عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 01:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما هو واضح و معلوم عند الجميع باءن شخص المالكي و حزبه الاسلامي المتخلف المشعوذ , و حكومته الطائفية القرقوشية المتخلفة , و التي استندت طيلة فترة حكمها للعراق على المصالح الحزبية و الفئوية و الشخصية الضيقة , و على المحاصصة الطائفية المقيتة , و التي جرت و اوقعت بالبلد في مستنقع الخلافات و الصراعات الداخلية المستمرة ,, و الفتن و الفساد الاخلاقي و المالي الخيالي و الاداري الصعب ,, و في حالة شاذة من التقوقع و التخندق الطائفي المشين ..الحكومة التي ساهمت و بجدارة في تهيئة الاجواء لعمليات القتل على الهوية , و السرقات المليونية و المليارية , و الخروقات القانونية الفضيعة , الى جانب فسحها المجال لاءقزام البعث الفاشي في اختراق قلب الدولة و مؤسساتها الحيوية , و معظم دوائر و ادارات و وزارات و مرافق الدولة الحساسة و المهمة , و بالاخص كل من السلك العسكري و الامني و المخابراتي و الدبلوماسي . الحكومة التي استهترت بمقدارت البلد و بكل الاطراف السياسية و الطوائف و القوميات و همشت و عطلت عمل البرلمان كليا , و دوره في العملية السياسية بما يخدم المصلحة العامة و المصالح الوطنية , الحكومة الشمولية التي تنصلت و تنازلت و تراجعت يوما بعد اخر عن كل التزاماتها الوطنية و الانسانية و الاخلاقية الملقاة على عاتقها تجاه المواطنين و الوطن, و في كل ما يتعلق بتطبيق و تمرير معظم نصوص و بنود الدستور و القرارات و المعاهدات و الاتفاقيات و المواثيق المبرمة مع جميع الاحزاب و الاطراف داخل العملية السياسية .. الحكومة الفاشلة و التي فشلت فشلا ذريعا في توفير الامن و الامان للمواطنين, و تقديم الخدمات الحياتية الضرورية اللازمة لهم , و فشلت في محاربة ظاهرة الفساد المستشري الهائل , بل و التي استهترت و بشكل غير معقول و غير مبرر بالمال العام و بموارد و ميزانية الدولة .. الحكومة التي اخفقت في كل شيء صغيرة كانت او كبيرة , و لم تقدم شيئا لا للمواطنين و لا لتطوير البلد ولا في تطوير البنى التحتية او الفوقية المتخلفة جدا , ولا في مساءلة الارتقاء بالبلد اقتصاديا و اجتماعيا او التقليل من ظاهرة الفقر و مكافحة الجريمة و البطالة , او في توجيه و ادارة البلد توجيها عقلانيا سليما , انها فشلت على جميع الاصعدة و المجالات , ولم تقدم شيئا حتى على مستوى الحريات الفردية او العامة , او على مستوى تعميق مباديء الوطنية و العدالة و المساواة و احترام حقوق و كرامة الانسان , الى جانب فشلها في الكثير من المسائل الحيوية الاخرى و التي كان المواطن و البلد باءمس الحاجة اليها .. و جراء كل هذا النهج العقيم , و السياسات المتعمدة و الخاطئة , تحول العراق الى افشل و افسد و اخطر بلد في العالم , حيث ازدادت فيه يوما بعد يوم الازمات و الصراعات على اختلاف انواعها و اشكالها اضافة الى القتل و الدمار و الانتهاكات المختلفة و المستمرة , الى ان فقد فيه المواطن كل شيء و حتى قيمته الحقيقية كاءنسان و كل شيء يتعلق به و بحريته و حقوقه و كرامته , و وصلت وتيرة الاستياء ودرجة فقدان الامل و الياءس و الاحباط و التذمر لدن اكثرية المواطنين و معظم الشرائح الاجتماعية و كافة الاحزاب و القوى السياسية سواءا داخل او خارج العملية السياسية على حد سواء اعلى مستوياتها .. و بعد كل هذا الفشل الذريع و السياسات العقيمة و النهج الكارثي المدمر للهالكي و حزبه الطائفي المقيت .. و بعد ظهور الاحداث و المستجدات الاخيرة الكارثية على الساحة الوطنية و فشله و فشل حكومته و انتكاسة جيشه الطائفي امام المد البعثي الداعشي الشرس و الخطير على المدن و المحافظات العراقية السنية الكبيرة و منها كل من نينوى و صلاح الدين و الانبار و غيرها ..