أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادات ومندوبي الأحزاب الشيوعية والعمالية العربية والعالمية المدعوة إلى لقاء بيروت الرابع عشر














المزيد.....

رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادات ومندوبي الأحزاب الشيوعية والعمالية العربية والعالمية المدعوة إلى لقاء بيروت الرابع عشر


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 03:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرفيقات و الرفاق الأعزاء
قد يلتقي اليوم، في أحد فنادق بيروت الفاخرة، عدد منكم بدعوة و رعاية ما يسمى بـ"قيادة الحزب الشيوعي اللبناني".
قد تكونون من عدة بلدان وتمثلون عددا هاما من الأحزاب الشيوعية واليسارية والعمالية من البلدان العربية وكثير من بلدان العالم. تفرحون للقاء رفاق لبنانيين يتشاركون معكم اللون الأحمر ويقدمون لكم الشالات أو الشارات الحمراء التي تزينون بها صدوركم أو تستعرضونها على أكتافكم.
ومما لا شك فيه أن خطابات رنانة، أشدها رنينا لا بد سيكون خطاب " الرفيق الأمين العام"، الذي يحمل الراية اللينينية، وربما الصورة الغيفارية الباهرة، سوف تصدع رؤوسكم!
وفي هذه المناسبة الكبيرة، نتمنى منكم أيها الرفيقات والرفاق، أن تطرحوا على "قيادة الحزب الشيوعي اللبناني" المضيف، مجموعة من الأسئلة، أهمها:
- هل سيشترك حزبكم في الانتخابات النيابية القادمة؟
- ما هي الأسباب الحقيقية المادية التي جعلت القواعد الانتخابية تنفض بهذه السرعة و بهذا الكم عن حزبكم وعن مرشحيه؟
- ما هو تفسيركم لاضمحلال المنظمات و القواعد الحزبية وتراجع الواقع الحزبي بهذا الشكل الحاد بما في ذلك تراجع تأثير الحزب الشيوعي اللبناني على الشارع سياسيا و ثقافيا ؟
- كيف تشرحون التوجه العام الذي يدفعكم للتواصل والتنسيق الدائمين مع أطراف النظام المافيوي التحاصصي المعادي لطموحات الجماهير و مصالحها كافة، وانعزالكم الشديد عن القواعد المجتمعية، تاركين تلك القواعد بدون أي معبّر سياسي عن شؤونها و شجونها و مطالبها المتراكمة؟
- ما هي العلاقة التي تحكم قيادة الحزب برأس المافيات التسلطية الفاسدة في لبنان، نبيه بري؟ وماهي المبررات النضالية التي دفعت الأمين العام أن يتوسط لديه لتعيين نجله أستاذا في الجامعة اللبنانية بدون وجه حق، في ظل حراك أصحاب الحقوق الحقيقيين، من أساتذة الجامعة نفسها، نقابيا من أجل تعيينهم فيها؟
- كيف تبررون إبعاد عدد من كوادر الحزب، ومنهم عدد من أعضاء اللجنة المركزية؟ وما هو واقع الهيئة الدستورية راهنا بعد أن حكمت بعودة أحد أعضاء اللجنة المركزية المفصولين؟
- ما هي الخلفية الحقيقية التي فجرت النزاع الحاد داخل اللجنة المركزية للحزب في جلستها الأخيرة؟ وما هو دور المدعو رفيق سعد فيها؟
الرفيقات و الرفاق المدعوين،
إن الهدف من هذه الرسالة ومن هذه الأسئلة وسواها هو أن تدركوا تماما الطبيعة الطبقية للجهة المضيفة والتي تتحكم بنهجها السياسي، الذي أفضى فعلا إلى الإجهاز تماما على الحزب الشيوعي اللبناني كونها لم تقدم على مدى سنوات، سوى الإساءة تلو الإساءة إلى فكرة الشيوعية و قضية اليسار في نظر الجماهير صاحبة المصلحة بالتغيير الجذري الذي يفترض بهذا الحزب صوغ مشروعه والسير، مع هذه الجماهير المسحوقة، وقيادتها نحو تحقيقه. ما قدم أفدح الضرر بمسيرة اليسار في لبنان والوطن العربي، خاصة في السنتين الأخيرتين من خلال الموقف المعادي للحراك الشعبي و الثورات الشعبية في البلدان العربية وخاصة في سورية.
إن الموقف المخزي لهذا الحزب، ولقيادته تحديدا، من الثورة السورية قد وجه ضربة قاسية لليسار عموما وأسهم في إبعاده عن قيادة الحراك الشعبي و الثوري في سوريا وفي سواها.
ليس الموقف السياسي فحسب، و إنما الموقف الإنساني والأخلاقي المزري. ففي الوقت الذي يسقط فيه عشرات الآلاف من الضحايا في سورية، ومنهم آلاف الأطفال، وفي الوقت الذي يقبع في سجون العصابة الحاكمة مئات آلاف المعتقلين الذين سقط منهم الآلاف تحت التعذيب، يستخسر الحزب الشيوعي اللبناني وقفة تضامنية مع الدم المسفوح أنهارا في شوارع دمشق وحلب وحمص وسائر المدن والمناطق السورية، ويرفض أن يشارك في أي تحرك تضامني مع الشعب الذي نتشارك معه كل شيء، من لقمة العيش، إلى ... أنهار الدماء!
الرفيقات و الرفاق الأعزاء،
نحن نرحب بكم في بيروت، عاصمة اليسار والثورة في الوطن العربي لعقود، وبمناسبة تواجدكم الزاهي فيها، نرجو أن تتحول "تظاهرتكم الحمراء" إلى موكب جنائزي لدفن تلك الجثة التي أزمكت رائحتها الأنوف .. حتى يستطيع الشيوعيون و اليساريون "أن يتنشقوا هواء الماركسية النقي " ...فينطلقوا في مهامهم العاجلة بهمّة عالية و إصرار و اندفاع، يعوضون به عمّا فاتهم في ظل قيادة انتهازية تعيشت لسنوات على قتل وتحلل جثة أحد أعرق الأحزاب الشيوعية في الشرق.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة يساري - اللقاء الحواري الأسبوعي: النشاط اليساري الميد ...
- تحديات الثورة السورية، ودور اليسار في مواجهتها والتغلب عليها
- يسار الثورة
- مجموعة يساري: اللقاء الحواري الأسبوعي -الثورة السورية: الفري ...
- - المؤامرة - و الموقع الطبيعي لليسار في الانتفاضات الثورية
- خاص مجموعة يساري: الصراع الطبقي في مصر و الأزمة السياسية – م ...
- اللقاء الحواري الأسبوعي في مجموعة يساري: الحراك الشعبي في ال ...
- في العنف والعنف الثوري – حسان خالد شاتيلا- مجموعة يساري: الل ...
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : باسم شيت، الثورة المصرية و ...
- الحوار الاسبوعي الذي تجريه مجموعة يساري: قضية المرأة مسألة أ ...
- لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : سلامة كيلة - الارتباكات حو ...
- الحزب الذي يصنع المناضل المثال!
- مجموعة - يساري - ندوة حول تطورات الثورة المصرية
- المفتون
- ملاحظتان في حدث
- في الذكرى ال75 لانطلاقة الحزب الشيوعي العراقي، كيف نستعيد حز ...
- محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من ...
- - الدولة الحديثة - في القراءة المادية
- البرجوازية الوضيعة ( الصغيرة )، القاعدة العريضة للنظام الطائ ...


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادات ومندوبي الأحزاب الشيوعية والعمالية العربية والعالمية المدعوة إلى لقاء بيروت الرابع عشر