أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عديد نصار - مجموعة يساري - اللقاء الحواري الأسبوعي: النشاط اليساري الميداني في الثورة السورية، مع فادي زيدان















المزيد.....



مجموعة يساري - اللقاء الحواري الأسبوعي: النشاط اليساري الميداني في الثورة السورية، مع فادي زيدان


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 08:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


الحوار الأسبوعي رقم 22
عنوان الحوار: النشاط اليساري الميداني في الثورة السورية
ضيف الحوار: فادي زيدان
تاريخ الحوار: 30-9-2012
خاص مجموعة يساري

المداخلة

لعل الثائر السوري بوجهيه الميداني او العسكري هو الوجه الأبرز للثورة السورية … الثوار بمجموعاتهم التي تتراوح بين عشرات الافراد ومئاتها قدموا للعالم بنية تكتيكية غريبة ربما تعد الأولى من نوعها …
هذه البنية التي اعتمدت أولاً على المكون الاجتماعي الذي بتنا نسميه مجازاً " الحاضنة الشعبية " الداعمة للنشاط الميداني .. هذه الحاضنة التي باتت اليوم تشمل احياناً أحياء أو مناطق أو مدن بكاملها ..
تتسم هذه الحاضنة بثلاث سمات تطبع الوجه العام للحراك :
أولاً : التماهي مع الثورة كقضية وكنشاط يومي
ثانياً : القطيعة الكاملة ربما مع النظام بما فيه مؤسسات الدولة و التوجه للثورة كمشروع شرعي لقيام نظام فاعل وحقيقي لكنه غير متضح المعالم …
ثالثاً: غياب الاديولوجيا أو التوجه العام الجامع لشرائح الثورة المختلفة مما أدى إلى تشتت الحراك العام الذي بات يحمل كما اي انتفاضة شعبية أفكاراً متضاربة تبدأ باليسار السياسي و لا تنتهي بمشاريع اليمين المتطرف الاقتصادي أو الديني .

أزمة المفاجئة :
أتت الثورة السورية في خضم انتفاضات شعبية عمت العالم العربي هذه الانتفاضات التي جائت نتيجة لركود اجتماعي سياسي اقتصادي عم هذه الدول لعشرات السنين …
رافق هذا الركود انحسار حقيقي للتيارات السياسية التقدمية بشقيها اليساري و القومي بعد تحول هذه التيارات ألى تجمعات رخوية لا تملك أي تجديد فكري يناسب الواقع الشعبي لدولها … وتحول قياداتها الكهلة سياسياً ألى منابر محابية للسلطة الدكتاتورية تشرعن أفعالها وتبرر انتهاكاتها في سبيل المحافظة على مكاسب شخصية لقيادات التيارات
جاء الحراك الشعبي في دول ما بات يعرف اصطلاحاً بدول الربيع العربي ليشكل صدمة حقيقية لطليعة المثقفين و السياسيين و المعارضين غير الثوريين مبعداً إياهم عن شغل مكانهم الحقيقي في توجيه الحراك وقيادته …

سورية مثالاً :
أن صدمة الحراك التي تلقاها النظام السوري كما تلقتها التنظيمات و التكتلات السياسية التقدمية ظاهراً كالاحزاب الشيوعية و الاشتراكية القومية المتحالفة معه أدت بهذه الأخيرة إلى اتخاذ مواقف مشينة خذلت قواعدها كما خذلت الشارع السوري على حد سواء - الحزب الشيوعي السوري "بكداش . فيصل " و اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين على سبيل المثال لا الحصر - مما اضطر معظم القواعد في هذه التنظيمات ألى الانسلاخ عن قمة هرمها و الإنحياز ألى الثورة مخلصة لأفكارها و التزاماتها أمام الشارع الذي وجدت من آجله …
هذا الانسلاخ المفاجئ و الغير ممنهج من ناحية الآداء و التوقيت إدى ألى ضعف تنظيري و تشتت واضح في الرؤى لهذه التيارات اليسارية الثورية التي نشآت على عجل .. فقد لحظنا نشوء العديد من التيارات و التجمعات اليسارية و التي تشتت بدورها بين دعم النشاط المدني السلمي حصراً - كهيئة الشيوعيين السوريين - وبين تنظيمات آخرى تؤمن بالنضال المسلح لتغيير الوضع الراهن - كالحزب الشيوعي الثوري - شاملة ربما عشرات التنظيمات و التكتلات التي تتراوح بين الطرفين .

النشاط اليساري في الثورة السورية
لعل النشاط الابرز لليسار السوري ظهر على هيئة ناشطين يساريين حملوا افكارهم و خبراتهم و انخرطوا ضمن الحراك الشعبي الجامع متعاونين مع كافة الاطراف الثورية نتيجة غياب رؤية يسارية جامعة في بداية الحراك .. هذه النشاطات التي بدأت بتنظيم التظاهرات و صياغة الشعارات و لم تنتهي بتقديم الدعم الغذائي و الطبي و العسكري آحياناً
اتسم النشاط اليساري ضمن الثورة السورية بصفة الخجل الفكري نتيجة التحالف بين القيادات التقليدية و النظام … مما دفع معظم الناشطين اليساريين إلى تقديم الطرح العام على الطرح اليساري للثورة في محاولة لعزل أنفسهم كيسار حقيقي عن الصورة التي حملها الشارع نتيجة تصرفات قيادات الاحزاب التقليدية وتقديم انفسهم كثوار شعبيين لا كيسار ثائر ..
لكن ومن الاجحاف بمكان عدم تسليط الضوء على النشاطات الثورية التي قدمتها التشكيلات اليسارية ك إئتلاف اليسار السوري - تجمع الشباب السوري الثائر و تنسيقيات الشيوعيين السوريين على الرغم من الاداء الخجول و الذي تطرقنا لآسبابه سابقاً

