أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-














المزيد.....

محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد ساحة الثورة السورية "تفريخا" متواصلا لقوى "جهادية" وإسلام سياسي-عسكري جميعها يهدف إلى إسقاط النظام وإقامة "الدولة الراشدة" في سورية! فبعد النصرة جاءت "دولة العراق والشام الإسلامية" ثم طالعتنا "الجبهة الاسلامية" التي تشكلت من عدد كبير من الكتائب والألوية المقاتلة، ولا ندري كم من الألوية والكتائب والجبهات الاسلامية سوف يتوالد في الأيام والشهور القادمة.
الجبهة أو سواها، يتوسع ويجتذب كتائب وألوية من الجيش الحر تركت دون اهتمام جدي أو دعم مادي يمكنها من الاستمرار، لما يتوفر لديها من دعم مالي وتسليحي. في حين يبقى هاجس تلك الجبهة، السيطرة والتوسع في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، في حين أن جبهات القتال مع النظام نفسه تشهد مزيدا من التراخي والتراجع لمصلحة النظام.
القوى الاسلامية والجهادية هذه، تعلن من الأهداف ما يتعارض كلية مع الأهداف الأصلية لثورة الشعب السوري وترفض رفع راية الثورة وتتنكر للشعارات التي طالما رفعتها ولا تزال الجموع التي تصدت بالصدور العارية لقمع قوات النظام وشبيحته ترفعها.
سلطة الجبهة وداعش والنصرة، شمولية كحال سلطة النظام، فهي تتصدى لكل حركة مجتمعية مخالفة لها، وتلاحق الناشطين والإعلاميين وتواجه كتائب الجيش الحر وقد سقط العديد من ضباطه اغتيالا على أيدي تلك الجهات.
لم تمض أيام قليلة على إصدار "ائتلاف اليسار السوري" بياناً شديد اللهجة في وجه تشكيل "الجبهة الاسلامية" يحذر منها ومن الاعتراف بها ومن اعتبارها فصيلا من فصائل الثورة، حتى بادرت جهات تابعة لهذه الجبهة وفي الغوطة، الى اختطاف الناشطة الحقوقية رزان زيتونة ومن معها من مقر عملهم في دوما.
حيث ورد في بيان لجان التنسيق المحلية أنه في "صباح اليوم العاشر من كانون الأول 2013 قام مجهولون باقتحام مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في منطقة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة وتم اعتقال كل من الزملاء
الناشطة رزان زيتونة
الناشط وائل حمادة
الناشطة سميرة الخليل
الناشط ناظم الحمادي"
ومعلوم أن هذه الجبهة هي من يسيطر على منطقة دوما التي تحاصرها قوات النظام منذ زمن طويل والتي رفضت الناشطة رزان زيتونة ومن معها مغادرتها رغم الظروف القاسية والتهديد اليومي الذي يعيشونه.
ثم لم يمض وقت طويل حتى سطت هذه "الجبهة الاسلامية" على مستودعات الجيش الحر القريبة من معبر باب الهوى وسيطرت عليها وطردت الجيش الحر منها. في وقت كانت النبك تشهد مواجهات دامية أدت الى مصرع العشرات من أبنائها أطفالا ونساء وشيوخا على أيدي عصابات عراقية وشبيحة سوريين في مجازر مروعة، حيث انسحبت منها بشكل مشبوه قوات الجبهة الاسلامية مفسحة المجال أمام تلك العصابات لتنفيذ مجازرها. وكان إسلام علوش أحد قياديي هذه الجبهة قد رفض الإجابة عن سؤال مراسلة جريدة الحياة عن سبب انسحاب قواته من النبك معللا ذلك بأسباب "استراتيجية" لا يمكنه الافصاح عنها!
نقد هذه الجبهة وكل رؤية لا علاقة لها بالثورة، يزداد تباعاً بين صفوف المثقفين، والحركات الثورية والسياسية، باعتبارها قوى ثورة مضادة تخدم أجندات خارجية و تعمل وفقها والتي تتبع بالضرورة الجهات التي تمول وتدعم وتنتظر الأثمان أفعالا على أرض سورية وهو بالتأكيد لن يكون في خدمة الشعب السوري ولا انتصار ثورته.
وها تضرب المنطقة عاصفة قطبية شديدة البرودة ومحملة بالثلوج والأمطار في حين يقبع عشرات ألوف النازحين السوريين في مخيمات غير معدة لمثل هذه الظروف الجوية دون عون أو مساعدات كفيلة بحمايتهم من الوقوع ضحايا الثلوج والصقيع. فأين من "يدعمون" الجبهات الاسلاموية المتعددة في سورية واين "أصدقاء" الشعب السوري من كل ذلك؟
لقد كشفت "دولة الاسلام في العراق والشام" وجهها الحقيقي رغم إخفاء وجوه قياداتها الميدانيين من خلال سلوكها الميداني وتعاطيها مع المناطق التي باتت تسيطر عليها فكان انفضاض الناس عنها. ولما كانت قياداتها وكثير من عناصرها المؤثرة من خارج سورية فإنها لا تمثل تهديدا للثورة بالشكل الذي تمثله الجبهة الاسلامية التي تتشكل من ألوية وكتائب سورية، وتعمل وفق إرادات الممولين الذين يريدون فرض أجنداتهم في أية مفاوضات قادمة مع النظام، وخصوصا في جنيف 2 المتوقع انعقاده في الثاني والعشرين من كانون الثاني – يناير القادم.
فهل يُحضَّر زهران علوش، الذي أطلقه بشار الأسد من المعتقل ليشكل لواء الاسلام، ومن بعده الجبهة الاسلامية، والذي تبنته دولة خليجية معروفة، ويَتهيأ ليتربع على مقعد المحاصصة الطائفية الذي يُعد لسورية، في مقابل مقعد النظام (العلوي- حامي الأقليات) في مؤتمر جنيف2 والذي سيعقد على جثث ضحايا ثورة الحرية والكرامة، وتكون أهداف تلك القوى في إبطال مفاعيل ثورة الشعب السوري قد تحققت، وتكون دروسها عبرة لباقي الشعوب، وتحديدا شعوب المنطقة، أنه لا يمكن لثوراتها أو انتفاضاتها أن تحقق أكثر من الدمار والمجازر والتهجير والانقسامات؟
13/12/2013



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر إنقاذ أم مؤتمر أنقاض؟
- في ضرورة تمييز قوى الثورة المضادة
- مدرسة -جمول-: التضحية إيثار، لا اتّجار
- الثورة اليتيمة!
- اللبنانيون بين مطرقة النظام وسندان اللانظام!
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري – خليل كلفت: الثورة المصرية ف ...
- الفراغ والتعطيل يزحفان ليحتلا مفاصل الدولة في لبنان
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري - نادر المتروك: ثورة البحرين ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع سلامة كيلة: سورية : الحل و ...
- ربيع مارون الراس الدموي
- عن الأزمة الثورية و أزمة الثورة
- الجيش الحر والثورة السورية والكورد – مع قائد لواء “يوسف العظ ...
- عيد العمال العالمي؟
- - إن شرف الغاية من شرف الوسيلة!-
- الأزمة الثورية في سورية ومهام اليسار / حسان خالد شاتيلا في ح ...
- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين اللبنانيين واليسار اللبناني عموما
- رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادات ومندوبي الأحزاب الشيوعية والعم ...
- مجموعة يساري - اللقاء الحواري الأسبوعي: النشاط اليساري الميد ...
- تحديات الثورة السورية، ودور اليسار في مواجهتها والتغلب عليها
- يسار الثورة


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-