عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 23:46
المحور:
الادب والفن
ألأزمنةُ آلبشريّةُ ألمحروقة
سبقَ و أنْ بيّنا بأنّ ألمعرفة ألأنسانيّة – ألمعرفة بكلّ أتّجاهاتها – مُجتمعةً هي آلتي تُحَقّقُ ألسّعادة و آلغاية آلأسمى في وجودنا و مجتمعاتنا على آلأرض كما أراده الله تعالى لنا, و قد قلنا خلال نظريّتنا ألمعرفيّة تلك؛ بأنّهُ لا أمان و لا إستقرار و لا عدالة بدون معرفةٍ حقيقيّةٍ .. كما لا فائدة و لا عاقبة للأنسان من دون معرفة ألأنسان لنفسهِ ألّتي هي أساس و محور نظريّتنا ألمعرفيّة التي بيّنّاها في إثني عشرَ بحثاً مفصلاً بعنوان؛
(أساسات نظريّة المعرفة).
فلو عرفتَ إنساناً و احداً عرفتَ آلنّاس جميعاً!
و لو عرفتَ أنساناً واحداً عرفتَ الله حقّ معرفته!
و بذلك تكتمل ألمعرفة آلتي تسبب تحقيق ألحياة ألسّعيدة عبر نشر العدالة التي أرادها الله تعالى لنا.
و لعلّ جهل ألأنسان و عدم تمكّن أو نجاح ألأنبياء و آلمرسلين في تفهيم سائر البشريّة لمعنى و فلسفة الوجود بدقة من خلال الوسائل الشرعيّة التي أباحها الله تعالى لهم بغض النظر عن الأسباب؛ قد سبّبت الكثير من آلدّمار و سفك الدّماء و آلمسخ و المحن آلتي سمّيتها بآلأزمنة المحروقة, حيث مرّ الأنسان بستةِ أزمنةٍ هي:
ألأوّل: زمن خلق آدم حتّى النبي نوح(ع).
ألثّاني: زمن آلحضارات آلأرضيّة.
ألثّالث: زمن آلأنبياء حتّى الخاتم(ع).
ألرّابع: زمن ألعدالة ألعلويّة(ع).
ألخامس: زمن آلنهضة آلأوربّية و ظهور ألحركة الماسونيّة.
ألسّادس: زمن آلثورة آلإسلاميّة ألمُعاصرة حتّى ظهور ألمصلح ألكبير(ع).
و خلال تلك آلأزمنة دَفَعَتْ ألبشريّة ثمن آلظلم ألذي وقع عليها غالياً بسبب إستغلال بعضهم للبعض بأبشع صورٍ مإساوية!
و لعلّ أصل ألفساد بدأ و إستمرّ حتّى يومنا هذا بسبب آلجهل و غزيزة الظلم المتأصلة في النفس الأنسانية, من حيث عدم فهم و إدراك ألمُشرعين أو المُقنّنين في الأنظمة ألوضعّية المعاصرة أو السّابقة لماهيّة ألأنسان وحقيقة تكوينه و إسرار خلقه و سبب وجوده على آلأرض أساساً و خفايا آلنّفس و تطلعاتها و موارد تضمين كرامتها!
هذا آلأصل المفقود هو آلذي سبّب إحتراق البشرية في مراحلها السّتة آلآنفة, و سنُفصل ألبحث في كلّ مرحلة ببيانٍ و اضحٍ و بليغٍ إن شاء الله تعالى, و الله من وراءالقصد.
عزيز الخزرجي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