محاولة :
مما لامسته ولامسه الكثير من الناشطيين اليساريين ربما هو ضرورة العمل على إعادة تعريف اليسار بالنسبة للشارع وكسر الصورة التقليدية التي رسمتها الأحزاب الهرمة و اعادة اليسار إلى شارعه ..
لكن هذا العمل مرتبط عضوياً بعمل فكري شاق لتعريف مكان اليسار الحقيقي ضمن الثورة وربما لخلق رؤى واضحة للحالة الميدانية للحراك … و الانتقال من مرحلة تشكيل التجمعات إلى خلق تكتل حقيقي واضح المعالم و الرؤى لحمل اليسار السوري من دور الدعم الخلفي للثورة ألى مكانه الحقيقي في تنظيم الحراك الثوري وتنظير خطواته.
فادي زيدان
............................................................................................................
Hazim Os:
بداية، باسم إدارة المجموعة وباسم أعضائها نتقدم للرفيق فادي بأحر التعازي لاستشهاد والده برصاص النظام الفاشي في سوريا، ونرحب به بيننا. الرفيق فادي ناشط في الثورة السورية في مجالات مختلفة أهمها المجال الإعلامي، حيث عمل إلى جانب العديد من الشباب الثوريين ومنهم الشهيد باسل شحادة وفي قلب الشارع السوري الملتهب، وسط التحركات والمظاهرات السلمية ووسط الإشتباكات والمعارك العسكرية.

نأمل من الأعضاء الإطلاع على النص والمشاركة بالحوار مع الرفيق فادي.

Fadi Zaidan:
رفيق حازم الشرف الأكبر لي كان بتوجيه الدعوة من تجمعكم الذي أفخر به.
تحية لك وللرفاق و الإجلال لشهداء ثورتنا العظام.

Hassan Khalil:
رفيق فادي .. أولا احر تعازينا في استشهاد والدك . لدي سؤال عن طبيعة المناطق التي تسيطر عليها قوي الثورة في سوريا . هل يوجد في هذه المناطق شكل تنظيمي سياسي - شعبي يقوم بادارتها ؟ و أن كان فما هي آليات عمل مثل هذا الشكل مثلا هل هناك انتخابات ؟ و أن لم تكن الأمور علي هذه الدرجة من النضج فما هو تصورك و تصور القوي الثورية عن كيفية أدارة مثل هذه المناطق و تحصينها و تطويرها؟

Fadi Zaidan:
رفيق حسان ... لوحظ قيام بعض تجارب الإدارة المحلية في عدة مناطق محررة شهدت شخصيا تجربتين في سراقب و بنش
لكنها تبقى محاولات خجولة لتسيير هذه المناطق تفتقر إلى أي طرح سياسي حقيقي ...
هي محاولات بعض الشخصيات الشعبية لدخول غمار العمل الإداري ضمن هذه المجتمعات ... طبعا تمت العملية عن طريق الانتخابات
طبعا التخيل الأمثل لتسيير الأوضاع هو البدء بخلق ثقافة شعبية توعوية عن مفهوم الإدارة المحلية ... وعن كون تجربة الإدارة المحلية تعتبر بوابة حقيقية لتعميم التجربة الديمقراطية القادمة

نغم الربيع:
من المقصود بالشخصيات الشعبية ممكن مثال ؟؟
الاسماء غير ضرورية .. سؤال اضافي ما دور الشباب العلماني في هذه التجارب ؟؟
تعازي الحارة طبعا .. ومساء الخير

Alwaleed Yahya Liberty:
تحياتي للرفيق فادي زيدان ؛
بخصوص مجالس الادارة المحلية الثورية التي انشأت في بعض المناطق ؛ هل من الممكن رفيق ان تكون هذه الظاهرة بمثابة حجر اساس لتأسيس شكل جديد من "الادارة المجتمعية " مستقبلا ان صح التعبير يكون بديلا عن الشكل التقليدي للدولة المؤسساتية السلطوية المعهودة ؟
وكيف يمكن الاستفادة من هذه الحالة "الفطرية " في التسيير الذاتي لدى المجتمع السوري الثائر وتعميمها والبناء عليها في التاسيس لنظام شعبي مختلف عن سلطة الدولة المركزية في المستقبل ..
ام انها حالة انية فرضتها ضرورات انية عند الشعب الثائر وستنتهي بسقوط النظام والدخول بعملية سياسية تعيد انتاج دولة جديدة ؟

Fadi Zaidan:
نغم ... بعد لحظ أن من تصدر الحراك المدني في المناطق كانت الشخصيات الشعبية المعروفة فيما تعارف عليه - قبضاي- الحارة أو في مصطلح آخر الكبارية ... هم تصدى حاليا للعمل المناطقي
بالنسبة للمجالس المشكلة لاحظت مرونة كبيرة في طريقة تعاطيها مع تسيير الأوضاع الحياتية في المناطق التي تقبع تحت سيطرة الجيش الحر ....
وفي حال تم العمل على تطوير التجربة فهي بالتأكيد من اهم الركائز اللي سنبني عليها الأساس المجتمعي لإقامة الدولة

Rania Safatly:
رفيق فادي تعازي الحارة لك
حسب اطلاعك الميداني, ما هو تقديرك لدرجة تقبل عموم الشارع السوري (المسلم المتدين) للفكر اليساري, وما مدى اطلاعه عليه, أو بالأحرى حجم الصورة المشوهة عن اليسار في أذهان الناس, وهل تعتقد بقابلية تغيير هذه الصورة بسرعة وفقاً لحجم التواجد اليساري في الانتفاضة الشعبية الذي أشير إليه في النص أعلاه....
وفي المقابل ما مدى تقبل الشعب السوري بعمومه للفكر السلفي الذي يتم تضخيم حجمه في النواة العسكرية للإنتفاضة....

Shams Mohammed Abdelshafy:
تعازى الحارة للرفيق فادى - بخصوص مجالس الادارة المحلية الثورية التي انشأت في بعض المناطق - أعتقد ان التحام التشكيلات اليسارية الجديدة بهذه المجالس - دون السيطرة عليها سوف يشكل تجربة رائدة واضافة تقدمها الئورة السورية الى الحركة الثورية العربية.

