أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - المسؤولون هم السبب في محن العراق الجديدة!















المزيد.....

المسؤولون هم السبب في محن العراق الجديدة!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألمسؤولون هم ألسّبب في محن ألعراق ألجديدة!
كيف يُقاتل العراقيّ ألأرهابيين و هو مهضوم الحقوق من السياسيين؟
قبل توضيح العنوان الذي وحده يكفي للتعبير عن مآسي العراق و ما يجري فيه الآن؛ أريد أن ألفت إنتباهكم .. بل أريد أن أعرف بنفسي موقف المرجعية الدينية(العليا) من هذا الهجوم الخارجي على العراق و ذبح الناس؟

فآلنداآت و الدّعوات العلنيّة من قبل المدنيين ألمُحاصرين في القرى و الأقضية و النواحي الموصلية قد وضعت القيادات امام الأمر الواقع, حيث وصلت للمراكز الأعلامية و الحقوقية في آلداخل و الخارج بيانات تُبيّن بوضوح بأن داعش سيُبيد كلّ تلك القرى و النواحي و الأقضية, فقد إطلعنا من خلال الفيس بوك و عبر الهاتف بأنّ الناس الأبرياء في المدن الشمالية قد وجهوا نداآت إستغاثة عاجلة مطالبين الحكومة و المرجعية الدينية و الأكراد البيشركة لنجاتهم من حملات (داعش) و إنقاذهم من القتل و آلذبح المؤكّد!

و هؤلاء المدنييون المساكين و لبساطتهم و عدم إطلاعهم على خفايا ما يجري في السّاحة العالمية و الدّولية و المحلية العراقية؛ ما زالوا يأملون الخير مِمّنْ ذكرت!؟

فآلأكراد و بحسب مصادر موثوقة قد إتفقوا مع (داعش) بعدم التعرض لبعضهم و إن حدود (داعش) يتوقف مع مشارف مدينة دهوك شمالاً و حدود كركوك شرقاً حيث يتواجد قوات البيشمركة هناك, هذا من جانب الأكراد, علماً أن المخطط المرسوم هو عمل كماشة كبيرة تمتد من الموصل نزولاً لتكريت ثم من الرمادي و الفلوجة إلى تكريت صعوداً بإتجاة حلفائهم من الشمال لقطع المنطقة بأكملها عن العراق!

أما من جانب الحكومة؛ فأنّ العراقيين لا أعتقد بأنهم سيوفون بموقف مشرّف أو شيئ مفرح قبال حكومة ما زال الجميع فيه يمتازون بكل شيئ عن آلآخرين, حيث إن كلّ مسؤول يتقاضى رواتباً شهرياً يعادل رواتب 200 عائلة عراقية – أي راتب واحد منهم يعادل رواتب 200 موظف عادي من غير السرقات و النهب الخفي و هو الأعظم!

فكيف يمكن أن يدافع هذا المواطن المغدور به من قبل البرلمان و الحكومة؛ عن سيادة العراق و شرفه المنتهك الذي تعرّض و يتعرض للأختراق على مدى القرون لأجل الحصول على المال و الرّواتب و الأمتيازات, لذلك بات لا يُفرّق كثيراً لدى الجندي و المواطن والموظف العادي فيما لو كان (البعث) حاكماً أو (داعش) أو (الدعوجية) أو غيرهم .. ما دام الجميع تقريباً سواسية في النهب والقنص والتحايل على حقوق الناس عبر الرواتب و المخصصات و غيرها!

أما ألمرجعية الموقرة فمع إحترامي لها؛ فأنّها هي الأخرى لم تنحاز و لم تتّخذ لحدّ اليوم و منذ قرون موقفاً واضحاً سواءاً من الحقّ أو الباطل, بل كانتْ حريصة دائماً و منشغلة بنفسها و بعوائلها و حساباتها و بعض المحيطين بها أما حال العراق و العراقيين بل الأمة كلها فأنها تأتي بآلدرجة العاشرة, طبعاً نستثني بعض المواقف المفرحة لكنها كانت إستثنائية!