و في ظل هذا التصاعد السريع للاحداث و الانتكاسات الفجة و سيطرة البعثيين و الداعشيين الهمج على تلك المدن الكبيرة الامنة نوعا ما و القيام بالعبث بها و باءهاليها المسالمين .. و في ظل هذا الوضع الداخلي المتاءزم و الخطير و المشحون للغاية .. و بعد اعلان السيستاني لفتوى الجهاد و محاربة الغزاة من حثالات الداعشيين و البعثيين الهمج , و مع هذا التصاعد و التخندق الطائفي الخطير تصاعدت ايضا معها اصوات بعض الشيوخ و الملالي المعممين من الطائفة الشيعية و المحسوبين على المالكي و حزب الدعوة و الحاقدين بالاخص على الشعب الكوردي و اللانسانية بغية تمرير تلك الفتوى و توسيع نطاق دائرة نفوذها لتشمل الشعب الكوردي و اقليم كوردستان و قواته المسلحة الباسلة ايضا , حيث انتهزت مجموعة من هؤلاء الملالي المعممين المبطنين بكل اشكال الحقد و الكراهية على الشعب الكوردي هذه الفرصة الحيوية للقيام من طرفهم بدق طبول الحرب الطائفية القذرة و زج حناجرهم المسمومة و رفع اصواتهم الحاقدة لتجييش الشباب غير الواعي من الطائفة الشيعية و غسل ادمغتهم و تحميلهم كل انواع الحقد و الكراهية للقيام بتوجيه بنادقهم الى صدور اخوانهم الكورد و محاربة الشعب الكوردي و قواته العسكرية التي تدافع و بكل بسالة عن ارض الوطن نيابة عن جيش الهالكي المهزوم و الفاقد لمعنوياته القتالية .. و بهذه المناسبة المؤلمة لا بد لنا و ان نوجه رسالتنا التحذيرية الى اخواننا الشيعة المحترمين و الى شخص الهالكي و حزبه و الى المرجعية الشيعية العليا و شيوخها و ملاليها المعممين المشعوذين و ان نخاطبهم من خلال هذه الرسالة و نقول لهم ,, حذاري و الف حذاري ,, من مغبة التفكير لحظة بتوسيع دائرة حقد قسم من ملاليكم المشعوذين لتشمل ارض و شعب كوردستان و اقليمه الموقر , و ,, حذاري و الف حذاري ,, من مغبة التفكير بمهاجمة قوات الدفاع الوطني لشعب كوردستان ( قوات البيشمركة ) او التقرب من المدن و المناطق الكوردية الامنة و شعبها المسالم فحينها ستكون العواقب لاشك وخيمة و الخسائر كبيرة و فادحة على كل العراق و العراقيين , و ستتحول العراق وقتها لا محال الى ساحة مفتوحة للقتل و الذبح و الدمار و الى سورية ثانية بالتاءكيد , فعلى الجميع ادراك هذا الامر و استيعاب درجة الخطورة جيدا , كما على الجميع ادراك هذا الامر و هو ان الشعب الكوردي و قواته المسلحة الباسلة لم و لن يخيفه لا تهديدات الاعداء و لا فتاوى الملالي و المراجع الدينية و لا تنظيمات القاعدة الارهابي , و لا التنظيمات البعثية و الداعشية الهمجية , و لا قوات و جيوش الغزاة كان من كان سواءا الاتية من الخارج او الداخل , و لا عنتريات المالكي و لا الاخرين ايضا , كما عليهم معرفة هذه الحقيقة ايضا و هي ان الشعب الكوردي ظل طيلة تاريخه الطويل حريصا في الابقاء على العلاقات الاخوية مع اخوانهم العرب بل و مع الجميع , كما انه سيبقى حريصا ايضا للدفاع عن نفسه و عن حريته و كرامته و ارضه و عرضه و في اي وقت و زمان و مكان , و لهذا فمن الضروري ايضا ان يلتزم الاخرون ايضا بصيانة تلك العلاقات الاخوية و تعميقها و احترامها قدر الامكان , فالاحترام المتبادل بين الشعوب تعزز من العلاقات الاخوية بينها و العكس هو الصحيح ايضا و دائما , فحتى نهج و اساليب و سياسات فرعون العراق المقبور التعسفية الهمجية مع الشعب الكوردي , و الته العسكرية الحديثة القذرة , و استخدامه لغاز الخردل و المقابر الجماعية لم يجلب له سوى الدمار و الذل و الهوان والنهاية التعيسة و الاختباء في المجاري و بئس المصير , و لذلك فاءن اي تصعيد من هذا الجانب للاحداث من قبل اخواننا الشيعة ستكون كارثة حقيقية على الجميع , و ستزيد من الطين بلة , و من حالة التدهور و الخراب و الدمار اضعافا مضاعفة , الى جانب سفك مزيد من دماء الابرياء , و مزيد من تعقيد و تداخل و تشابك الامور , اضافة الى ادخال المزيد من الغبطة و الفرح و السرور في نفوس الاعداء الهمج , ناهيك عن المزيد من حالات التدخل الفعلية و المباشرة لدول الجوار في الشاءن العراقي الداخلي و الى اخره من النتائج الكارثية و غير المرجوة , و عليه فمن الافضل بل و من الضروري جدا البحث عن البدائل الصحيحة و اختيار الحلول المناسبة و المفيدة و المعقولة لرص و وحدة الصف الوطني و العمل معا في تقوية الجبهة الداخلية المناهضة و القيام سوية في محاربة و دحر و سحق هذه الهجمة الداعشية البعثية السلفية الشرسة على بلادنا و المدعومة بقوة من كل من امريكا و السعودية و قطر و ايران و تركيا و الاخرين من المرتزقة و تجار الحروب .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