Saad Alltmeme:
الرفيق العزيز لدي سؤال أود الاجابه عليه نسمع نحن في العراق [ان عراقيين وبدواعي عده منها في المقام ألآول دعاوي طائفية أو تحقيقأ لآهداف أ تسعى دول أقليميه لتحقيقها على الارض السوريه يساهمون في القتال أما بجانب النظام أو بجانب قوى المعارضه , ما هو رأيكم ؟

Fadi Zaidan:
رانيا ... المشكلة الأساسية تكمن في انتماء اليسار للنظام ... لا في بعده عن الدين .. طبعا هذه هي وجهة نظر الشارع الذي لم يعرف من اليسار سوى قدري جميل ... طبعا بسبب التقصير الناتج عن ضعف عملنا.
أما في ما يخص الفكر السلفي فهو وهمي ووسطحي بالغالب .... طبعا هذا لا يمنعني من الحذر من محاولات البعض لتجييش الشارع البسيط دينيا أو طائفيا.
شمس ... بالتأكيد ... لكن علينا أولا تنظيم صفوفنا في تلك المناطق لنستطيع تنظيمها.

الرفيق سعد ... بالنسبة للدعم الطائفي فهو دعم لوجستي للنظام .... ينحصر في جعل العراق ممرا للدعم الإيراني ... و لا ننكر دعم العشائر العراقية للعشائر السورية المعارضة .... ونلاحظ جليا التدخل الكردستاني في الشمال السوري في محاولة خلق تجربة كردستان سوري.

Georges Doumit:
إن قيادات الاحزاب اليسارية التقليدية قد أسقطت عن نفسها صفة التقدمية من اللحظة التي تحالفت بها مع النظام بكامل رموزه وما يمثله من فساد .. ألا تتفق معي رفيق فادي أنّ القواعد التي انتمت للثورة قادرة على بناء هذه الصفة من خلال طرح برنامجها الثوري من أجل مستقبل سوريا ؟ والسؤال الآخر : كيف استنتجت أنه يوجد تفاوت أو اختلاف في الطرح العام والطرح اليساري للثورة ؟ ولاسيما أن المفجر الأساسي للثورة هو الدافع الاقتصادي _ الاجتماعي ( الطبقي )... ألا ترى أن الثورة الآن ليست بحاجة لتنظير بقدر ما هي بحاجة لتطبيق آليات وأفكار العمل الثوري ؟

Fadi Zaidan:
الرفيق جورجيوس... القواعد اليسارية في سورية لم تكن قادرة حتى الآن على تنظيم نفسها ... وهو الأساس السابق لطرح البرنامج الثوري
وكي لا ننغلق ضمن أفكارنا علينا التأكد من أن الأساس الحقيقي للثورة هو المعادل الطبقي ... لكن لدراسة الواقع الحقيقي الحراك علينا مراعاة العامل الطائفي و العرقي و المناطقي الذي يعد محركا فاعل في بعض المناطق.

Rania Safatly:
غير واضحة الفكرة المتعلقة بـ "مراعاة العامل الطائفي و العرقي و المناطقي الذي يعد محركا فاعل في بعض المناطق" ما المقصود؟ يرجى التفصيل.....

Fadi Zaidan:
حاليا تعد النزعة الطائفية في بعض المناطق - حمص مثالا- محرك أساسي للحراك خاصة المسلح ... بينما تعد النزعة العرقية في المناطق الشمالية محركا يجب أن لا يستهان في دراسته ومحاولة تحديده.
طبعا لا ننكر أن العامل الطبقي هو الأساس لكن علينا دراسة كافة العوامل إذا اردنا الإحاطة بالواقع و محاولة التأثير عليه.

Hassan Khalil:
سؤال ثاني . رفيق فادي . تتحدث أنباء عن خطة قطرية و ربما تشارك فيها مصر لارسال قوات عربية لسوريا بهدف دعم الثورة . تقديري الشخصي أن الجانب الطائفي الاسلامي الرجعي في الثورة السورية بدء يتكشف لعموم الشعب السوري و أن الحلف التركي السعودي القطري الامريكي يريد أنهاء الثورة سريعا قبل أن يفقد كثيرا علي الارض. ما هو تقديركم لهذه الخطة القطرية؟

Fadi Zaidan:
حسان أن أي حي حل يسرع بسقوط النظام ولو كان بتدخل خارجي سيكون عاملاً مخففاً من خطورة الحرب الأهلية التي بدت علاماتها تظهر بوضوح .... يجب أن لا ننسى أن الواقع السوري كان مغيبا عن الوعي السياسي لسنين و أن مثقفي النخبة انكفؤا على انفسهم لزمن ليس بقصير ولم يحققوا أي خرق يذكر ضمن الطبقات التي وجدها شيوخ البدع و التطرف بيئة سهلة للعمل.

نغم الربيع:
أعتقد ان مجموعات شبابية علمانية وايضا يسارية لم تعد تمت بصلة الى الاحزاب اليسارية التقليدية , لها تواجد ميداني معقول ومشاركاتها في الثورة ملحوظة في العمل الميداني.. واريد ان اصف هنا هذه المجموعات العلمانية واليسارية بالقوى الناشئة.. الا تعتقد ان علينا ان نفصل بين اليسار التقليدي المتعارف عليه في اليسار الذي وصفته بأنه وقف مع النظام وبين هذه القوى ومنها القواعد التي رفضت مواقف قياداتها وانضمت للشارع واصبحت فاعلة فيه ؟؟

Nabil Brahim:
مساء الخير ... رفيق فادي ما قوّة المعارضة الوطنيّة العلمانية بالنسبة لما يقابلها من معارضة (طائفية أو عنصريّة) خاصّة و أن الدعم المادي و المعنوي يصب في مصلحة الدخلاء (تعازي الحارّة).

