أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!















المزيد.....

لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان في آلعراق مخلصين لإنتصرنا!

ألأنتصار لا يتحقق بآلوصول لسدة الحكم , بل آلحكم وسيلة.. و آلأنتصار يعني تطبيق تعاليم الأسلام , بتطبيق العدالة في توزيع الثروات و أولها الحقوق و آلرواتب و التقاعد!

و آلله العظيم أقسم .. بأن علاج آلأمر في العراق لا يحتاج سوى لوعي آلمواقف و المبادئ عبر الأخلاص لله .. يعني للنّاس و لِما خلق الله لنا في الطبيعة لتثويرها .. لأن الله لا يحتاج منا شيئاً فهو الغني عن العباد, و ق يحتاج لشيئ واحد و هو العشق و هذا أيضاً لا يتحقق إلاّ عن طريق عشق الناس و محبتهم و الأخلاص له, و في هذا بحوث مفصلة يرجى مراجعة مباحثنا في (أسفار في أسرار الوجود) لمعرفة تفاصيلها الدقيقة!

لكن آلسؤآل : من أين يأتي الأخلاص و يتحقق آلعشق الألهي في وجود الأنسان و حيتان المال و الشهوات و السلطة غارقين في الجهل و الشيطنة, يغرفون كآلمنشار من حقوق الفقراء كلّ شيئ و على مدى أكثر من عشرة أعوام!؟

و أخرها ما جاء في قرار البرلمان (المُنتخب) بتخصيص حقوق تقاعدية و ضمانات و مخصصات لأعضاء البرلمان تختلف تماماً عن تقاعد باقي ألناس بفوارق لم نشهدها حتى في أعتى السلطات الدكتاتورية و آلعشائرية!

أقول و قد لا أجانب الحقيقة لو أنّ العراقيين و حتّى مراجعهم في الدين يؤمنون بخط أهل البيت(ع) الممتد من رحم السماء حتّى النيابة العامة المتمثلة بولاية الفقيه لأنتصرنا و الله .. فلو كانوا حقاً يؤمنون بهذا الأسلام الأصيل ألذي قال عنه آلصّدر ألأول(قدس)؛ [بأنّ خط الأمام ألخميني(قدس) و الثورة الأسلأمية المعاصرة هي حلم الأنبياء و المرسلين التي تحققتْ؛ (يعني حلم 124000) ألف نبي و مرسل؛ لأنتصرنا و الله و لأصبحنا سادة الأرض مع إخوتنا في إيران]!

لا أعتقد .. كما لا يعتقد أيّ عالمٍ حقيقي قرأ الفكر الأسلامي و آلأنساني بأنْ يتعدى آراء الصدر الأول(ص) في فهم النظرية الأسلامية خصوصاً في القضايا التي تتعلق بآلولاية و أصول الدين و فقه العبادات و المعاملات و آلقوانين و آلأنظمة الأسلامية ككل, لذلك فأنّ أيّ عقلٍ حتّى آلبسيط إذا أراد معرفة الأسلام ألحقيقيّ؛ فما عليه إلّا أنْ يعرفها و يُؤمن بها من خلال ما بيّنه آلصّدر ألأوّل(رض), و بغير ذلك لا محال يُعْتَبر ألمُخالف أو حتّى آلموازي لهذا آلخط جدلاً؛ إمّا جاهلاً و عليه أنْ يتحقّق و يُطالع أكثر .. أو مغرضاً علينا نبذه و تنبيهه و ربما الوقوف بوجهه كما هو حال بعض المتفيقهين و (العلماء) التقليديين و مقلّديهم في العراق و غيرها!

