أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - إنسحاب البرلمانيين في الوقت الضائع: هل سيُكفّر سيّئأتهم؟














المزيد.....

إنسحاب البرلمانيين في الوقت الضائع: هل سيُكفّر سيّئأتهم؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنسحاب البرلمانيين في آلوقت الضائع؛ هل يُكفّر سيّآتهم؟
الفساد و الفوضى و الأرهاب الذي جرى على العراقيين قبل و بعد صدام المجرم كان و كما بيّنا ذلك منذ أعوام بسبب رواتب و مخصصات و ضمانات و تقاعد الحاكمين و أعضاء البرلمان و آلحكومة و آلدرجات الحزبية الخاصة, و كانت القائمة العراقية بعد السقوط عام 2003م لها حصة الأسد في تلك الفوضى و ذلك الفساد العظيم بسبب مواقفهم ألخيانية العلنية و بلا حياء ثم إنسحابهم أخيراً من البرلمان مع إستمرار أخذ رواتبهم و مخصصاتهم و الأنضمام لدعم آلبدو الأرهابيين في الرمادي و الفلوجة و غيرهما, حيث سببتْ تلك المواقف الخيانية إنشغال الحكومة من الجانب آلآخر لمعالجة مواقفهم الخيانية التي كانت تتحدّد عملياً على أرض الواقع من خلال أوامر اسيادهم من حكام الخليج الذين يُنفذون أوامر الصّهاينة حذو النعل بآلنعل!

إن البدو المتوحشين في المنطقة الغربية و معهم القائمة العراقية و الذين تنقصهم الأخلاق العربية الأصيلة و آلأسلامية السمحة هم السبب في إلهاء الحكومة و الجيش و تدمير العراق و تفجيره و تشتيته و تقطيع أوصاله إربا إرباً!
لقد كان من المفروض على أهل الرمادي و الفلوجة أن يتوحّدوا و يكونوا يداً واحدة مع أبناء وطنهم ضد سياسات حكام الوهابية في الخليج الذين ينفذون أوامر الصهاينة و لا يريدون الخير للأمة أبداً, لكنهم فعلوا العكس, و كان عليهم أن لا يتركوا مجلس البرلمان لتعميق الأزمات و تثويرها, بل كان يفترض بهم أن يتعاونوا مع القلة المخلصة فيه ليكونوا يداً واحدة ضد بقية السارقين عبر تحديد سطح الرواتب و المخصصات و النثريات و الهبات و كذلك تشريع قوانين مفيدة للأعمار و البناء إن كان فيهم من يفهم في البناء و التنمية و الأدارة!؟
لكنهم إنسحبوا و إستمروا بأخذ رواتبهم التي هي بيت القصيد .. ليثبتوا عملياً بأنّهم أتعس من قطط البرلمان السمان .. لا أزكي منهم أحداً!

لقد بدأت الأنسحابات هذه الأيام و بعد كشف المستور من بعض الجرائم تتوالي من البرلمانيين, هذا بعد إنكشاف كذبهم و نفاقهم بشأن المادة 38 من قانون التقاعد العام, كآلمجرمة مها الدوري التي أعلنت لحقوقها بزعيم التيار الصدري الذي إعتزل السياسة .. و سيلحقها آخرون بآلتأكيد ظناً منهم أن الشعب سيتعاطف معهم من الجانب الآخر عبر الألتواء عليه لأستحماره بهذه الطريقة و عبر تخريجة أخرى!؟
علماً ان السيد مقتدى الصدر قد وضع قائمته و مؤيديه في البرلمان في موقف حرج؛ و إن عدم إنسحابهم يعني أنهم كانوا يكذبون على السيد مقتدى الصدر طوال الفترة الماضية و ما كان الصدر سوى عباءة لدرّ الرواتب و المخصصات و التسلط على الناس من خلاله, و بقائهم يعني تأييد الظالم و في أحسّ نقطة و مكان قانوني و هو المجلس النيابي!؟
فآلبقاء أو الخروج من آلبرلمان أصبح لا يجدي الظالمين شيئاً بعد كل الذي كان!

إن إعتقاد البرلمانيين و الحاكمين في الكتل و الأئتلافات بأن إنسحابهم و إنتقادهم للأوضاع السارية التي هم السبب في وجودها أساساً: سيغفر سيّئآتهم لهو خطأ كبير, و تصور ساذج, و إنّ ما يدفعهم لذلك بتصورنا هو علمهم – أي رؤوساء الكتل و الأئتلافات و أعضائهم - بأن الأوساط العلمية و الأعلامية و المثقفة في الشعب العراقي ما زالوا يعيشون في الجهل و يسيرون و يكتبون بلا هدف وغائية لتأمين لقمة خبز لسد جوع 40 عاماً من حكم الظالمين, و إن عملية الأنسحاب و الأنتقاد و آلتهم ستستحمرهم ثانية للتسلط عليهم ستنجح من هذا المنطلق الجديد القويّ!
مآسي كبيرة و كثيرة .. سببها الحاكمون خصوصا البرلمانييون و الوزراء .. و على الشعب معاقبتهم بآلجرة الأخيرة لحبل الكذب والنفاق الذي إلتف على أعناقهم, و إن إنسحابهم أو تصريحاتهم لا تجدي نفعاً!

لا مصداقية لأيّ منهم إلا بعد ما يُرْجِع لصندوق بيت المال جميع الرواتب و المخصصات التي سرقها بإسم القانون على مدى السنوات الماضية, بعدها قد يغفر الشعب لهم, و بغير ذلك فأن الدكتاتورية الجماعية السارية الحالية ستستمر عليهم عبر لعبة الألتفاف الجديدة, ليستمروا في النهب و الجشع .. كما إستمر حكم البعث الهجين 40عاماً!
و إن الأعضاء الذين إنسحبوا من البرلمان كآلمجرمة مها الدوري و قبلها القائمة العراقية و ربما آخرين سيلتحقون بهم يعتبرون من أكثر شيطنة من الشيطان نفسه, لأن إنسحابهم و إعتزالهم للعمل السياسي لا يُكفر سيئآتهم و سرقاتهم و جرائمهم ألمنظمة التي كانت قائمة على مدى 10 سنوات, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الأنسان آيةً لله!؟
- هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟
- لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!
- إنتصار البرلمان على الشعب العراقي!
- يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!
- سؤآل للشعب قبل الأنتخابات؟
- لا تنتخبوا أولاد الح ...!
- الثقافة العربية؛ بين الأنفتاح و التعصب!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح17
- فنُّ آلكتابة و الخطابة ج2 ح15
- معركة المصير!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح14
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9
- بين المفكر و الكاتب الصحفي
- أمامة آلأمّة بين آلتقليد و آلمعاصرة
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح6


المزيد.....




- ترامب يعلن عن اتفاق بين إسرائيل وإيران على وقف مؤقت لإطلاق ن ...
- مسؤول عراقي: مسيرة مجهولة استهدفت قاعدة التاجي
- رئيس صربيا: أوقفنا بيع الذخيرة إلى إسرائيل
- مصادر توضح لـCNN موقف إيران وإسرائيل من إعلان ترامب عن وقف إ ...
- وزير الخارجية الأميركي يدعو الصين لثني إيران عن إغلاق مضيق ه ...
- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - إنسحاب البرلمانيين في الوقت الضائع: هل سيُكفّر سيّئأتهم؟