Rania Safatly:
أتفق معك بضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحساسيات الدينية التي وصلت حد الاحتقان خاصة في حمص مثلاً, وبعض المناطق التي ارتكب بها النظام مجازر باسم طائفة معينة..... ولكني لا أتفق أن النزعة الطائفية هي المحرك الأساسي للحراك في هذه المناطق..... ما يزال إسقاط النظام هو الهدف الأساسي للحراك في كل مكان من البلاد, وما تزال حوادث الانتقامات الطائفية في حدود الحوادث الفردية, وليست صفة عامة للجيش الحر في مناطق الحساسيات الطائفية, وهذا حسب اطلاعي , وبرأيي قد تزيد قليلاً عن هذه الحدود في حال سقوط النظام , ولكنها لن تكون المحرك الأساسي للحراك....

Fadi Zaidan:
نغم ... تماماً لكن ما يعاب على هذه القوى أنها تشكلت ضمن زمن الحراك - أي أن عمرها التنظيري قصير.
هذا أدى إلى ضياع فكري من ناحية و إلى تشتت قواعد اليسار الثوري ضمن عشرات التكتلات و المجموعات
المشكلة يا رفيقة نغم أن هذه المجموعات مهما كانت فاعلة مناطقياً إلا أنها صغيرة ومشتتة فبالتالي لن يظهر الأثر الحقيقي لحراكها.

Hassan Khalil:
أعتقد أن التدخل العربي سيكون ضد النظام و ضد الثورة السورية أيضا . القوي المتصارعة في سوريا -كما في كل دول الربيع العربي - هي قوي النظام الرجعي و القوي الرجعية المناؤة له و القوي الشعبية . و سوف تقع المواجهه بين القوي الرجعية و الشعبية حال أنهيار النظام التحالف القائم الأن بين الرجعيين المناؤين للنظام و القوي الشعبية سينتهي سريعا و علي القوي الثورية الشعبية أن تأخذ عبرة من تجارب مصر و تونس.

Fadi Zaidan:
الرفيق نبيل ... للأسف مازالت المعارضة الوطنية العلمانية الثورية تتخذ مكانها في الصف الثاني للثورة .. المشكلة الرئيسية تكمن في كم التضحية و العمل المقدم ... أكثر من كونها مشكلة دعم.

Bader Serhan:
الرفيق فادي لا يوجد تخوف من الاصطدام الحالي او المستقبلي مع ظاهرة السلفيين التي تفشت في مجتمعاتنا وسوريا ايضا.

Fadi Zaidan:
رانيا ... أنا قلت أن الطائفية و المناطقية للأسف أصبحت محرك دافع للثورة ... لا يختلف عاقلان على السبب الرئيسي لكن كم العنف و طول المدة أديا لهذا الانحراف.

Shams Mohammed Abdelshafy:
التدخل العربى سيكون لتمكين مصالح أمريكا - هذه المصالح ليست الآن مع النظام وبالتأكيد ليست مع الثورة - الهدف هو اقامة سلطة جديدة مشابهة لما فى فى مصر الآن بدرجة أو بأخرى.

Rania Safatly:
التدخل الخارجي العسكري, حتى لو كان عربياً, ملازم لنشوء اقتتال طائفي, هو لن يمنع الحرب الأهلية بل العكس سيحتم حدوثها.... خاصة أن الدول التي تطرح نفسها للتدخل ليست بالأنظمة ذات السيادة المطلقة أو تتمتع بالحد الأدنى من الديمقراطية والحريات, فمعظمها أنظمة استبدادية وشمولية أكثر من نظام البعث, فكيف يمكن التعويل على أن خيراً سيأتي منها؟

Fadi Zaidan:
الرفيق حسان ... المعركة الحقيقية بالنسبة للقوى التقدمية ستكون في مرحلة بداية بناء الدولة ... أي ما بعد سقوط النظام.
علينا تشجيع أي حل يكفل إيقاف شلال الدم و الدمار اليومي الذي لن يتوقف إلا بسقوط النظام ... المعارك التالية ستكون معارك شبه ديمقراطية ... وفيها سنحاول الحصول على تمثيلنا الحقيقي ... وان لم ننجح يجب أن تصلح المشاكل الكامنة. فينا لا مهاجمة خصومها.

Nabil Brahim:
رفيق فادي هل تظن أن معارضات مختلفة الاّراء و الأفكار و الأهداف ممكن أن تجتمع تحت حكم أو سلطة واحدة دون نزاعات و حروب أهليّة ؟؟ و ما هي الخطواة التي ستتبعونها من أجل الؤول دون سقوط هدف الثورة ؟

Bader Serhan:
صحيح المهم التفادي مما حصل في مصر لا نريد موت الثورة يعد نجاحها من قبل القوى الظلامية السلفية لأن وقتها سيكون قد تغيرت الأسامي فقط.

نغم الربيع:
تمام .. وهذا ما بدأ يعيه الكثيرون منهم منذ فترة رفيق فادي , وحسب معلوماتي اصبحت المساعي لتوحيد الجهود بالنسبة لهذه القوى الناشئة العلمانية والتي لا يستهان بها وبوعيها حثيثة .. وان كانت بطيئة . اضيف بالنسبة لما اقالته الرفيقة رانيا .. ان الاعلام القطري والسعودي يضخم اعلاميا ويركز على اسلمة الثورة كما يدعم ذلك ماديا ولكن هذا لا يعني انه نجح بشكل عام في الاسلمة الحقيقية للثورة على نطاق واسع .. هذا اذا اخذنا بعني الاعتبار التركيبة المجتمعية السورية . الا ترى معي ان التضخيم الاعلامي يساهم في ارباكنا ؟؟ بالنسبة للتطييف قد ينجح النظام في ذلك هنا وهناك ولكن هل سينجح بذلك فعلا على نطاق واسع ؟؟ الشعب السوري اثبت الى حد كبير لاشهر وعيه لمسأله الطائفية رغم مساعي النظام الحثيثة ؟؟

Fadi Zaidan:
الرفيق بدر ... ظاهرة السلفيين حتى الآن مازالت دون مؤشر الرعب الحقيقي ... لكن علينا عدم إهمال عامل الوقت ... لأنه ومع ازدياد مدة النشاط الدعوي السلفي سيكسب هذا التيار قاعدة شعبية في ظل ازدياد الضغط من قبل النظام باتجاه الشارع.
الرفيقة شمس ... أن ظروف العمل النضالي ضد نظام يشبه ما هو قائم في مصر هو أسهل بكثير من استمرار المجازر القائمة حاليا في سورية.

