وإذا نَيْنَوى سُئِلَتْ

جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô‏ ؤôéôم)

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 12:50
المحور: الادب والفن
    

أَنينوى تأذن لي..
أن أَمَسْي
أن أأخذ بيدها نسرح على متون الهضاب
هناك
حيث تستفيق الذكريات في تلاقينا
نجمع الأمس ونمضي حسن آت
ينجلي فينا التمني
لعراق
ثغره المُتَبَسِمَ لِخَطوِ زائر بالحب يأتينا
كان العطاء ممر خير
ترى ماذا جرى يا أهلها
أتغضون الطرف عن طائية*؟
مطارفها سقاء البرق
ومقاربها سياق الشعر
ومَوْسِطها الحَيّا والعلم
وزرياب يعاصر شجو التلاحينا
"ياااااا" نينوى
دعينا نحيا بلا ضَجَّةِ جاهل
بلا دعشٍ ونعشٍ بلا يدٍ تنحر في فينا
ورأي يجمع الناس بلا فرقٍ وغلٍ
بلا حشوٍ يمزقٌ النيّات في الدينَ
عراق الشعراء
هل من منجلٍ يُسَرْبلُ الضياء في أماسينا
يعاجل الهلاك لمن وطئت أقدامهم حصتي
ومن رافدين المنى بالحب يسقينا
ونينوى
رحيقٌ يذيعُ مكان الوصل إذا ما أتيتها
وأمنية تلقي بمُفْسِدها
صوب رمضاء بواطنها ذلة
وضاهرها مشينَ
لا ديمة يرجونها ولا هِمْيَان خير*
فسيدهم شمرٌ* ونائبه حنظلة* وخادمهم قواد
وأمَّا بلادي فعز الله قدرها
هبت أسود الجنوب
كما لو أن ذو الفقار صَيَّاد
قلب يَنبِضُ في الروح والمعنى
إلى متى يا أرض الرافدين
نبقي على خلع الخواتم تُفْسِد الحلم
متى
نوقف الخوارج أن تطرق أبواب ماضٍ
حَسَرَتْ فينا
وعاد، عاد "ابن البوالة على فخذيها*"
يَبيتُ على وسادتنا في مستقرٍ
وكأن زمام الدار في يده تعادينا
وذا
طبعه الغدر والأذى والسطو في يده
أساء إلى الخيّر والأرحام وقامات..
ولدت في أمسٍ تشابهنا بماضينا
ترى هل العزائم أباطِيل في تعاطينا؟
متى التبر يا الله يقينا شر من لم يحتكم
إلى سنة فيها المراد طبعٌ يؤاخينا
وفيها الناس بالتَوَسِّم تبتهجُ
إن دنت فذاك نافع
وإن نأت فنأيها يُسَلْي من يعادينا
أن تزحف سمومها من كل رمضاء
ومثلها تنشر الموت كل الحينِ
في نواحينا
ترى إلى متى نُقضي بالملامة ونحوها
على من في رأسه نواص الشر
جاءت كي تقاضينا؟
=
هامش
الطائية: نسبة إلى الطائي.
هِمْيان خير: استعرتُ معنى الخير بأتيان المطر.
ابن البوالة على فخذيها: هو عبيدالله بن زياد.
الشمر: هو الأمعة، الشمر بن ذو الجوشن.
حنظلة: كان في جيش عبيدالله بن زياد، وهو من قتل الطفل عبدالله بسهم

#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل