أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - فَاضَ النِصْفُ














المزيد.....

فَاضَ النِصْفُ


جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)


الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 18:38
المحور: الادب والفن
    


تَسْتَفيضني الأسفارُ المُتَسِعَة في الزمن
في اللا مكان
أجدُ وجه حنان مُتَّكِئاً ينتظرُ
نَوَهتّهُ حسي
وتطوافاً لا يَشْبَعُ
وعينيَّ محمولتين على رَهافَةِ جَناحَيْهّا
وحَوْليّنا
فضاءٌ يُبَصِبصُنا بلا شمس
وغيماتٌ تُباسِمُنا بلا مطر
ونادلةٌ تواسينا تكفُ عنا أبصاراً تلاحقنا
وتبعدُ مبغاً كان يبغينا
وصحبَتَنا
لها الأنهارُ ماضية
كأنما يطوف بمجراها تلاقينا
وحال الأفق يرفع نخبه
ويبتسم لملقاه تدانينا
***
حنان
فيض الوَسَنُ المُشَبَّع
ومُتْعَةُ الحدائق، اللَّوْنُ والرحيق
وصوتها، يا صوتها الشَّهْوان
يراقص أشيائي واشعاري بواديها
وفيها، وفي أنفاسي شَجْوٌ أصبح ذنباً
فما أحْلاهُ من ذنبٍ لعلاه يقاربنا ويحمينا
وبها لواعج تكابد خِدْر عذراء
لها تختار دون الخلق إحساساً
يخابرني
عن أسرارِ ماضٍ حسرت فيها
***
حنان
إذا ما اشتكى ريقي اشتياق ريقها
فإن المُدَامَةُ في فعلها شاءت مغانيها
وشجوتها، تشاكي النفس أن تأتي بحال
يشفعُ تَحَيُّنُ لهفة آتٍ يؤاسيها
يلثم ما فاض من البلسم وما اِحْتَرَقَ بخافيها
فلا يشبع، يُعدي الليل يغترف
ليكمل فيضه الآتي
فتسقيه عذوب عتقت، والبعد يؤذيها
وتخفي خجلاً عن النجمات إن عبرتْ
على نهرٍ أَفاضَ مَهَبُ الصّبَا مَجْرَاً يُحَليّها
***
حنان وسع عينيها
نُضُوبُ الصباح ودِفْءُ الضحى
تَقَاسِمْهُ الوجنات بَلَحٌ تَعَتَقَ حالهُ
بالٌ على الشفتينِ والنفسُ تشتهي
تعالي
لا شئ في الروح إلا لونكِ الهاتف بالرضا
والمواعيدُ ثَراء يُطَيّب ونسة
إشراق عنَاقٌ يلبى لهفة عبقت
يا شاطر الأضواء نَوْرْ لمةً تحيّا بِنا
إن شخنا على درب نجدهُ قائلاً فينا
يحادي كل ما كان وما قد أصبح
ديوان يلم رغبة الطوقين منفلقيّن
شهوةٌ في العمق قد صرخت
ليت قلبي في رياضك نهراً يبتسم
فطف كما تشتهي
واشف لوعة ظلت تقاسيها
***
حنان
قد أَسْرَى بها الحَوَرُ
سلام واهَجَ الأصباح مَبْسِمها
سَمَوْتُ أنشدُ النصَ على جُنْحٍ
لَعَلَّها تلجمَ الأمس، وتأتيني بتاليها
تحار إذا دونتُ ألاّمسُ ثمرة نضجت
وجوايَ شفيع يحل لها
عقدةَ معصومٍ ساخن رطب
يُوَلْوِلُ نَطَّارٌ، ويلجُ فيَّ ما نَهدَ
ثملاً تجدني ألوبُ على ثَنِيَّة حيرتها
فتحزنُ
تلمُ الطَّرف وتحتسبُ اللومَ من مستنكرٍ
كأن في ما حولنا نماماً يخاتلنا
وَجَدتُها تمضي، ونادمة تقترب
خذ فَلَسْتُ أنا، حرض مُعيناً يطلبُ الشبع
حرض، وأفتح بلسماً صَانَ عهدا لآتيها
ماذا أقول إذا جاءت بذا المعنى تُدَّوَرهُ
ترى، هل أشتكي إنكساراً كان يرضيها؟
وصدرُ اللهَ خمرٌ فاطرٌ "قُلْ أرَأيْتُمْ إِنْ أصْبَحَ.."
في كل ما فيَّ وما فيها
تواري خلوة طلبت من إمام الحب مرضية
وتقرأ سورة "وجعلنا من بين أيديهم سدا.." أَتَمُها
ترى
هَلْ لَنا مِنْ بَاقِيَةٍ نؤاتي بساط الريح
مَنَاصّاً كي يوارينا



#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر النسوي العربي بين التقليد والإبداع : الفصل الثامن
- العرفانية الواقعية، والخيال
- حكاية السنجاب والخنزير
- الشعر النسوي العربي بين التقليد والإبداع 7
- -بصمة- ما كان
- الشعر النسوي العربي بين التقليد والإبداع 6
- التيه بين عشق الوطن وحوار المنفى
- الشعر النسائي العربي بين التقليد والإبداع 5
- التشكيل الجمالي في لغة د.هناء القاضي المجموعة الشعرية -أيلول ...
- الشعر النسائي العربي بين التقليد والإبداع
- صباح الخير
- صاحب الكرسي، والمشاكس
- الشعر النسائي العربي بين التسفيط الكلامي وجمالية الاحتراف ال ...
- متى
- الشعر النسائي العربي بين التسفيط الكلامي وجمالية الاحتراف نت ...
- الشعر النسائي العربي بين -التسفيط- الكلامي وجمالية الاحتراف ...
- الشعر النسائي العربي بين -التسفيط- الكلامي وجمالية الاحتراف
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة. الجزء الخام ...
- قصائد ليس لها عنوان
- أشتهي


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - فَاضَ النِصْفُ