Bader Serhan:
ما رأيكم بالمساعدة التركية الواضحة للثورة وهي من المعروف انها علمانية.

Fadi Zaidan:
الرفيقة رانيا ... أن ما نعول عليه هو انتهاء الصراع القائم حاليا للتخفيف من الاحتقان الطائفي ... أن توفير أي زمن يقصر من عمر المجازر فهو عمليا يخفف من تبعات الاحتقان الطائفي.
نحن لا ننتظر الديمقراطية من دول الخليج بالتأكيد .. لكن وببساطة أن شروط النضال الثوري تبقى افضل بكثير تحت أي نظام آخر.
الرفيق نبيل ... أن المعركة الحقيقية بالمفهوم السياسي هي التي ستقوم ما بعد سقوط النظام ... وربما سيلزمنا الكثير من السنوات لنصل إلى صيغة تعايش سياسي حقيقي في سورية.

Rania Safatly:
الديمقراطية وفقط, بعد إيقاف العنف بأي شكل كان, لن تحقق مطالب الفئات الشعبية التي ثارت, فهي لن تجلب إلى الحكم إلا الانتهازيين سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين ليبراليين....كما حصل في الدول التي "نجحت" فيها ثورات الربيع العربي, مصر وتونس وربما اليمن وليبيا....
تحتاج الفئات التي ثارت إلى أكثر من صندوق اقتراع بكثير.....
وهذه الديمقراطية التي سيدعمها التدخل الخارجي بشكل أو بآخر لن تكون مدخلاً لبناء دولة تحقق للفئات الشعبية مطالبها في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية.
وعذراً للإطالة

Hassan Khalil:
عذرا للاستطراد رفيق فادي . القضية المحورية في تقديري هي هل هناك استراتيجية واضحة لليسار السوري ضمن الثورة السورية ؟ طبعا هو مشتت بسبب خيانة اليسار التقليدي للثورة . لكن هل نجح في بناء استراتيجية . الشعب السوري يتعرض للقصف بالطائرات و سوريا بحكم موقعها و تاريخها تؤثر في منطقة واسعة فنجاح ثورة شعبية يهدد أنظمة كثيرة . و الدور السعودي القطري يهدف لافشال هذه الثورة . و لذا فأنه بدون استراتيجية ثورية تجمع أكبر ما يمكن من تحالف ديمقراطي من أجل بناء دولة ديمقراطية ستتحول التضحيات الرهيبة للشعب إلي خانة الاسلاميين الذين هم اعداء الثورة حقيقة

نغم الربيع:
العنف والمجازر اتي تعيشها سوريا حتما هي اسوأ الخيارات حاليا رفيق فادي .. لكن بعد لقائي في ورشات عمل للتعاون والتبادل مع ناشطين يساريين من تونس ومصر , يبدو لي ان النضال ضد انظمة كالتي تحكم مصر وتونس الان اكثر صعوبة مما نتصور .. . مع كل اسف.

Fadi Zaidan:
بدر ... أن النضال ضد القوى الرجعية ولو كانت إسلامية يبقى اسلم من وضع النضال الحالي ... القوى الرجعية في مصر لم تردي 100 شهيد عندما تحركت مظاهرات ضد الإخوان

Shams Mohammed Abdelshafy:
أنا معك فى أن ظروف النضال (حتى الآن)عندنا أسهل منها فى ظل الصراع المسلح - ولكن لاتنسى أننا نعانى أيضا من ظروف عزلة اليسار عن الطبقات الشعبية بالاضافة الى النزوع الممتزايد نحو القمع بفعل الاسلام السياسى المسيطر سياسيا وجماهيريا - (ملحوظة غير اساسية: اسمى محمد شمس).

Fadi Zaidan:
رفيق بدر .. فيما يخص المساعدة التركية فهي تنحصر في مساعدات حزب العدالة و التنمية ...
أنا واثق من أن تركيا لو كانت محكومة من نظام علماني لما كانت قدمتما تقدمه حاليا.

Hassan Khalil:
لقد دعمت العلمانية جدا الفرنسية و الامريكية الثورة الليبية . بشكل اكبر كثيرا من دعم الثورة السورية لا دخل للعلمانية هنا بالقضية.

Shams Mohammed Abdelshafy:
بخصوص المساعدة التركية - أعتقد ان هذه المساعدة ليست حبا فى الثورة السورية بقدر ماهى تأكيد للدور القيادى لتركيا فى المنطقة وأرجو ألا ننسى العلاقات الاقتصادية الشديدة العمق بين تركيا واسرائيل.

Bader Serhan:
كيف يمكن تفادي التدخل الخارجي للسيطرة على الحكم من قبل سوريين وفي نفس الوقت الدخول في لب الثورة للنضال ضد النظام الفاشي.

Fadi Zaidan:
الرفيقة رانيا ... واستمرار الآلة العسكرية للنظام بمسلسل القتل اليومي سيكون أقسى من حرمان الشارع من بعض مطالبه.
أن التسريع في إسقاط النظام بأي طريقة سيكون الأقل كلفة لتحقيق المطلوب من قبل الشارع.
نحن وببساطة يمكننا الاستمرار بالثورة لكن دون مئات القتلى يوميا.

Fadi Zaidan:
نغم الربيع ... هو بالتأكيد صعب ... لكن مهما صعب فهو لن يكلف مئات الأشخاص يوميا.

Hiyam Baker:
الثورة مستمرة رغم القتل والقمع والتهجير والتعذيب.

