أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أي إنتظار طلبه العراق من الأدرن؟














المزيد.....

أي إنتظار طلبه العراق من الأدرن؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في كلمتة الأسبوعية, طالب رئيس الوزراء العراقي من الأردن تقديم إعتذار بشأن إجتماع الأرهابيين البدو في عمان لدعم إرهابيّ داعش و الدّولة اللا إسلامية التي أقامتها مؤخراً بعد ما مهدّ مسؤولي الموصل ألأتراك و على رأسهم ألأرهابيّ أسامة النّجيفي و أخوه و جميع المسؤوليين في الموصل و آلمتعاونين معهم في مجلس النواب!

حيث قال السيد المالكي:
[يؤسفنا أن نرى دعاة الدّم على شاشات التلفاز و هم يجتمعون في بلد جار تربطنا به علاقات متينة و نحن و هو في خندق واحد ضد الارهاب, و الاردن الشقيق دائما يسمعنا بانه يقف الى جانبنا في مواجهة الارهاب و شدد على ان لا يكون الاردن ممراً و حاضنا للارهاب, و نتمنى ان يكون هناك موقف تجاه هذا الاجتماع من قبل الاردن].

بآلطبع لا يتوقف مواقف الأردن الأرهابية ضد العراق في آلجانب الأعلامي أو إحتضان الأرهابيين و إفساح المجال لهم بإتخاذ الأردن مقرّاً لمؤتمراتهم و إجتماعاتهم و أموالهم؛ بل تعدى ذلك إلى فتح المعسكرات و المقرات لتدريب الأردنيين أنفسهم لأرسالهم إلى سوريا والعراق, و معسكر الزّرقاء واحدة من أهم الشواهد في شمال الأردن, و ليس هذا فقط بل سمحت الأردن للخبراء العسكريين الأمريكيين و المخابرات الصهيونية لتعليم هؤلاء على أنواع التفخيخ و التفجير و التنسيق الميداني المتطور لتنفيذ عملياتهم ضد المدنيين الأبرياء!

ثمّ أية علاقات متينة ربطتنا يوماً مع الأردن؟
حتى في زمن النظام البائد, حيث كانت العلاقة محصورة بين النظامين و كان العراقي لا يأمن على حياته في الأردن و إلى يومنا هذا!

إن مخططاً بهذا الحجم الرّهيب تقوم بها حكومة الأردن لا يمكن التعامل معها إعلامياً أو سياسياً فقط أو طلب الأعتذار منها فقط, بل حتى و لو أعلنت إستعدادها لأخراج الأرهابيين العراقيين البدو من الأردن!

فالأعتذار و إتخاذ المواقف الأعلامية و حتى السياسية هي أرخص شيئ و اتفه موقف طالما سمعناه و نسمعه .. بآلقياس في المقابل إلى حجم التدمير و الخسائر الجسيمة التي أوقعها الأردن في العراق من خلال دعمها المباشر و إحتضانها و تدريبها للأرهابيين!؟

علماً إنّ الأردن إعتذرتْ إلى آلآن خمس مرات للحكومة العراقية عن مواقفها الأرهابيّة السّابقة بخصوص إرسال الأرهابيين, فماذا كانت الفائدة من ذلك .. غير إعادة اللعبة من جديد من خلال دعم الأرهاب و الأرهابيين و بشكل أسوء من السّابق؟

يبدو إن الحكومة العراقية و للأسف الشديد قد تعودت على إتخاذ تلك المواقف المهزوزة و الضعيفة تجاه هكذا تصرّفات دمويّة ترفضها جميع القوانين و الأعراف و الأتفاقيات ..

فهل الدّم العراقي صار رخيصاً إلى هذا الحدّ لدى الحكومة العراقية و مرجعياتها المختلفة!؟

ثمّ لماذا لا تقطع العراق علاقاتها مع هؤلاء البدو الذين سبّبوا إراقة دماء ملايين العراقيين لحد الآن؟

ما الحكمة من ركوع و سكوت و ذلة الحكومة العراقيّة أمام تلك الأعمال الدّمويّة و المواقف العدائية؟

