أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - ماء الوجه ولا الكرسي!














المزيد.....

ماء الوجه ولا الكرسي!


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علقت حركة يسار في لبنان على ما حدث أمس الثلاثاء في وزارة التربية بالقول:
اليوم، على أدراج وزارة التربية وعلى مداخل اﻻ-;-ونيسكو، سفح وزير النربية ماء وجهه... كان اﻷ-;-جدر به لو تمتّع بقدر من المصداقية، أن يتقدم باستقالته في جلسة مجلس الوزراء اﻷ-;-خيرة بدل التلويح بإعطاء إفادات للطﻻ-;-ب في عملية التفاف وقحة على مطلب سلسلة الرتب والرواتب. لكنه أبى إﻻ-;- أن يؤكد ان جميع أفراد الطبقة السياسية يقدمون الكرسي ومغانم السلطة حتى على المصداقية والكرامة الشخصية. فكيف يؤتمن هؤﻻ-;-ء على مصالح الوطن ومستقبل اﻷ-;-جيال؟ بالمقابل أثبتت هيئة التنسيق النقابية عن جدارة عالية في الممارسة النقابية ينبغي العمل على مؤازرتها واﻻ-;-رتقاء بفعاليتها باتجاه توجيه الضغوط نحو المفاصل الموجعة للطبقة المافيوية الغاصبة للسلطة. ﻻ-;- تذهبوا فقط الى ساحة رياض الصلح! أغلقوا المطار، المرفأ، البنك المركزي... واعلنوا العصيان الشامل في وجه اغتصاب و إعادة اغتصاب السلطة!
لقد سبق لهذا الوزير أن أعلن على الملأ أنه سيتقدم باستقالته في حال لم يتمكن من إقناع القوى السياسية بإنهاء قضية سلسلة الرتب والرواتب وبالتالي إفساح المجال أمام الأساتذة والمعلمين لاستكمال الاجراءات الضرورية لإصدار نتائج طلاب الشهادات الرسمية المعلقة بسبب مقاطعتهم أعمال التصحيح بانتظار أن يقر مجلس نواب الطبقة الحاكمة مطالبهم التي أقرت أطراف السلطة بأحقيتها.
ولما كانت قوى السلطة المافيوية ترفض كل ما من شأنه إقرار حقوق الموظفين بعد أكثر من ثلاث سنوات على المطالبة والتحرك النقابي الذي شمل الاضرابات والاعتصامات، وبعد أن تم الاتفاق بين هيئة التنسيق النقابية وبين وزير التربية على تمرير الامتحانات الرسمية لقاء اعتراف الوزير بأن تصحيح المسابقات وإصدار النتائج هو شأن هذه الهيئة وأنه بصدد إجراء ما يلزم من الاتصالات كي تقر السلسلة ويعود الأساتذة والمعلمين الى عملهم، أو سوف يتقدم باستقالته، فإن تلويحه بإصدار إفادات تغني الطلاب عن إصدار النتائج في حال أصر الأساتذة والمعلمون ومن ورائهم هيئة التنسيق النقابية على مقاطعة أعمال التصحيح، يعد نكثا للوعد والتفافا على الاتفاقات التي أبرمها مه تلك الهيئة.
ونتيجة هذا الموقف المستجد لوزير التربية، وبتغطية كاملة من حكومة الطبقة المافيوية نفسها، أعلنت هيئة التنسيق النقابية الاضراب والاعتصام أمام وزارة التربية. فما كان من الوزير الا أن حضر الى بوابة الوزارة مع مرافقين طالبا من الأساتذة أن يدخلوا للتحضير للبدء بالتصحيح!
لكن تماسك هيئة التنسيق النقابية والموظفين والأساتذة أفشل محاولات الوزير ابتزاز مجموعة من الأساتذة واستدراجهم الى الخروج عن قرار الهيئة الذي اعتمد على مستوى الجمعيات العمومية في كل لبنان خلال اليومين السابقين.
وهذا ما يفسر عبارة حركة يسار أعلاه: أنه على ادراج وزارة التربية سفح الوزير ماء وجهه!
صحيح أن ما قام به وزير التربية يعد نموذجا مصغرا عن كيفية تعاطي الطبقة المسيطرة وأفرادها حين يتسلمون مناصب معينة في السلطة. فهم يقدمون بالفعل الكرسي على كرامتهم الشخصية ولا يتوانون عن الالتفاف على تعهداتهم السابقة لقاء استمرار احتضانهم من القوى التي يمثلون والتي تقع مصالحها بالضد من مصالح الوطن والمواطنين.
ولقد أثبت سير الحراك النقابي الذي قادته هيئة التنسيق النقابية خلال ثلاث سنوات أن العمل النقابي المعتاد لا يؤثر ولا يضغط بالشكل الكافي على قوى مافيوية مسيطرة منفصلة مصالحها بالتمام عن مصالح الناس وتعيش حالة اغتراب كلية عن واقعهم. لذلك كانت دعوة حركة يسار للضرب على المفاصل الموجعة فعلا لتلك الطبقة وهي المؤسسات التي تمارس فيها سطوتها ونهبها.
لن يعني شيئا أن نستمر على نفس الوتيرة وأن نكرر نفس السلوك طالما لم يخدم قضيتنا. لا بد من طرح مسألة السلطة واغتصابها من ائتلاف مافيوي يجب أن يسقط.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاديون فك الكماشة الثاني
- اغتصاب وإعادة اغتصاب السلطة في لبنان!
- فيكتوريوس بيان شمس والجديد في قراءة مهدي عامل للطائفية
- ردا على فيكتوريوس بيان شمس
- الاسلام -المقاوم-، حزب الله نموذجا
- في عيد العمال العالمي
- لبنان والانتخابات الرئاسية: -بوتفليقة- لبناني أم الفراغ؟
- هيئة التنسيق النقابية: الدخول في المأزق
- -الخطة الأمنية- تستمهل المتورطين!
- لبنان: الشيعة والمقاومة ومافيا حزب الله
- الأحزاب الشيوعية العربية والواقع الملموس
- ثورة لكل الشعوب
- حصاد عام: رؤية ائتلاف اليسار وأخطاؤه
- محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-
- مؤتمر إنقاذ أم مؤتمر أنقاض؟
- في ضرورة تمييز قوى الثورة المضادة
- مدرسة -جمول-: التضحية إيثار، لا اتّجار
- الثورة اليتيمة!
- اللبنانيون بين مطرقة النظام وسندان اللانظام!
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري – خليل كلفت: الثورة المصرية ف ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - ماء الوجه ولا الكرسي!