Fadi Zaidan:
الرفيق محمد شمس ... لذلك قلنا أن سقوط النظام سيعطينا وقتا للعمل على القاعدة الشعبية

Hassan Khalil:
هل معني ذلك رفيق فادي أنك مثلا تؤيد تدخل أمريكي فرنسي في سوريا ؟

Fadi Zaidan:
بدر ... في الحالة السورية التي حاول النظام جاهدا ونجح في قلبها للعبة حياة أو موت من الصعب إيجاد حل دون دعم خارجي حقيقي انت الآن تملك واقعا يمثل فئات من الشعب تواجه ماكينا عسكرية عملاقة.
الرفيق حسان يمكن أخذ نفس الرد على الرفيق بدر

Rania Safatly:
هل يعقل يا رفيق فادي أنه
1- بعد 30 ألف شهيد وعدد هائل من الجرحى , وبعد تدمير نصف القرى والمدن السورية وتهجير أهلها, أي بعد كل هذه التضحيات الهائلة, أن تقبل الثورة السورية بحكومة انتقالية تابعة لقطر والسعودية وتحصيل حاصل لأميركا والغرب الأوروبي.....
2- وبعد أن تم دحر أجهزة النظام القمعية إلى درجة كبيرة بحيث تراجعت سيطرتها على الأراضي السورية واقتصرت على مناطق محددة وهي في تراجع دائم بسبب كثرة الانشقاقات,,,, والتي هي في تزايد.... ومع كثرة الاختراقات الأمنية هنا وهناك....
كل ذلك ألا يكفي للوثوق بالثورة السورية وبقدرتها على إسقاط النظام دون تدخل خارجي "مرحلي" حسب ما قلت
ألن يشكل هذا التدخل ضربة قوية لأهداف الثورة... والأهم ضربة قوية لليسار الثوري لصالح بعض الأحزاب ذات المصالح الضيقة التابعة لدول التدخل تلك..

Bader Serhan:
للأسف النظام ستفيد من مساعدة وحماية دول كبرى مثل الصين وروسيا وايران ولبنان (طبعا مش كل البنانيين) يعني ممكن تساعد النظام الفاشي من الصمود في وجه الثورة كيف تفسر هذه المشكلة.

نغم الربيع:
سأسوق هنا نظرة سوداوية ولكنها بمنتهى الواقعية : الدول الاوروبية وامريكا تراقب بدقة ما يجري في سوريا , والهدف هو تدمير البنى التحتية لسوريا بيد النظام السفااح الذي اثبت رعونة وهمحية لامثيل لها , وبدعم روسي وايراني وحتى اوروبي بشكل مختبأ فتلك الدول التي تلعب الدور الاخلاقي بين جدران مجلس الامن توصل بطرق ملتوية المحروقات للنظام لتسيير دباباته وطائرته ضد الشعب رغم العقوبات التي ساهمت نفس الدول في استصدارها .. هذه الدول مجتمعة تنتظر اللحظة المناسبة لوضع ايديها على بلد انهك ودمر ..

Hassan Khalil:
بالمناسبة شخصيا كنت أويد التدخل الغربي في ليبيا لان لم يكن ممكنا في شروط الثورة الليبية و وضع ليبيا الجغرافي أن تنجح الثورة بقواها الذاتية و كان هذا واضحا من العمليات العسكرية . لكن أعتقد أن الوضع ليس كذلك في سوريا حيث عدد السكان أكبر بكثير و القدرة علي المناورة أكبر كثيرا

Fadi Zaidan:
الرفيقة رانية أن من يعتقد أننا بالقدرات الحالية يمكننا إسقاط النظام في اقل من سنة فانه يعاني من أعراض تشبه ما كتبه فلاديمير لينين في كتاب مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية ... ومع خسارتنا المتتالية لعامل الزمن نحن نعرض أهداف الثورة الحقيقية لمعادل الخسارة أمام التطرف الطائفي و الخسارة الأولى اقل بكثير من الانجرار لحرب أهلية حقيقية.

Hassan Khalil:
ماذا تعني ب "عامل الزمن" هل الشعب ينفض عن الثورة و يعود للنظام مع مرور الوقت ؟ أو ماذا؟

Bader Serhan:
صحيح الزمن في صالح الثورة أو النظام؟

نغم الربيع:
اضيف الى ما تقدمت به , واضح ان الدول التي نتحدث عنها اذن لاتريد التدخل المباشر .. هي تحقق التدمير المنشود للبنى التحتية دون تدخل مباشر , ولا اعتقد بعد كل التجارب التي مرت في البلدان العربية و بعد هذه الاشهر الطويلة التي كانت تدعم بها تلك الدول تدمير البلد بمختلف الاشكال وهي كثيرة ... اننا من السذاجة بحيث نظن انها ستتدخل اصلا وان تدخلت انها ستتدخل لانقاذ الشعب السوري وبعد تسعة عشر شهرا ..

Bader Serhan:
لو كانت تريد التدخل كانت فعلتها وبسرعة ولكن تريد السيطرة السياسية فقط بعد سقوط النظام

Rania Safatly:
مداخلتي الأخيرة:
الأهم, ورغم رفضي لأي تدخل خارجي عسكري, هل التدخل العسكري المزعوم (عربي أو دولي) ممكن في سورية أم أنه مجرد بيع أوهام من جديد للشعب السوري...... الظروف الدولية لا تسمح بتدخل غربي وقد صرح بذلك قادة العالم الغربي بوضوح, كما أنه لا إمكانية لتدخل عربي, بل ذلك الطرح يبدو مضحكاً في ظل دعم روسيا والصين وإيران للنظام السوري, أي هي الأخرى ستتدخل علانية لحماية مصالحها....

Bader Serhan:
هدف الأول هو انشاء دولة تقيم سلام مع الكيان الصهيوني لكن لا تعرف ان الشعب السوري واع.

Hassan Khalil:
يمكن طبعا أن يحدث تدخل عربي من انواع عديدة ارسال اسلحة خبراء عسكريين تدريب قوات حماية مناطق خارج سيطرة النظام ليس كل تدخل يوازي تدخل الناتو في ليبيا.

