أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طوني سماحة - أهلا سادتي الدواعش














المزيد.....

أهلا سادتي الدواعش


طوني سماحة

الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 21:23
المحور: كتابات ساخرة
    


أهلا سادتي الدواعش،
أتحفتمونا بخبر تعيين أمير على لبنان. ما هذا الشرف الذي تفيضون به علينا؟
لا شك أنكم آتون لتخروجونا من ظلمة العصور الحديثة الى نور القرون المظلمة.
نحن سمعنا عنكم الكثير و ننتظر بغاية الشوق أن تأتونا معلمين و رسلا و أنبياء.
لدينا الكثير من المدارس، لكن لا شك أننا لن نحتاج اليها بعد مجيئكم الينا. ما حاجتنا للعلم بعد أن تكونوا قد أنرتم علينا بحضوركم الكريم؟
لو تتخيلون الكم الهائل من الكتب التي تأويها مكتباتنا. أخيرا سوف نحرقها و ندفأ بنارها في شتائنا القارس، و بذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد: نكون قد قضينا على العلم الزائف الذي غزا به الكفار بلادنا و بالتالي نكون قد غسلنا العقول و حصلنا على الدفأ.
أنتم تقدسون الحرية و ترفعون شأنها. كيف لا و الجميع، و أعني الجميع من دون استثناء، حر في أن يختار الاسلام له دينا، و أنتم لا تمنعون هذه الحرية عن أحد.
سمعنا عن حبكم لتطبيق العدل. أتخيل بلادنا بعد أن تكونوا قدمتم اليها فاتحين. لسوف تزين الصلبان شوارعنا و لن يعود الأطفال بحاجة لشراء كرة القدم إذ أن رؤوس الأعداء سوف تفي بالغرض.
سمعنا أنكم لا تحبذون استهلاك الطاقة، بل أنتم أصدقاء البيئة. لن نعود بحاجة لاستعمال الكهرباء لإضاءة بيوتنا، بل يكفي أن تحرقوا منزل عدو أو كنيسة كل ليلة حتى تضيؤوا قرية بأكملها.
سادتي، لا أستطيع تخيّل "اللوك" (الزي) الجديد الذي سوف تأتونا به. عندها سوف يكون لي حرية اختيار العمامة التي تناسب رأسي، و حرية إطلاق لحيتي و التي سوف أضفي عليها مسحة طبيعية أو صوفية حتى تشبه شوك الغابة و قشها الذي ينبت قرب بيتنا. كما سوف يكون لدي حرية الاختيار بين الزي العربي التقليدي أو الأفغانستاني أو الباكستاني. ترى، و أنتم لديكم الخبرة أكثر مني، كم من النساء سوف يجذب مظهري الجديد و الانيق؟ هل سوف تتهافت النساء آنذاك عليّ و أجلس بينهن على أريكة مثل السلطان و هن يتمايلن حولي مثل الحواري؟ طبعا لن أسمح بالموسيقى و الغناء كما أني سوف أدوس على العطور المفسدة التي تأتينا من بلاد الكفار. لكن أرجوكم، سادتي الدواعش، أستأذنكم بالحفاظ على سيارتي و إن يكن تم تصنيعها في بلاد الكفار إذ أنها أكثر فاعلية من الجمل في التنقل. كما أستأذنكم بأن تسمحوا لي بالحفاظ على الخليوي و الثلاجة و البراد و الغسالة و التلفاز و الحاسوب و البارود و البندقية و المدفع و الدواء. ليتكم سادتي تنتجون لنا دواء حلالا كي نستغني عن دواء الكفار الذي يشفي المرض لكنه يعلّ الروح. و أعدكم لن آكل الهمبرغر و البيتزا إلا حلالا.
مهلا، لا! كيف فاتني هذا الأمر؟ نسيت انني استعمل الحاسوب للكتابة و انكم ضد كل ما ينتج عن بلاد الكفر. من أين تراني آتي باليراعة و البردي، هذا عدا عن كون الكثيرين منكم لا يقرأون أو يكتبون؟؟؟



#طوني_سماحة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق- الجزء الأول
- ديانا الترك ضحية جريمة الشرف
- التحرش الجنسي بين الثقافة و القيم المعاصرة
- الموت لمريم
- رسالة الى سعادة القاضي الذي حكم على مريم بالشنق
- سامحينا يا مريم
- مات القمر
- أنقذوا الطفولة
- لارا و أحمد
- وزير تعتذر من طاه
- العنف التربوي و اساليب معالجته
- ورقة اللوتو
- زمن أبي اللهب
- سيّدي الرئيس/ جلالة الملك
- نساء عاريات أمام اللوفر
- رسالة الى تكفيري
- السيدة و الخادمة
- عذرا سيّدتي


المزيد.....




- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...
- -شر البلاد من لا صديق بها-.. علاقة الإنسان بالإنسان في مرآة ...
- غانا تسترجع آثارا منهوبة منذ الحقبة الاستعمارية
- سرقة قطع أثرية ذهبية من المتحف الوطني في دمشق
- مصر.. وضع الفنان محمد صبحي وإصدار السيسي توجيها مباشرا عن صح ...
- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طوني سماحة - أهلا سادتي الدواعش