أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عزيز الخزرجي - عندما يكون الأنسان آيةً لله!؟














المزيد.....

عندما يكون الأنسان آيةً لله!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 06:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما يكون آلأنسان آيةً لِلهِ:
كثيرون من يضعونَ لأنفسهم أو يضع آلآخرون لهُم ألقاباً في هذا آلعصر كآية الله و حجة الأسلام و المسلمين و آلعلامة و رئيس العلماء و آلمرجع الأعلى و غيرها من الألقاب المستعارة التي لا يستحقون شيئاً منها في آلحقيقة لمجرّد إصدار (ألرّسالة ألعمليّة) المعروفة و المكررة للمرّة الألف لتحمير الناس و إستنزاف جيوبهم بآلدّرجة الأولى!

و بآلمناسبة لا بُدّ لي من بيان موضوع هامّ للنّاس و لمعظم ألحوزويين خصوصاً في العراق, بأنه لم تشتهر في آلأوساط و آلعقيدة ألاسلاميّة مثل تلك آلتّسميات ألآنفة, و هي مُستحدثة من حوالي قرنين أو أقل, حيث كانت ألألقاب السائدة قبلها عبارة عن: (ألمُحقّق)؛ (ألشّيخ ألأكبر)؛ (شيخ الطائفة)؛ (علم الأمة)؛ (علم الهدى)؛ (ألفقيه) و غيرها من ألمُرادفات ألتي كانت رائجة و كانتْ إلى حدٍّ مّا تناسب وضع حاملها من قبل مُقرّبيه و آلأوساط ألعلميّة!

إلّا أنّ لقب آية الله و تعني حصول صاحبه على درجة علمية مُتقدّمة في علوم (ألدِّين) و ليس (الفقه) كما هو آلمشاع حالياً لدى آلعراقيين في حوزة النجف بآلذات بسبب محدوية فهمهم لأبعاد ألرّسالة آلأسلاميّة و ضيق آلآفاق الفكرية لأستيعاب منهج القرآن و روح الرسالة الأسلاميّة, و هذا آلفهم ألضيّق للأسلام هو ما يعتقد به أكثر الحوزويّون في المدرسة ألفقهيّة التقليدية, و لهذا نراها بقتْ تُراوح في مكانها, و إذا ظهر فيها آيةٌ حقيقية لله كمحمد باقر الصدر(قدس) فأنّ أهل تلك الحوزة ألتقليديّة أنفسهم يقتلونهُ قبل المؤمنين بخط السقيفة!

إنّ مفهوم آلدّين و فلسفة ألنّظام ألأسلاميّ أشمل و أوسع من مفهوم (ألفقه) ألرائج حالياً و منذ قرون في العراق و في بعض الأوساط الشيعية الأخرى في العالم كآلهنود و الباكستانيين لأنه يبحث فقط في ألأحكام العبادية الشخصيّة ألمحدودة بشكل رئيسيّ و بعض الأمور الأجتماعية إن توافقت, و لا تعير أهمية لما يجري من حولها أو في العالم من مصائب و ويلات!

و تُعتبر الحوزة العلمية في قم ألّتي أسّسها آية الله ألسّيد عبد الكريم الحائريّ هي آلأولى التي أشاعتْ هذه التّسمية, و إستحقّها من علماء تلك الحوزة الألهية و بحقّ أحد أعلم و أشرف و أنبل إنسان عرفتهُ آلبشريّة و آلتأريخ الأسلامي قاطبةً و هو آية الله العظمى ألأمام روح الله ألموسويّ ألخمينيّ ألقرشيّ(قدس الله سرّه الشريف), هذا آلأمام العظيم ألذي قال عنهُ أستاذهُ ألسّيد آية الله ألبروجردي ؛ بأنّهُ إنسانٌ عالمٌ أرى في وجهه ملامح مستقبل عظيم لم يسبق لي أنْ رأيتهُ في حياتي و سيكون لهُ شأنٌ كبيرٌ لأحياء ألبشريّة بإحياء رسالة الأسلام الأصيلة!

و هكذا كان .. فحينما ملك آلدنيا و أكبر إمبراطوريّةٍ على آلأرض لكنّهُ و جميع عائلته و مُقربيّه أيضاً لم يطمعوا حتّى في غذاء دسم أو لباس جديد أو شراء عقار أو حتّى سيارة شخصية, بل بقى هو و عائلته و حتى أحفاده إلى يومنا هذا كما كانوا؛ همّهم ألأوّل و الأخير إحياء رسالة أهل البيت التي وحدها تمثل الرسالة الحقيقية للأسلام عبر دولة ولاية الفقيه .. هذا بعد ما حاول طلّاب الخلافة من سحق و تغيير مسير الأسلام و ذلك آلخط الألهي و تبديله في النهاية إلى مذاهب و طبقات و على مدى 14 قرن لم يذق المسلمون فيها طعم الأسلام الحقيقيّ بسبب تشوّهه و تلبسه بلباس ألشّورى و الملك العضوض كنتاج طبيعيّ لتلك المدرسة ألذي إبتدعه المخالفين لخط أهل البيت(ع) ليولد في النهاية و في يومنا هذا سلفيون أرهابيون و مجموعات لا تعرف الرحمة و الأنسانية, و كان ما كان من قتل و سبي و تشريد و ظلم بحقّ ألموالين لأهل البيت(ع) و بحقّ ما تابعهم إلى يومنا هذا عبر مفخّخاتهم و سكاكينهم و نفوسهم الحاقدة بحقّ كل موالٍ حقيقيّ لله و لرسوله و اهل بيته الطاهرين و في كلّ مكان تزامناً مع روح الحركة اليهودية التي تريد إمتداد دولتها من البحر(المتوسط) حتى النهر (الفرات) و آلرمادي و الفلوجة هو الشاهد الحي لذلك!

لم يصبح آلأمام الخميني قدس الله سرّه الشريف آيةً صادقةً لله إلّا بعد ما أخلص في قيامة و حركته و علمه و دعوته لدين الله الحقّ كإمتداد لولاية الله عبر النيابة العامة لصاحب الأمر ألأمام المهديّ (عج)!

لقد كان آيةً لله بحقّ .. لكن ليس كَكُلّ ألآيات ألموجودين!

تصور أنّهُ سلام الله عليه و أثناء وجوده في آلنّجف آلأشرف في الستينات و السبعينات كان يرفض إستخدام ألمُبرّدة رغم حرارة الجّو في صيف ألعراق أللاهب و بآلذّات في تلك المدن ألغربية قائلا: [أنا أواسي بموقفي هذا و في كلّ شيئ شعبيّ ألمجاهد فلعلّ هناك من لا يمتلك منهم جهازاً للتبريد], و عندما حاول إبنه آلسّيد أحمد ألخميني(رض) من إقناعه بكون العائلة لم تتعود على هذا الجّو بآلقياس مع إيران و تحتاج للمكيفة؛ كان يُجيب: [حالي و حالهم كحال بقية الشعب .. و علينا بآلصّبر]!
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟
- لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!
- إنتصار البرلمان على الشعب العراقي!
- يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!
- سؤآل للشعب قبل الأنتخابات؟
- لا تنتخبوا أولاد الح ...!
- الثقافة العربية؛ بين الأنفتاح و التعصب!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح17
- فنُّ آلكتابة و الخطابة ج2 ح15
- معركة المصير!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح14
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9
- بين المفكر و الكاتب الصحفي
- أمامة آلأمّة بين آلتقليد و آلمعاصرة
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح6
- فن آلكتابة و الخطابة ج2ح5


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عزيز الخزرجي - عندما يكون الأنسان آيةً لله!؟