أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - سلوكنا و سلوكهم !!














المزيد.....

سلوكنا و سلوكهم !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من جميع اساليب الظلم و العنف و الغدر و القهر و التنكيل و التهميش و الاعتداء و هضم الحقوق و كبت الحريات و كتم الافواه و حملات التطهير الديني و المذهبي و حملات التهجير القسري الجماعي التي تعرضت لها جميع الاقليات الدينية و المذهبية ,, و على وجه الخصوص اخواننا الارمن و المسيحيين و اليهود و اليزيديين و الصابئة و غيرهم في بلاد الشرق المسلمة على ايادي الغزاة البدويين من الصحراء العربية الجرداء و منذ اليوم الاول من ظهور الاسلام و الدعوة الى القبول الاجباري للديانة الاسلامية ,, و بالرغم ايضا من قيام دولة الخلاقة الداعشية الاجرامية و الاحزاب الاسلامية المتطرفة بحملات التصفية العرقية و المذهبية الجماعية للاقليات العرقية و الدينية في المناطق التي تسيطر عليها حاليا على ارض من سوريا و العراق ,, و بالرغم من كل ما يتعرض له اليوم اخواننا المسيحيين في العالم الاسلامي و خاصة في مدينة الموصل و غيرها من المدن و المناطق التي سيطرت عليها القوات البدوية البعثية الداعشية ,, بل و بالرغم من قيام المسلمين من اهالي الموصل بحملات التخريب و السرقة و النهب و سلب جميع املاك و ممتلكات المسيحين و امام الانظار و العبث في بيوتهم و اديرتهم و كنائسهم المسالمة ,, و رغم كل هذا الغدر فاءن الخطاب الديني و السياسي و الاعلامي وحتى الشخصي لتلك الاقليات ظلت و لا تزال تتسم بالاعتدال و طلب الدعاء في غرس روح الاخوة و الصداقة و القرابة و المحبة و العفو و التسامح بينهم و بين اخوانهم الاعداء من المسلمين ,, فلم ارى و لحد هذا اليوم و حتى من جانب اخواننا الارمن و حكامهم و مسؤوليهم و الذي تعرض شعبهم المسالم الى ابشع حملة ابادة جماعية في التاريخ على ايادي المسلمين الاتراك و غيرهم من القوميات و العشائر و القبائل المسلمة اي نداء يتصف بزرع الكراهية و الحقد و البغيضة بين المسلمين و بينهم ,, و اي خطاب يصب في خانة الانتقام والرد بالمثل و العداء للمسلمين و الدين الاسلامي و الاعتداء عليهم لو سمحت الفرصة لهم في القيام بذلك ,, كما لم اسمع و لحد الان اي نوع من ذلك التوجه السلبي و الخطاب المتشدد من طرف اخواننا المسيحيين المهاجرين بشكل عام و من طرف رجال الدين و كنائسهم و مرجعياتهم الدينية و من العالم المسيحي الغربي بشكل خاص و الذي يمتلك كافة الامكانيات و القدرات العسكرية و الاقتصادية و التقنية الهائلة و الجبارة للرد بالمثل و الانتقام من المسلمين جميعا و في كل مكان على وجه الارض و خاصة الانتقام من اؤلئك الذين يقيمون بعز و كرامة و كامل الحقوق في بلادهم الغربية المتمدنة و الذين يقدر اعدادهم بعشرات الملايين ,, فالجميع له خطاب ديني و سياسي واحد و متشابه و متصف بالمرونة و الاعتدال و التوازن و طلب الدعاء و الصبر و التسامح و الاخوة و المحبة و الحكمة و العقل ,, و اني على ثقة كبيرة باءننا نحن المسلمين لو كنا نمتلك القليل من تلك الامكانيات العسكرية و التقنية التي يمتلكها العالم المسيحي لما ترددنا لحظة واحدة بالرد عليهم و بكل قوة و صلابة و قذارة و لقمنا بمحو و تصفية كل من يعادينا و لو حتى في قلبه و كل من يختلف معنا في التوجه و التفكير و الاعتقاد و الايمان ,, و من خلال هذا المثال البسيط يتوضح لنا ما نحمله نحن من افكار عنفوانية شريرة و من عصبية فكرية و قبلية و توجه عنصري مقيت لا يقبل الا بالانتقام و لا يرضى الا بمبداء العين بالعين و السن بالسن .. فتعلموا ايها الاخوة المسلمون القليل من الاخلاق و العفة و النزاهة و الاخوة و المحبة و الانسانية و التسامح من اخوانكم المسيحيين و الارمن و اليزيديين و الاخرين .
و اخيرا و ليس اخرا اود ان اذكر اخواني المسلمين و اساءلهم ,, باءي شكل كان رد فعلهم و في جميع ارجاء المعمورة تجاه قيام احد الفنانين الدانماركيين برسم صورة كاريكاتورية لنبي الاسلام و المسلمين .




#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!
- لماذا نتهم حكومة الاقليم فقط القيام بالتامر !!
- كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و د ...
- صوتك هو.. المستقبل !!
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - سلوكنا و سلوكهم !!