أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عديد نصار - ملاحظتان في حدث














المزيد.....

ملاحظتان في حدث


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نجا السفير الأمريكي في بغداد من تفجير استهدف موكبه في جنوبي العراق. خبر تداولته وسائل الاعلام العربية و الأجنبية في حينه، لم نعثر بعدها في أي من تلك الوسائل أو سواها على تعليق واحد يتناول هذه الحادثة، و كأنها لا تعني أحدا أو وكأنه ممنوع التحدث فيها أو التعليق عليها.
في هذا المجال، لا بد من ملاحظتين: أولاها حول الحدث عينه في هذا الظرف عينه و حول الجهة التي قامت به، و الثانية حول الصمت الذي أعقبه و انعدام التعليقات عليه.
أولا: إن استهداف سفير دولة الاحتلال و الذي هو الحاكم الفعلي للبلد المحتل أو ممثل دولة الاحتلال في العراق حدث لا يمكن التغاضي عنه و اعتباره كأي من الأحداث الأمنية الكثيرة التي تتنقل في طول العراق و عرضه. فهو يصيب رأس السلطة المحتلة في العراق و يؤشر إلى أن هناك من يتعقب و بكل جرأة و نباهة و إصرار أعلا هرم الاحتلال و قادته، و لا يتوانى عن محاولة النيل منهم. و إن هذه الجهة تمثل مقاومة وطنية خالصة صادقة مستقلة عن أي ارتباط خارجي، عندما تضرب في هذا الظرف تحديدا. فلا هي تابعة لإيران التي أفرج الاحتلال عن سجناء لها قبل أيام و التي تبدي اهتماما بموضوع الحوار الجاري مع الأمريكان و لن يكون من المنطقي أن توعز بعمل كهذا قد يسيء إلى المساعي المتعلقة بهذا الحوار. كما أن من قام بهذا العمل لن يكون تابعا لسوريا التي كانت ترحب بالسفير الأمريكي الجديد بعد طول غياب. و هي، هذه الجهة المقاومة، ليست بالطبع مرتبطة بالسعوديين الذين لا يمكن أن نتصورهم يوما يوعزون بمثل هذا العمل.
لكل هذه الاعتبارات، أعتقد أن من قام بهذا العمل يعبر تعبيرا موفقا عن إرادة المقاومة الوطنية العراقية التي لا يعوّل إلا عليها في التحرير و التحرر، و بالتالي، بارقة أمل حقيقية للعراق و العراقيين و جميع المقاومين الحقيقيين في المنطقة.
ثانيا: نلاحظ، في أعقاب أي حدث مهما ضؤل حجمه، جوقة من المعلقين الأشاوس الذين يملاؤن صفحات الجرائد و المواقع الالكترونية بتعليقاتهم و مداخلاتهم و تحليلاتهم. و لكنهم لاذوا بصمت مريب حيال هذا الحدث البارز. و كأنما أشير إليهم بالسبابة: أن اصمتوا !!!
عجيب أمر هؤلاء!! ينتفضون لأتفه الأحداث و يصمتون عن أبرزها!! من يحركهم؟ و بأي خيوط مرتبطون؟ هكذا، تقوم قيامتهم و هكذا يصمتون!! فلمن يقرأ لهؤلاء:
كلهم مرتبطون. ليس فقط مضيعة للوقت أن تقرأ لهم، بل إسهام في تضييع النهج المفيد و توغلٌ في ضياع ٍ و ضلالٌ بعيد.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى ال75 لانطلاقة الحزب الشيوعي العراقي، كيف نستعيد حز ...
- محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من ...
- - الدولة الحديثة - في القراءة المادية
- البرجوازية الوضيعة ( الصغيرة )، القاعدة العريضة للنظام الطائ ...
- ظلّي اضحكي!
- بعض المصطلحات التي يروج لها النظام الرأسمالي المتهالك و ضرور ...
- من أجل برنامج سياسي ثوري للحزب الشيوعي اللبناني
- رايات جمول
- وحدة الشيوعيين لقيادة المرحلة مسؤولية تاريخية
- الحوار المتمدن واحة مفتوحة!
- الأخ عامر العبيدي .. دعني أجلد المصريين ايضا و ايضا و لكنْ ل ...
- الحذاء المدمى
- الحذاء المدمّى
- أشواق
- ال-لايزال-
- حبيبتي مدينة..
- العماد رقم -3- .. نحن حزبك!
- حوار في ذكرى النكبة
- ذكرى 13 نيسان، لبنان ما بين حرب أهلية متفجرة و حرب أهلية كام ...
- زماننا.. زمان الحركة الثورية


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عديد نصار - ملاحظتان في حدث