فآلأمام ألفقيه ألفيلسوف آلصّدر الأوّل (رض) من بعد إنتصار الثورة الأسلامية بقيادة الأمام الخميني(رض) بدأ لا يهتم بشيئ بل إستراح من همّ الدّنيا و غمّها و رخّصَ حياته للأسلام و الولاية قائلاً: لقد تحقّق ما كنتُ أصبو إليه طوال حياتي و لو أنّ الأمام ألخمينيّ (قدس) عيّنني وكيلاً صغيراً عنه في قرية من قرى آلأسلام النائية لقبلتُ ألأمر بكلّ تواضعٍ و إفتخارٍ, و بآلفعل و رغم كونه أفقه فقهاء العصر و أنبه فلاسفة القرن لكنهُ تواضع أمام آلأرادة الألهية بتنفيذَ أوامر ولاية الفقيه حذو آلنعل بآلنّعل و أبى أن يفرق قيادة الأسلام و المسلمين إلى مرجعيات متضاربة و نفعية و شخصية كما هو حال بعض مراجعنا في النجف و غيرها, و ترقّب ذلك الأمام الصادق الشريف بشغفٍ رغم ألأقامة الجبريّة عليه في آلنجف الاشرف مُنتظراً أوامر ولاية الفقيه لحظة بعد أخرى, و رغم الأجحاف الذي حدث بحقّه حتى أستشهاده الكبير الذي غيّر وجه العراق و الأمة فيما بعد و زعزع أركان النظام البعثي الفاجر الفاسق ألجاهل؛ إلّأ أنّه لم يتغيير و لم تغيير كل المواقف من موقفه الولائي الذي سيبقى خالداً حتى بعد يوم القيامة!

و بناءاً على هذا: لو كان آلأسلاميون العراقيون الحالييون بدءاً بـ (العلماء) ثمّ الدعوة و الحكيم و الصّدر و غيرهم ممّنْ يدّعون الأنتماء لولاية أهل البيت(ع) ؛ لو كانوا مؤمنين حقاً بآلأسلام ألمحمدي ألأصيل ألذي نادى به آلصّدر ألأول(قدس) لذهبوا جميعاً عبر ممثلين عنهم للقيادة الأسلاميّة ألمتصدية لزمام أمور المسلمين و الأنسانية عن طريق السّيد الفقيه الأكبر و أستاذ الفقهاء السيد محمود ألحسيني الشاهرودي كونه الأمتداد الطبيعي للصّدر الأول(رض) واضعين إمكاناتهم و ولائهم و خططهم في خدمة آلثورة الأسلاميّة و قيادتها الرّبانية وفاءاً للأمام الفيلسوف ألصدر الأول ألذي كان فقيهاً لهم كما يدّعون!

و عندها سوف لن تبقى مشكلة في العراق وحتى المنطقة و سيتوحد العراقيون تحت راية الاسلام, و النصر النهائي سيكون حليفهم على كل آلقوى المعادية للعراق و العراقيين والأمة(الأمة المؤمنة حقاً) و ليست الأمة التابعة للأستكبار و المنبطحين تحت راية الأستكبار!

لكنّ المؤسف و المُخجل .. هو أنني حينما طرحتُ و ما زلتُ أطرح هذا الموضوع مع آلأطراف : يقولون و يتعذرون - لكن كذباً و نفاقاً - بأنّ وضعنا لا يساعد على ذلك و آلظروف تختلف و آلأمريكان بآلمرصاد و آلسنة يرفضون و غيرها من التبريرات!
و لأنهم ليسوا بشجعان و منصفين و رجال دعوة؛ أخفوا آلسّر الحقيقي وراء ذلك و المتمثل بآلمال و الشّهوات!

و جوابنا لهم, هو : ألظروف و آلنفوس هي نفسها لم تتغيير إلى آلآن و إرادة العراقي مرهونة بآلسياسي الحاكم مهما كان, حيث لا يُفرّق بين مثقف و جاهل منهم .. و هكذا كان العراقي و ما زال يُؤيّد صاحب القوة و السطوة و يُؤثر العشائرية في موقفه ..

أمّا الأمريكان فلم يعد لهم وجوداً حقيقياً في العراق بعد أنسحابهم, بل للعلم فقد تغييرت السياسية الأمريكية كثيراً خلال الفترة الأخيرة بعد ما رأت بأنّ حكام آلدّول العربية تفيدها أكثر من إسرائيل, لذلك بدأت بتغيير سياستها بإتجاه آلعرب و دعم السلفيين ألسُّنة منهم بشكل خاص و دارت ظهرها لإسرائيل التي لم تعد نافعة لها كثيراً.

هذا بجانب وجود عقود و إتفاقيات ثنائية بين البلدين (العراق و أمريكا) – بغض النظر عن مدى إيجابياتها و سلبياتها – و الحكومة العراقية و البرلمان بشكل خاص حرّة بأفكارها و قراراتها و رأيها خصوصاً فيما يخص الأنظمة الداخلية .. بإستثناء بعض الأرهابيين منهم!

