الأديان ِ التي أرادت تحقيق هذه "الماهية الإيمانية" أو الأصح أن نقول "الوجودية الإلهية" أو "المُلك الإلهي" لأنها ارتدت عن "الحاكمية" لله نحو الدساتير الوضعية و الانقياد لغير شرع الله.

و يُستتبع ُ من ذلك أنهم يستحلون النفوس و الأموال َ و الأعراض َ و المُجتمعات و المؤسسات و البُنى التحتية و شبكات العلاقات و الدول، أي أنهم يستبيحون و يستحلون و يستعدون "الحياة"، فيكون منهجهم العفن ُ الفاسد ُ هو "الموت" الذي هو أداة ُ الارتكاس نحو الرجعية ِ و التخلُّف ِ و الإجرام و الانفصال عن الواقع ليحقِّق َ هذا الموت: "الموت"، أي ليحقق الموت نفسه، فهو الهدف و هو الأداة معاً! إنهم خدم الموت و عبيد ُ الفناء!



صفة: ضحالة التفكير و إعادة إنتاج البدائية السحرية
---------------------------------------------------
كلما قرأت َ أكثر عزيزي القارئ في أدبياتهم، و راجعت َ منتدياتهم و تابعت منشوراتهم ستجدُ خلف كلماتهم المزخرفة و جملهم المُعدَّة بعناية و اعتناء ٍ بقواعد اللغة العربية ضحالة ً في التفكير و سطحية ً شديدة، فهم مجاميع ٌ تستهويها الكلمات و لا يستهويها العقل، فالعقل منطق و المنطق ُ في عرفهم زندقة، فكبيرهم قد علمهم أن "من تمنطق َ فقد تزندق"، لذا يغلب ُ عليهم التصاقهم و التزامهم بسفاسف الأمور و توافهها من إطالة شعر الرأس، و وجوب الثوب القصير و حف الشوارب مع إطاله اللحية، و يوردون لهذه الأخيرة فتاوى ً لا تملك ُ إلا أن تقف اندهاشا ً أمام سفسطتها و تهافتها و غبائها، فمِن هذا الذي يرى في حلقها تشبها ً بالنساء، إلى ذاك الذي يرى في الحلق تشبها بالكفار، إلى آخر يرى مخالفة َ الحلق ِ للفطرة، بينما ينبري غيره ُ إلى تأليف كُتيِّب ٍ اسمه "الحلية في إعفاء اللحية" لتبيان ِ فضلها و تميُّزها، و لا يتحرَّج ُ في إيراد حديث "ضعيفٍ" كما وصفه بأن موسى النبي هو الوحيد ُ من أهل الجنَّة الذي تصل لحيتُه ُ إلى سُرَّتِهِ بينما كل الباقين حليقو الذقون. فإذا ما فهمنا قدر موسى فهمنا قدر لحيته!

و لا تتوقف ُ الأمور عندهم على مسائل ِ الحيض ِ و النفاس و اللحية ِ و شعر الراس لكن تتجاوزها نحو انفصال ٍ فظيع ٍ ما بين الأسباب ِ الموضوعية ِ و النتائج، فهم يرون أن تطبيق َ منهجهم كما هو حتى بتعارضِه ِ مع القوانين التي تحكم ُ الاقتصاد َالعالمي و التوازنات الدولية و الإقليمية، وبكلِّ ما هم عليه ِ من ضعف ٍ مادِّي ٍ و انعدام ٍ لأسباب ِ النهوض ِ الإنساني و الحضور الحضاري و التأثير، أقول حتى بتعارضه مع كل هذا و كل شئ فهو قادر ٌ أن يأتي لهم بالدولة ِ الموعودة و الخلافة ِ المُنتقَضة ِ المفقودة، فمجرد التطبيق سيأتي بالأخيرة، و كأنه السحر القديم ُ لدى الساحرة ِ البدائية ِ القابعة ِ في الكهف ترسم ُ الرجال يصيدون َ الطرائد فتتم فعلا ً عملية ُ صيد ِ الطرائد، فيكفي وجود النية و العزم، و يكفي القيام بمجموعة ٍ من العبادات، و تكفي تأدية الطقوس، و تكفي صيحات ُ "الله أكبر"، و يكفي القتل و الدمار و التخريب، لكي تُبنى الدولة و يحضر َ المُلك الإلهي على الأرض، و كفى بالمنهج ِ بعد الله وكيلا!

