أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابداح - الحدود العربية جغرافية أم فكرية !














المزيد.....

الحدود العربية جغرافية أم فكرية !


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن لتسجيل عُمَر للأنساب أهمية كبيرة بالنسبة إلى الباحثين في تطور النسب العربي، لأنه أرسى قواعد النسب المرعية بالإسلام، منعاً لإختلاط الأنساب، وحفظاً للحقوق، وقد سار المسلمون بتقسيم العرب إلى أصلين( قحطاني وعدناني) استناداً للتقسيم الجاهلي ذو العصبية القبلية، وهو لازال متبعاً إلى اليوم، إلا في بعض الدول العربية التي تجاوزت هذا الأمر، كمصر وتونس والجزائر، ويمكن مقارنة هذا العمل، بما قام به عزرا عند تثبيت أنساب اليهود وتدوينها، فسار من جاء بعده من النسابين في تعيين النسب على أساس ذلك التدوين.
وتجدر الإشارة إلى أن أسماء أبناء قحطان وعدنان وما دونها ، فإنها أسماء عربية ، وينقطع منها أثر التوراة وأثر الأسماء التوراتية، مما يدل على إن النسابين العرب كانوا على علم وبصيرة بتلك الأسماء، وأنها كانت معروفة عندهم، وهي أسماء لم ترد في التوراة.
وعليه فالمفارقة العجيبة حقاً هو أنه من المستحيل على الإطلاق ترسيم حدوداً نسبية بيولوجية فاصلةٌ بين قحطان اليمن وعدنان الحجاز، وبين يمن ومعد، أي بين العرب جميعهم، نظراً لأن العرب لطالما تصاهروا واتحدوا وتناسبوا كوحدة واحدة رغم خلافاتهم المعهودة والمتكررة، ولأن العرب يشكلون ببداوتهم، وحدة فكرية وقبلية واحدة لم ولن يتركوها يوما، ورغم أنها مصدر تخلفهم، إلا أنها مصدر بقائهم طيلة آلاف السنين، ومصدر سعادتهم وتوحدهم أيضاً.
وعليه فإنه مهما نجح الغرب والإستعمار في تقسيم العرب جفرافياً وتفتيت بلادهم إلى دويلات وممالك وإمارات مستقلة، فإنها حتماً ستتوحد من جديد، ومهما زرع الغرب الفتن والشقاق بينهم، فإن العرب سيعودون وحدة واحدة في كل مرة، بل وأفضل من السابق.
لذا فلا مجال لتفعيل قواعد علم النفس أو الوراثة الحديثة لتفسير الفكر العربي، فالعرب أذكياء، لدرجة أنهم يتأثرون بالحضارة الغربية بقدر ما يرغبون، لا بقدر ما يريد الغرب، فيبيح العربي لنفسه مصاحبة النساء وشرب الخمر والتمتع واللهو، ويمنع ذلك عن أهل بيته، كونه يعلم خطر تسرب تلك القيم على بيئته الإجتماعية، ولذا فأنا أدعو شبابنا لقراءة تاريخنا، ونبذ خلافاتنا، وعدم التشدد بالمفاخرة السلبية بنسبنا، فالعالم قد جمع بين العمل والعلم، وسافر للمريخ بعد القمر، ونحن لازلنا نتنازع بأصولنا ونفتخر بفروعنا ، في بيت شعر أو تحت ضوء القمر.



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتِ فايروس !
- أخبروني حين أحببتكِ
- أرجوحة القمر
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق المبتورة/ الجزء الرابع
- فك النحس وعدم التوفيق
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق المبتورة/ الجزء الثالث
- دعيني
- قرية بيت دجن الفلسطينية
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق المبتورة/ الجزء الأول
- قرية لفتا الفلسطينية
- دعوها فإنها مأمورة !
- الأشياء الخفية
- سقوط إسرائيل
- النفط العراقي من كردستان العراق لإسرائيل وأمريكا !
- عقود النكاح في الجاهلية
- هل تذكريني رفيقتي
- حقيقة القلوب
- سوق الأحوال
- فقه الطحالب- قراءة في أزمة الفكر العربي
- تعريف الميراث وبيان أركانه وشروطه


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابداح - الحدود العربية جغرافية أم فكرية !