أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - عديد نصار - عيد العمال العالمي؟














المزيد.....

عيد العمال العالمي؟


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 01:45
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    


كيف يمكن أن نتعامل مع مناسبة الأول من ايار؟
هل يتوقف العمال عن العمل في هذا اليوم ويرتاحون من الاستغلال الذي يمارس بحقهم طوال العام ليوم واحد؟
هل يسمح للعمال خلال هذا اليوم بالتبصر في أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والـ...نقابية؟
هل يتاح لهم التواصل فيما بينهم من أجل تصور موقف ما أو لاتخاذ قرار ما يخص حياتهم المهنية أو قضاياهم المشتركة؟
من يحتفل بعيد العمال العالمي وكيف؟
من يطلق الكرنفالات الحمراء ويجوب الشوارع في مسيرات؟
العمال في هذه المرحلة المتقدمة من نظام راس المال الذي يحكم المجتمعات كافة حول العالم يتعرضون لاستغلال مضاعف، مثنى وثلاث ورباع ! فهل يمكن لسواهم أن يستشعر كل هذا الاستغلال ؟
ففي ظل سيطرة رأس المال النقدي على مختلف جوانب الاقتصاد العالمي ومنها الاقتصاد المنتج، صناعة وزراعة .. وحيث يُفرض على الانتاج مزيد من الأعباء والتكاليف بحكم هذه السيطرة ( فوائد ورسوم وضرائب ... ) وحيث بات الفساد سمة أساسية من سمات الرأسمالية ( عمولات، سمسرات، رشاوي، ... خوات ... )، فإن كل ذلك ينعكس مباشرة أو مداورة مزيدا من الاستغلال الذي يطال الطبقة العاملة في مستويين : التدني في قيمة الأجور والارتفاع في أسعار الحاجيات، هذا من جانب،
من جانب آخر فإن إعادة هيكلة البنية الاقتصادية تنعكس مباشرة على الطبقة العاملة تخفيضا في الضمانات والتقديمات الاجتماعية، أي سطوا على المكتسبات التي كانت الطبقة العاملة قد فرضتها خلال عقود من نضالاتها المريرة،
ومن جانب ثالث فإن تدمير البنية الزراعية التقليدية التي كانت لازالت تشغّل ملايين البشر أوجد مزاحمة شديدة حول فرص العمل ما أعطى الرأسماليين فرصة نادرة في تخفيض الأجور والتحكم بمصائر الملايين من العمال الذين صاروا أكثر حرصا على التمسك بفرص العمل المتاحة، نظير التخلي عن كثير من حقوقهم، في مواجهة المزاحمة الكبيرة من الملايين الوافدين إلى سوق العمل بشكل متزايد،
ولم تعد المنافسة محصورة بالعمال المواطنين في ظل الزحف الكبير للعمالة باتجاه الشمال، ( وغير الشمال )، وخاصة في إطار الهجرة غير المشروعة، حيث يتحصل العامل على أقل من عُشر أجر العامل المواطن لقاء فرصة عمل تشهد استغلالا مضاعفا وبدون اية ضمانات.
كل هذه العوامل وسواها يدفع بملايين العمال والمعطلين، بل بمجتمعات بكاملها إلى دائرة التهميش. التهميش الذي اصبح في عالم رأسمالية اليوم مقبرة جماعية للانسانية خارج دائرة المسؤولية من كل نوع. ما يؤكد عداء الرأسمالية الكامل للانسان.
لم تشهد القوانين العالمية للعمل ما تشهده هذه الأيام من تراجع ومن تجاهل أيضا يجعل من العمال مادة دسمة للاستغلال فائق الجشع والوحشية، في حين أن النقابات العمالية في غالبيتها الساحقة وعبر العالم تشهد تحللا وتفككا ما حولها أداة إضافية بيد قوى الاستغلال نفسها في مواجهة الطبقة العاملة، وبدل أن تمثل مصالح العمال وأن تدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم فإنها تحولت إلى أداة ضبط وسيطرة على العمال وأحد أهم أسباب التشرذم والتردي. في حين أن القوى السياسية التي تدعي أنها المعبّر السياسي عن مصالح الطبقة العاملة وجدت لنفسها موقعا هامشيا في نظام سيطرة الرأسماليين وجعلت مصالح وحقوق العمال مادة في بازار المساومة الخسيسة.
من جديد، فإن الطبقة العاملة لم تشهد في تاريخها حالة اليتم التي تعاني منها الآن. وهذا كاف للقول إنه لا يوجد محررين بل إن مسألة التحرر من الاستغلال تقع بالكامل على كاهل الطبقة العاملة التي عليها أن تعي الواقع كما هو وفي تحولاته، وأن تتوحد نقابيا وسياسيا أيضا، وأن تضع السلطة هدفا، لا تحررَ ولا خلاص من الاستغلال والتهميش والإفقار، إلا بالقبض على مفاصلها وتسخيرها في خدمة بناء مجتمع لاطبقي خال من كل أشكال الاستغلال والهيمنة والتسلط.
تحية للعمال في الأول من ايار وفي كل يوم،
وتحية أكبر لقبضاتهم التي وحدها تصنع تحررهم وتحرر الانسانية.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إن شرف الغاية من شرف الوسيلة!-
- الأزمة الثورية في سورية ومهام اليسار / حسان خالد شاتيلا في ح ...
- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين اللبنانيين واليسار اللبناني عموما
- رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادات ومندوبي الأحزاب الشيوعية والعم ...
- مجموعة يساري - اللقاء الحواري الأسبوعي: النشاط اليساري الميد ...
- تحديات الثورة السورية، ودور اليسار في مواجهتها والتغلب عليها
- يسار الثورة
- مجموعة يساري: اللقاء الحواري الأسبوعي -الثورة السورية: الفري ...
- - المؤامرة - و الموقع الطبيعي لليسار في الانتفاضات الثورية
- خاص مجموعة يساري: الصراع الطبقي في مصر و الأزمة السياسية – م ...
- اللقاء الحواري الأسبوعي في مجموعة يساري: الحراك الشعبي في ال ...
- في العنف والعنف الثوري – حسان خالد شاتيلا- مجموعة يساري: الل ...
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : باسم شيت، الثورة المصرية و ...
- الحوار الاسبوعي الذي تجريه مجموعة يساري: قضية المرأة مسألة أ ...
- لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : سلامة كيلة - الارتباكات حو ...
- الحزب الذي يصنع المناضل المثال!
- مجموعة - يساري - ندوة حول تطورات الثورة المصرية
- المفتون
- ملاحظتان في حدث


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - عديد نصار - عيد العمال العالمي؟