و قد بينت كيف أنّها إنسحبت - كآلشعرة من العجين - حين هجم البعث على الأسلامين و المراجع الثوريين خلال السبعينات و الثمانينات من أمثال الشهيد محمد باقر الصدر و أخته العلوية والصدر الثاني و أمثالهم!

بل ربما تعاونت سرّاً و للأسف مع الظالمين بعد ما تعهّدت لهم بأنّها لن تتدخل في السّياسة و أمور الناس فآلدّين الذي يؤمنون به هو دين الحوزة و ما يتعلق بحدود جدرانها, و لا علاقة لهم بآلامة و السياسة و أمور البلاد و العباد!

و طالما كتبنا و حذّرنا المسؤوليين العراقيين من مغبة مواقفهم و نهبهم للأمتيازات ولأموال العراق عبر الرّواتب و المخصصات و الحمايات .. لكنهم كانوا يعتبرون ذلك تجاوزاًعلى حقوقهم و كأنّ النهب حلال و مشروع في مسلكهم و دينهم الذي لا أدري من أين أتوا به!؟

كما إنّ تماطل الجيش العراقي و الأمن الذي يضم في صفوفه بحدود مليون مقاتل مجند و مدرب إلى بعض الحدود؛ أمام (داعش) و هزيمتهم أمام الأرهابيين على مدى عشرة سنوات هي الأخرى كانت السبب الأساسي في إعطاء الفرصة لهؤلاء المجرمين كي يُعبّؤوا أنفسهم و يتسلحوا ليقوموا بعدها بهجمات نوعية و منتظمة وصلت إلى كل بيت و شارع و محافظة في العراق تقريباً, بل تمادوا بسبب ذلك الأنحلال لئن يحتلوا محافظات بأكملها!

لا شكّ أنّ حمية أبناء الجنوب و الفرات و الوسط ألان هي على أشدّها وهم يشعرون بمخاطر كلاب داعش المتصهينين مع البعثيين؛ حيث يُعبّرون بتوافدهم الى مراكز التّطوع بأنّهم يريدون القتال ضدّ الأرهابيين و الدّفاع عن العراق .. و قبلها كانت تجربة (أولاد ألانبار) الشرفاء حين بادروا الى الانضمام الى تشكيلات تسمى (بآلصّحوة) و غيرها لمناصرة و دعم الجيش العراقي وهذا جيد ومهم و تعبير عن الحسّ الوطني العراقي رغم المساوئ الكثيرة!

لكن ان يأتي هذا الانضمام اليوم كردّ فعل عفوي او قرار متسرع من هذا او ذاك؛ فأنها هي الكارثة و كما يعتقد الكثير من المتطلعين, فان ذلك التسرع بالانضمام و دعوة البسطاء الذين لا يملكون رغيف الخبر بسبب الفقر المنتشر .. و أستجابتهم للانضمام الى صفوف وحدات الجيش و قوى الأمن او الشرطة ليس بدافع عقائدي .. بل آلنية بآلأساس لأكثرهم هو الحصول على راتب يسدّ به رمقه و رمق عائلته, حيث لا مجال لحب الوطن أو الأسلام أو الدفاع ضد الأرهابيين .. لأنه يرى أنّ الكلّ – حتى المسؤوليين الحاليين إرهابيون لكن بصيغ أخرى و سياسات أخرى وعناوين أخرى!

إنّ التطوع الذي لا يكون عن قناعة وعقيدة واضحة بجانب وجود العقيدة العسكرية لهو خطر آخر يسبب ليس فقط خسارة الجيش .. بل هزيمة العراق ككل!

فلو أنّ الحكومة (المنتخبة) كانت عادلة من الأساس في توزيع الرواتب و الحقوق لتحسين الأوضاع المعيشية لكان تطوع الناس له معنى و دافع آخر و لما كان اكثرهم يفكر بآلتطوع من أجل الراتب كي ينقذوا انفسهم من براثم العوز و الفاقة .. و بالتالي هناك خلل في انضمامهم حيث يتم اعطائهم دورة سريعه و ترتيب بعض امورهم دون تمليكهم فنون القتال و آلأختصاص في حرب الشوارع التي تختلف عن الحروب النظامية كثيراً!