أمّا السّنة؛ فينقسمون إلى قسمين؛ ألمخلصين المُعتدلين مع مبادئ آلأسلام, و هؤلاء لا أعتقد إنْ كانوا بحقّ مخلصين و واعيين أنْ يرفضوا العلاقة الستراتيجية مع إيران و يفضلوا العلاقة مع أمريكا؛ بإعتبارها – أي دولة الأسلام - القوة الأسلامية العظمى في المنطقة بلْ و العالم و لا أحد يمكنه من مواجهتها و العقلاء المثقفون منهم يدركون أبعاد و حيثيات هذا الموضوع, أمّا المُعاندين ألسُّنة فأنّهم ألأقلية و سيخسرون رأيهم و موقفهم لكونهم و بسبب جهلهم و تعصبهم العشائري البغيض ينظمون لداعش أو فلول الأرهاب هنا و هناك, و هؤلاء تكفيهم سريّة من قوات ألحرس الثوري الحسينييون لتأديبهم و أنهائهم إلى الأبد, و في كلا الحالتين – في وضع السنة - فأنّهم يعتبرون الأقلية في الشعب العراقي و بحسب متبنياتهم العقائدية فأنّ إطاعة ولي أمر المسلمين واجب شرعي بحسب منطق الشورى(الديمقراطية) التي يؤمنون بها و المخالف للأجماع بحسب رأيهم يعتبر خارجاً عن الدين مهما كان!

و بعد هذا أقول : أ ليس بإمكانها – أيّ الحكومة العراقية - على الأقل أنْ يذهبوا سرّاً عن طريق مُمثلين لهم ليتحدّد تكليفهم و موقفهم الشّرعي بحسب فتوى و قرارات الأمام القائد و آلولي الفقيه ليكونوا على بيّنة و أمان من مسيرتهم نحو الله تعالى في آلدنيا و آلآخرة, فما فائدة السعي و العمل مهما كان كبيرا أو صغيراً إذا لم يكن في مرضاة الله عن طريق من ينوب عنه في عصر الغيبة الكبرى!؟

و خطابي هذا يختصّ بآلدّعاة الحقيقيين و آلموالين المخلصين إن كان باقٍ منهم بقيّة, بإعتبار أنّ (العهد)عهد الأنتماء لحزب الدعوة ألأسلامية الذي أخذوه على أنفسهم تُحتم عليهم عدم الحياديّة أو التّهاون في هذا الأمر ألمصيريّ ألذي هو أصل و محور و جهاد و فقه الأمام الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ألذي ضحى بنفسه من أجلها, و ليعلم الدعاة جميعاً بأنّ التهاون - لا سامح الله في هذا الأمر - يعني خروجهم عن دائرة الأيمان بحسب ثقافة الدّعوة الأسلامية ألتي كتبها و آمن بها آلشهيد الأمام محمد باقر الصدر(قدس)!

لكن أنّى لهم ذلك – البعض منهم طبعاً - و آلأموال و المناصب أمامهم و قد أغرتهم للأسف الشديد و غيّرت الكثير من مواقفهم و أخلاقياتهم!

و في هذا الموضوع تفاصيل كثيرة .. لا أعتقد بأنّ هنا محلها المناسب لطرحها, و لنا معكم عودة أخرى أن شاء الله و شكراً لمتابعات القراء ألواعيين خصوصاً المُعلقين المخلصين الذين يحملون همّ تطبيق الأسلام و النظرية الأسلامية كنظامٍ للحكم و هي في الحقيقة هموم كلّ المخلصين للأسلام و الأنسانيّة في العراق أولاً و في الأمة ثانياً و في آلعالم الأنسانيّ ثالثاً, للتّخلص من ظُلم المستكبرين المتسلطين على مقدرات العالم في المنظمة الأقتصادية العالمية التي تمتص قوت و جهود الأنسانيّة في العالم على كلّ صعيد عبر زرع الخلافات الطائفية و العشائرية و القومية بين المسلمين و حتى الشعوب الأخرى للتسلط عليهم!
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار البرلمان على الشعب العراقي!
- يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!
- سؤآل للشعب قبل الأنتخابات؟
- لا تنتخبوا أولاد الح ...!
- الثقافة العربية؛ بين الأنفتاح و التعصب!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح17
- فنُّ آلكتابة و الخطابة ج2 ح15
- معركة المصير!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح14
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9
- بين المفكر و الكاتب الصحفي
- أمامة آلأمّة بين آلتقليد و آلمعاصرة
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح6
- فن آلكتابة و الخطابة ج2ح5
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح4
- فنُّ آلكتابة و الخطابة - ج2 ح2


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!