و حتى نفهم َ هذه العقليات ِ المريضة فلنشاهد معا ً نصا ً قصيرا ً مما كتبوا تفريغا ً لكلمة ٍ لأحد شيوخهم المسجونين أو "الأسرى" كما يقولون عنهم، في كُتيِّب ٍ بعنوان "غزوة بدر و المرتدون في الكويت".

النص:
---------------------------------------------------------------------------------
ويأتي عكاشة بن محصن الأسدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد انكسر سيفه، فيقول: يا رسول الله، هذا سيفي انكسر أعطني يا رسول الله سيفًا آخر،
ومن أين يأتي النبي صلى الله عليه و سلم بالسيوف؟
النبي صلى الله عليه و سلم ليست عنده مخازن للأسلحة! يتصدّأُ فيها السلاح ويأكل عليه الدهر ويشرب، وإذا خرج على المسلمين بعضهم البعض كما يحدث في مصر والجزائر وتونس الآن من تقتيل للمسلمين بسلاح اشتروه من عرق المسلمين وجهد المسلمين!
النبي صلى الله عليه و سلم ما عنده مخازن أسلحة! وجدَ أمامه صلى الله عليه و سلم خشبة فقال: (يا عكاشة خذ هذه الخشبة سيفًا)
فقال: يا رسول الله، أقول سيفًا، كيف أقاتل بخشبة؟
قال: (أقول لك: خذها سيفًا)
فأخذها عكاشة فهزها وإذا به سيفٌ أملحٌ يقطع رؤوس الأعداء!
حتى أن عكاشة أخذ يقاتل بهذا السيف إلى حروب الردة وهو معه! حتى قُتل، وكان يسمى هذا السيف "العَوْن".
---------------------------------------------------------------------------------

هذا الشيخ الذي له مريدون و أتباع يصيغون حياتهم بناء ً على فتاويه و توصياتِه و أوامره ِ و نواهيه، يرى أن الصحابي عكاشة أخذ من الرسول خشبة فهزها فصارت سيفا ً فقتل به المشركين من قريش في بدر، و ظل السيف معه إلى حروب الردة في عهد الخليفة الأول أبي بكر، هذا السيف الذي اسمه "العون" و الذي يرمز إلى "العون" و المعونة الإلهية، التي بطريقة ٍ سحرية تصنع ُ و تحقِّق ُ و تنصر ُ و تبني بانفصال ٍ تام ٍّ عن القوانين و الشروط و الظروف و الواقع و الناس و الحياة. و مع أن المسلمين مجمعون على أن لا معجزة َ للرسول ِ سوى القرآن، لكن لا بأس عند الشيخ أن يخالف إجماع المسلمين، فيورد هذه المعجزة، ليقتنع َ بها البسطاء منهم و الذين تستهويهم هذه القصص و ينتشون َ بها، و لا عجب َ في ذلك فهم "الغرباء" و "الفرقة الناجية" و ما يرونه لا تراه الناس، و ما يعرفون "حقيقته" يعمى عنه "الباقون".