حيث يتمّ زجّهم للأسف في معارك لا يعرفون شيئاً عنها في مقابل عدوٍّ متمرس مستميت إلى حدٍّ كبير لكونهم – أيّ داعش - يمتلكون خبرات دولهم و أجنداتهم و امكانيات مالية و عسكرية كبيرة و بنفس إمكانيات الجيش العراقي!



نحن بحاجة إلى توبة جماعية من قبل ألسياسيين في البرلمان و الحكومة و الكتل و الإئتلافات ألذين إمتلأت بطونهم بآلمال الحرام, لأنّ العراقي بعد تجربته و معرفته لكم على مدى أكثر من 10 سنوات لا يُدافع عنكم و أنتم تمتصون حقوقه كل يوم و شهر منذ 2003م!

و بعدها – أيّ بعد إعلان توبتكم - عليكم بالتّطوع ضمن قوات الجيش و الشرطة و الأمن للقتال جنباً إلى جنب مع المقاتلين في ساحات المواجهة الحقيقية لتُثبتوا بأنّكم وطنيون مخلصون و إنكم لا تتميّزون عن غيرهم من المواطنين لا في الرّاتب و لا في الحقوق و لا في الواجبات!

و إعلموا بأنّ القتال آلآن أصبح واجباً شرعياً و وطنياً على كلّ من يدعي حبّه للوطن و للأسلام و للجهاد خصوصاً انتم الذين إستفدتم من حصة الأسد من الأموال و الخيرات, و إن هذه المعركة ستكشف المواطن المجاهد الحقيقي من المواطن المزيف الذي يتخلق بأخلاق البعثيين و إن لم ينتمي!

عندها فقط سينتصر الجيش العراقي .. بل كلّ العراق, و إلّا فأنّ أمن الناس و مستقبلهم و مصير الوطن و جميع المدن العراقية و حتى بغداد نفسها ستنتهي و ستُقطع إرباً إرباً كما حدث لكابل و مدن أفغانستان على يد الطالبان .. و مدينة الموصل و الرّمادي و الفلوجة و تكريت و غيرها مع توابعها خير شاهد على ما أقول, و أنتم أيها المسؤولون السبب في كلّ محن العراق الجديدة!
و قبل الختام, المعركة مصيرية رغم إن الكثير منكم و من الأعلاميين البسطاء الذين يعلمون ظاهراً من الأحداث؛ قد عادوني لأعتقادهم بأن العنف الشديد مع الأرهابيين و حواضنهم طريقة (صدامية) كما قالها لي مدير موقع(...) ألأخ (...) , لكني أقول لكم و للجميع؛ بأن إنزال أقوى الضربات القاصمة بهؤلاء حتّى لو تطلب الأمر إستخدام الأسلحة الكيمياوية فهو واجب شرعي مقدس و ضرورة لا بديل عنها, و إن الأستعانة بقوات الدولة الأسلامية المعاصرة باتت حتمية و من أوجب الواجبات قبل فوات الأوان, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!

عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأزمنة البشرية المحروقة (الزمن الخامس)(6)
- ألأزمنة البشرية المحروقة(الزمن الأول)(2)
- ألأزمنة البشرية المحروقة
- موقفي من دولة القانون
- أسئلة مصيرية لدولة القانون!؟
- كيف نتّحدْ؟
- ألنجيفي أعلن إرهابه ضد الشعب
- رأي الأمام علي(ع) بأهل العراق!؟ القسم الثاني
- ألمنهج ألأمثل للتربية و التعليم في العراق الجديد:
- هل ا لكلمة الطيبة صدقة حقا؟
- لماذا إختار الصدر الدّراسة في حوزة قم بدلاً من حوزة النّجف؟
- إنقطاع سبيل ألمعروف أمام العراقيين
- العراقي ألشريف لن ينتخب العناوين الخاطئة
- حقيقة الخُلق البعثي في الواقع العراقي
- مفارقات مأساوية في سياسة الحكام الظالمين
- ما هي علاقة بهاء الأعرجي بطارق الحسن؟
- إنسحاب البرلمانيين في الوقت الضائع: هل سيُكفّر سيّئأتهم؟
- عندما يكون الأنسان آيةً لله!؟
- هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟
- لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - المسؤولون هم السبب في محن العراق الجديدة!