و هل يدفع الشّر إلا الشّر .. كما يقول الأمام عليّ(ع)؟

و فوق كلّ هذا؛ لماذا ما زالت ألحكومة العراقية تُقدّم للحكومة الأردنيّة النفط الشبه المجاني؟
هل مساومة و تكريماً من قبل الحكومة العراقية لمواقفهم المخزية و العدائية ضد العراق؟

ثمَّ لا أدري ماذا سنخسر لو قطعنا علاقتنا مع الأردن و إلى آلأبد و هو البلد المستهلك ألمُتخلف الذي لا علم و لا ثقافة و لا دين و لا تكنولوجيا و لا موارد إقتصادية هامة لديها؟

بل بآلعكس إنّ قطع علاقاتنا و توقف صادراتنا النفطيّة ستسمح بحفظ ماء وجه الحكومة بآلأضافة إلى تغذية المحطات و المولدات الكهربائية بآلوقود الكافي لتقليل ساعات قطع الكهرباء و إيصال كهرباء شبه مجاني للعراقيين الذين يكتوون بنار تموز و آب و هم في شهر الصّيام ألذي أصبح عندهم للأسف من أسوء شهور السنة!؟

خلاصة القول إنّ أيّ إعتذار أو زيارات أو ديبلوماسيات أو نداآت من الحكومة الأردنية الأرهابية الصهيونية مقابل جرائمها المستمرة منذ 2003م و إلى اليوم غير مقبول أطلاقاً!
ما لم تُثبت عملياً هذه المرة موقفها الواضح من الأرهاب و ذلك بتسليم جميع المشاركين في مؤتمر عمان و الذين بلغ عددهم خمسمائة إرهابي!

و قبل ذلك غلق معسكر (الزرقاء) ألأرهابي, رسمياً لتثبت عمليّاً مصداقيتها بعد ما أفسدت و كذبت مراراً على حساب ألشرف و الدّم و آلعرض العراقيّ ألمباح الذي بات أرخص من النفط بل حتى من الماء و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
عزيز الخزرجي
https://www.facebook.com/almontada.alfikre



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و إنتهى صوم عام 1435ه!
- في ذكرى شهادة الكون: حقيقة علي بن أبي طالب على لسان فلاسفة ا ...
- معاقبة دول الخليج داعشياً لتقاربها مع إيران
- ألتجسيم في المدرستين؛ بين مقايس السماء والأرض!
- -داعش- حلقة في مسلسل قصير!
- إستقالة النُّجيفي؛ إثباث للخيانة أم الأمانة؟
- نداء (العراقي) للسيد مسعود البارزاني!
- سبحان الله : لقد صدق الوعد!
- أحداث العراق؛ علامات آخر الزمان!
- المسؤولون هم السبب في محن العراق الجديدة!
- ألأزمنة البشرية المحروقة (الزمن الخامس)(6)
- ألأزمنة البشرية المحروقة(الزمن الأول)(2)
- ألأزمنة البشرية المحروقة
- موقفي من دولة القانون
- أسئلة مصيرية لدولة القانون!؟
- كيف نتّحدْ؟
- ألنجيفي أعلن إرهابه ضد الشعب
- رأي الأمام علي(ع) بأهل العراق!؟ القسم الثاني
- ألمنهج ألأمثل للتربية و التعليم في العراق الجديد:
- هل ا لكلمة الطيبة صدقة حقا؟


المزيد.....




- بختام قمة سويسرا.. زيلينسكي يضع شرطا لـ-السلام الدائم- مع رو ...
- تونس تفتح أبوابها لإيران.. ماذا يريد قيس سعيّد؟
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب في القطاع
- العثور على جثة سائح أمريكي قبالة جزيرة يونانية وفقدان ثلاثة ...
- كينيدي جونيور يرد بقسوة على تصريحات لستولتنبرغ ويسخر من -حلف ...
- ملبيا وداعيا لأهل غزة.. مغردون ينعون حاجا أردنيا تُوفي بعرفة ...
- السماقية والمقلوبة والمفتول والمعلاق أكلات غزية تغيب في العي ...
- جيش الاحتلال يقتحم مخيم الفارعة جنوبي محافظة طوباس
- 10 نصائح لتقليل وصول المواد الكيميائية البلاستيكية إلى أطفال ...
- كيف تحصل على نوم عميق في الفنادق؟


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أي إنتظار طلبه العراق من الأدرن؟