Fadi Zaidan:
الرفيق بدر ... ان الوضع السوري الحالي في ظل الدعم اللامتناهي من الدول التي ذكرتها وفي ظل الوضع الاقليمي يدفع الوضع نحو التآزم مع عامل الوقت
طبعاً عامل الوقت ضد النظام ،،، لكنه بنفس الوقت هو ضد اهداف الثورة.

حسان ... الشارع ينفض عن هدف الثورة الاساسي ... وينحاز لاسقاط النظام باي بديل.

Hiyam Baker:
من وجعه وتخاذل اليسار عن مساندة الشارع.

Hassan Khalil:
من واقع خبرتك رفيق فادي هل تتسع الرقعة التي يسيطر عليها الثوار في الاشهر الاخيرة أم تضيق أم لا تتغير؟

Shams Mohammed Abdelshafy:
كلامك يارفيق فادى وكلام الرفيقة هيام يؤكد على معركة حتمية لابد أن يخوضها اليسار الثورى السورى ضد هذا الانفضاض وهذه المعركة هى التى ستقويه وتربطه بالشارع.

Fadi Zaidan:
هي تتوسع لكن ببطئ .. لذلك بينا ان عامل الوقت هو اساسي لآن استمرار العنف بهذه الطريقة ... سيؤدي حتمياً لاشتعال حرب طائفية قد لا تخرج منها البلاد لأعوام

Adeed Nassar:
مساء الخير
يفاجئني الوعي الشعبي و حديث عمال البناء القادمين من إدلب حول الأسباب الحقيقية للثورة. و لكن المشكلة في غياب التعبير السياسي، الذي وحده يمكنه ملء الفراغ الذي تحاول القوى الرجعية ( طائفية و مذهبية مدعومة من أنظمة الخليج)، ملأه.
الثورة السورية سوف تنتصر. العامل الغائب حتى الآن البرنامج الثوري و حامله السياسي. اليسار في الشارع. ( القوى المنخرطة مع النظام الفاشي ليست يسارا، ربما يسار مخادع false left ).
العمل ينبغي أن يصب هنا: صياغة جبهة أو ائتلاف قوى اليسار الثوري حاملة البرنامج الثوري. لا يمكن انتظار سقوط النظام كي يتشكل اليسار تنظيميا. و من يضمن؟ قد يكون تشكل اليسار الثوري جبهويا و تنظيميا و برنامجيا شرطا ضروريا لسقوط هذا النظام. ما قالته الرفيقة أعلاه صحيح برأيي، و أوافق عليه تماما. النظام العالمي بكل تشكيلاته مرتاح لدمار الوطن و المجتمع السوريين على ايدي العصابة الفاشية، لن يتدخل. يتدخل فقط إذا وجد أن الثورة تتقدم بسرعة و وجد أنه في وضع يسمح له بالتدخل.
أعتقد أن على قوى اليسار المنخرطة في الثورة، مع علمي الكامل بالصعوبات و بالتشتت التي تعانيه من كل نوع، أن تأتلف تحت برنامج ثوري و أعتقد أن على قوى اليسار الثوري العربي المساعدة في ذلك و هذا واجب نضالي و مسؤولية تاريخية لا يقلان خطورة عن الممارسة الثورية في بلدانها.
كلمة أخيرة في الموضوع: يستغرب المرء كيف لبعض اليساريين الجلد أن يتحالفوا و ينسقوا مع قوى غير يسارية بسهولة أكبر بكثير من تعاونهم و تنسيقهم مع قوى يسارية أخرى! و أعتقد أن مرد ذلك يرجع إلى العقلية التقليدية الموروثة عن قوى يفترض أننا قد تحررنا من أسارها.
أشكر للجميع مساهماتهم القيمة في هذا الحوار المفيد، و أتوجه من الرفيق فادي بالتحية و بأحر التعازي..
على أمل تطوير مفاهيمنا بالممارسة النضالية اليومية ما يسهم في رفع مستوى أدائنا جميعا كيسار عربي ثوري في تقدم ثورة شعبنا السوري نحو النصر. و على أمل أن نسهم جميعا في إطلاق حملة تضامنية شعبية عريضة عربيا و أمميا مع الدم السوري المستباح على نحو حملات التضامن التي أطلقت في مختلف دول العالم مع الشعبين الفلسطيني و العراقي ...

Hassan Khalil:
أفهم من كلامك أن هناك مناطق يتحدد موقفها من الثورة علي اساس طائفي . مثلا العلويين مع النظام السنة ضده المسيحيين ربما بين هذا و ذاك . هل هذا هو الواقع فعلا أم ان التشظي الطائفي لم يصل لهذه الدرجة؟

Fadi Zaidan:
هو بدء بالصول إلى هذه المرحلة ... و مع اتساع الفترة الزمنية .. سيتمكن من باقي المناطق

Fadi Zaidan:
رفاق ... يؤسفني الانسحاب من هذه الجلسة الأن ...
أشكر كل من ساهم معي بهذا الحوار ...
يمكنني العودة بعد عده ساعات للرد على اي تساؤل

Hassan Khalil:
شكرا رفيق فادي و تعازينا الحارة مرة اخري


Adeed Nassar:
بخلاف رأي الرفيق فادي في موضوع الانقسامات المناطقية و الطائفية، ارى، و من مصادر شعبية لصيقة، أن هذه الانقسامات التي أريد لها أن تسقط الثورة، أصبحت وراءنا. فقد فشل النظام ، كما على ما يبدو فشلت قوى الرجعية العربية أن توصل القضية إلى حالة اقتتال طائفي أو إثني بفضل الوعي الشعبي العميق الذي يعيشه الشارع السوري من جهة، و نتيجة خبرة هذا الشارع بالحالة العراقية من جهة أخرى.

Shams Mohammed Abdelshafy:
قابلت الرفيق سلامه كيلة أخيرا وهو يؤكد أيضا على هذا الرأى.