خاتمة في مُلخَّص ِ التركيب الإجرامي للسلفي التكفيري
----------------------------------------------------------
عزيزي القارئ، لا أحد منا كامل، كلنا يتحلى بإحدى هذه الصفات أو بعضها، لكن قلما تجد منا من تجتمع ُ فيه هذه الصفات ُ جميعها، و إن اجتمعت فاعلم أن الكارثة َ تدق ُّ باب هذا الشخص ِ دقَّا ً عنيفا ً ستكسر فيها مِصراعيه إن عاجلا ً أو آجلا ً، لتهدمه ِ هدما ً حتى تنتزع ذاك الشخصَ من إنسانيته و بيئته و مجتمعه فتجعل منه مجرما ً. فإن لاقى شيخا ً فيه مثل هذه الصفات غدا سلفيا ً تكفيريا ً لا يعرف المُحرَّمات ِ و لا الأعراف و لا استحقاقات ِ الإنسانية ِ، كارها ً للحياة، عاشقا ً للموت الذي يعرفُ في ذاتِهِ معالمه و صفاته التي تجيشُ بها نفسه، فينقلب ُ كما انقلبت داعش و النصرة و جماعة أنصار بيت المقدس و بوكو حرام و كل هؤلاء المخابيل ِ الذين لم يعرف ُ التاريخ وحشية ً مُستمرَّة ً و مُتسدامة ً و بشعة ً مُقززة تحولت إلى مذهب ٍ ديني ٍ له منظروه إلا عندهم، على كل ما في التاريخ من فظاعات.

أيها القارئ الكريم، ليست هذه المقالات طعنا ً في المسلمين، فأنا لا أراهم سلفين تكفيرين، و لا هي طعن ٌ في الإسلام، فأنا لا أراه كما يرونه هم، و لا يراه كذلك المسلمون الذين أعرفهم و أعيش معهم و غالبية مسلمي الأرض، لكنها طعن ٌ في السلفية التكفيرية، و هي دعوة ً للجميع ليضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض حتى نستطيع أن نجتث َّ هذا الوباء الخبيث و الفيروس الفتاك، الذي أول ضحاياه هو المسلمون أنفسهم قبل غيرهم.

و إنني أريد ُ أن نتجاوز الحديث َ في العقائد ِ و النصوص فهذا مما تضيع ُ فيه ثمينات ُ الأوقات، و تفترق ُ عليه البشر ُ و الجماعات، دون طائل ٍ، في ظرف ٍ نحن ُ فيه أشد ُّ حاجة ً من أي وقت مضى لنتدارك أنفسنا، و نلتقي، لنلحق َ آخر ركب ٍ أو قطار ٍ للحضارة كما يقول طيب الذكر دائما ً أستاذنا سيد القمني.

--------------------------------------------------------------------------
الأجزاء السابقة من هذه السلسلة:

وباء السلفية التكفيرية و ضرورة الاستئصال.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=425063


وباء السلفية التكفيرية – 2- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 1
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=426975


وباء السلفية التكفيرية – 3- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=427141

وباء السلفية التكفيرية – 4- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 3
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=427740



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربات الأمريكية لداعش.
- وباء السلفية التكفيرية – 4- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 3
- وباء السلفية التكفيرية – 3- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 2
- وباء السلفية التكفيرية – 2- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 1
- بوح ٌ في جدليات – 5 – جارنا و الأفعى.
- في الموت – قراءة ثالثة، من العبثية حتى الحتمية.
- من وحي قصة حقيقية - يا سادن الحبِّ.
- في الموت – قراءة ثانية من حيث الموقف الإنساني الواعي.
- غزة - 4 - بقلم الملكة رانيا
- وباء السلفية التكفيرية و ضرورة الاستئصال.
- غزة - 3 – أربعة أطفال و قذيفة.
- في الموت – قراءة أولى كأحد وجهي الوجود.
- غزة – 2 – إستمرار جرائم الحرب الإسرائيلية و ردود الفعل الشعب ...
- غزة – وضاعة استباحة الحياة و ازدواجية الاعتراف بالحق الإنسان ...
- قراءة في اللادينية – الإلحاد كحركة دينية مُجدِّدة.
- من سفر الدين الجديد – الفصل الأول - آمر لي مارهو
- قراءة في جدلية ما بين المنظومة الدينية و الواقع– المعجزات و ...
- في نفي دونية المرأة – 4 – الانسجام الجيني الأنثوي مع حاجة حف ...
- من سفر الله – 3 – في جدلية تنافر الطبيعة البشرية مع التكليف ...
- قراءة في مشهد– من وحي محاضرة في علم الفلك و الفضاء – الممارس ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الربضي - وباء السلفية التكفيرية – 5- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 4