أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طوني سماحة - داعشية تبني مجتمعا














المزيد.....

داعشية تبني مجتمعا


طوني سماحة

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 09:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أن يقمع الرجل المرأة فتلك مصيبة. أن تقمع المرأة المرأة فالمصيبة أعظم.

أم ريان تونسية الجنسية، تقود كتيبة الخنساء النسائية في الرقة في سوريا، و مهمة هذه الكتيبة الكشف عن النساء المنقبات للتأكد من هوياتهن، كما تعتقل كل امرأ ة لا تلبس نقابا او تضع زينة تحت النقاب. و يقوم أفراد هذه الكتيبة بالتجول في الشارع، فإن رأين امرأة ترفع طرف الجلباب الى درجة ان بان بنطالها تحت الجلباب و هي تقطع الرصيف، يقمن بضربها بالعصا... لا ليست هذه هي نهاية القصة، فلتلك الداعشيات مهمة أخرى ألا و هي التعرف على البنات اللواتي هن في عمر الزواج و إخبار مقاتلي داعش عنهن، و للقارئ أن يتخيل ردة فعل الوالد عندما يطرق دعدوش بابه، حاملا بندقية أو ربما مدفعا بدل الوردة، و طالبا خطبة ابنته. و بحسب جريدة النهار التي اوردت هذا الخبر، أن الكثير من الفتيات انتحرن بينما غيرهن بقين وحيدات بعد أن هجرهن دعدوش طالبا حورية اخرى.

علق أحد القراء على الخبر " أترانا نعيش في القرون الوسطى؟" و الرد هو ليتنا كنا نعيش في القرون الوسطى، بل ليتنا كنا نعيش في العصور الحجرية. كنا نناضل من أجل تحرير المرأة من ظلم الرجل، فها نحن في "المدينة الفاضلة" نناضل من أجل تحرير المرأة من ظلم المرأة. يا للعار. أنا رجل و لا أفهم كيف تمتد يد رجل على امراة بالضرب، فما بالك إن كانت امراة تحمل عصا لتضرب بها امرأة أخرى؟
أن يسجن الرجل المرأة في سجن الجهل و التخلف فهو عار، أما أن تسجن المرأة نفسها في هذا السجن فهو قمة العار. سيدتي، كيف تسمحين لنفسك أن تكوني سببا في خراب حياة فتاة أخرى؟ هلا أدركتِ أنك شريكة في الجريمة كل مرة تسببتِ فيها بزواج فتاة على الرغم منها؟ هل أدركتِ أنك قاتلة كلما انتحرت فتاة لأنها أجبرت على الزواج من وحش بشري؟ هل تستطيعين تحمل مسؤولية أطفال سوف يولدون دون أن يعرفوا آباءهم لأن هذا الأب الشهم قرر التخلي عن أمهم بعد أن حملت منه؟ هل تعيلين امرأة تركها زوجها لأنه لم يعد يرغب بها؟

سيّدتي،
يؤسفني أنك دستِ على صورة الأم و الاخت و الحبيبة لتلبسي وجه مسخ. أسفي على مجتمع نساؤه وحوش لهن أنياب الذئب و مخالب الأسد و لسان الأفعى. إن كنت أنتِ مثال الأم و الجدة سيدتي، ليس من الغريب عندها أن ينتج مجتمعنا دواعشا.



#طوني_سماحة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي الخليفة
- أضرب يا عباس
- اضرب يا عباس
- إسمحي لي بقتلك لأنني بلا خطيئة
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق- الجزء الثالث
- امرأة بنصف عقل و رجل بعقل كامل
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق- الجزء الثاني
- بين كندا و لبنان
- سيدي فخامة الرئيس ساركوزي
- أهلا سادتي الدواعش
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق- الجزء الأول
- ديانا الترك ضحية جريمة الشرف
- التحرش الجنسي بين الثقافة و القيم المعاصرة
- الموت لمريم
- رسالة الى سعادة القاضي الذي حكم على مريم بالشنق
- سامحينا يا مريم
- مات القمر
- أنقذوا الطفولة
- لارا و أحمد
- وزير تعتذر من طاه


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طوني سماحة - داعشية تبني مجتمعا