Asmaa Ahmed Guevara:
تحياتى رفيق فادى يبدو انى جيت متأخر
كان عندى سؤال الى اين تتجه الثوره السوريه؟؟؟وهل خرجت من نطاق الثوريه الى نطاق الحرب؟؟؟وهل هناك حرب طائفيه فعلا ام هى لعبة الانظمه المستغله؟؟؟

فادي طبيشات:
لقد بدأت الثورة السورية إنتفاضة شعبية سليمة ثم أختطفها المتسلقين الإنتهازيين الذين قادوا سوريا للدمار والآن كثر المتاجرون بالدم السوري والذين يحاولن جرها لتتحول إلى حرب أقليمية بين الغرب وإيران على أرض سورية

Ali M Zein:
مسا الخير للجميع ،
تبرز تجارب كل من مصر و تونس ضرورة تشكل جبهة يسارية تقدمية تكون دافعا تقدميا للانتفاضة الثورية و تقف بوجه القوى الظلامية و القوى الامبريالية و الرجعية وللتحضير لمرحلة ما بعد سقوط النظام ، هذه مهمة ملحة على كل الشيوعيين العمل على تحقيقها .
ثانيا بما خص المجالس المحلية ، تبرز الادبيات الماركسية و التجارب التاريخية للحركة الثورية العالمية اهمية تأسيس " مجالس " محلية في اوقات الازمات و الحراك الجماهيري تضم الطبقات المضطهدة من السلطة حيث يكون الشيوعيون العامل المحرك فيها و المأثر نظريا عبر خطاب طبقي مبسط يلامس جوهر المشاكل ، هذه مهمة ملحة ايضا فهذا الشكل من التنظيم له فعالية كبيرة بسبب انتشاره الافقي الشعبي و لانه يحتوي على الطبقات الثورية و في مقدمهم العمال و الفلاحين .
أما بما خص الطرح القائل بقبول اي حل يسقط النظام لان اذا بقي ستحل حرب أهلية ! هذا يذهب بي للتفكير لا سمح الله بالتدخل الخارجي ! هنا يحق لنا نسأل هل تستطيع الامبريالية الغربية اليوم التدخل في سوريا ؟ و هل تدخلها بوصفها امبريالية سيكون لصالح الجماهير أم سيزيد الطين بلة فاولى قواعد الامبريالية فرق تسد . و هل ستدخل الرجعيات العربية بمخزونها الطائفي الظلامي المنبطح تحت نعلي الامبريالية ، باعتقادي هذا طرح فيه هروب من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الشيوعيين السوريين و العرب .
باعتقادي ان البقاء في حالة التشظي التنظيمي لليسار والماركسي منه بشكل خاص هو دخول في المجهول و اغماض للاعين عن التجارب الاقليمية في كل من مصر و عن متطلبات ، لذا لا بد على الكوادر الشيوعية المشاركة مع جماهير شعبها في انتفاضتها الثورية الضغط على الاطر التي تعمل ضمنها من اجل تشكيل جبهة يسارية .

Zorba le Libre:
الى الرفيق فادي.. أرجو المعذرة عن التأخر في السؤال.. مع أحر التعازي...
أريد أن أجلب إنتباهكم الى أهمية العامل النقابي في الثورة لقدرة هذا الإطار على تعبئة الجماهير.
أريد أن أسأل على مدى مساهمت النقبات في الثورة..؟ و مدي تواجد اليسار و تأثيره في هذه الأطر..؟

Adeed Nassar :
Zorba le Libre و بالإذن من الرفيق فادي، ليس في سوريا عمل نقابي حقيقي إذ اختصر النظام كل أشكال العمل النقابي في حركة ملحقة به تنفذ تعليماته بالحرف.

Zorba le Libre:
شكرا على المعلومة.. إن الحال نفسه في كل الدول العربية التي ترزح تحت هذه الأنظمة.
الا أن العمل النقابي له خصوصية و هي أنه شعبي يمس أوسع الطبقات و الفئات كما أن ليس له طابع إيديولوجي معين بل أنه مطبوع بالمطلبية و المطلبية الآنية مما يجعله محط أهتمام الفئات الشعبية المعدمة. و هذا مصدر إشعاعه و شعبيته و هذا يعد أرضية خصبة للعمل و النضال و يسهل تواجد اليسار في هذا القطاع لأنه الأكثر نضالية في هذا الميدان.. و أكتفي بالإشارة الى التجربة التونسية في هذا المجال.. المقصود دون إطالة هو إمكانية إستغلال هذا المجال لتعبئة الجماهير و تعليمهم التنظم و جمع أكثر ما يمكن من مناضلي اليسار على إختلافهم حول أرضية دنيا و موحدة مما يسهل لقاءهم في مابعد فتضافر الجهود يولد القوة.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات الثورة السورية، ودور اليسار في مواجهتها والتغلب عليها
- يسار الثورة
- مجموعة يساري: اللقاء الحواري الأسبوعي -الثورة السورية: الفري ...
- - المؤامرة - و الموقع الطبيعي لليسار في الانتفاضات الثورية
- خاص مجموعة يساري: الصراع الطبقي في مصر و الأزمة السياسية – م ...
- اللقاء الحواري الأسبوعي في مجموعة يساري: الحراك الشعبي في ال ...
- في العنف والعنف الثوري – حسان خالد شاتيلا- مجموعة يساري: الل ...
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : باسم شيت، الثورة المصرية و ...
- الحوار الاسبوعي الذي تجريه مجموعة يساري: قضية المرأة مسألة أ ...
- لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : سلامة كيلة - الارتباكات حو ...
- الحزب الذي يصنع المناضل المثال!
- مجموعة - يساري - ندوة حول تطورات الثورة المصرية
- المفتون
- ملاحظتان في حدث
- في الذكرى ال75 لانطلاقة الحزب الشيوعي العراقي، كيف نستعيد حز ...
- محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من ...
- - الدولة الحديثة - في القراءة المادية
- البرجوازية الوضيعة ( الصغيرة )، القاعدة العريضة للنظام الطائ ...
- ظلّي اضحكي!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عديد نصار - مجموعة يساري - اللقاء الحواري الأسبوعي: النشاط اليساري الميداني في الثورة السورية، مع فادي زيدان