أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عتريس المدح - دعوة الضحية لمساندة الجلاد، أليست هذه نذالة؟ يا لبؤس تلك الدعوة















المزيد.....

دعوة الضحية لمساندة الجلاد، أليست هذه نذالة؟ يا لبؤس تلك الدعوة


عتريس المدح

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 12:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المدعو ماجد جمال الدين وطالما أنك أبعد ما تكون عن التفكير في القضية الفلسطينية كما تدعي، اذن لم تحشر نفسك في هذا الموضوع؟! إنفعالك واستخدامك للشتائم والالفاظ النابية لايدلل سوى على هيجان عاطفي غريزي هببت فيه لتنافح عن معلمك يعقوب أبراهامي وعن اليسار الانتهازي الصهيوني، فهل أنت صهيوني؟ .. طبعاهذا لا يهمني و لا أعتقد أنك كذلك، إذن فإما أنك جاهل أو أنت تتجاهل أن اليسار الصهيوني بمعظم أطيافه الواسعة هو يسار جبان ومتلعثم وعند المنعطفات الحاسمة يتخاذل ويسكت، وبدلا من أن يخرج إلى الشارع ليدعو إلى وقف الممارسات القمعية يسكت بل ويتماهى مع المزاج اليميني، هو بهذا يترك المجال لليمين الليبرالي والحريدي في كل خطوة فيها قتل وتذبيح للشعب الفلسطيني، وهذا اليسار يرفض أن يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة كما أقرتها الشرعية الدولية، أتعرف أن موقف هذا اليسار الانتهازي والمتخاذل وغير الجذري هو الذي يسمح لنتانياهو أن يستظرطه ويدير الظهر إليه، ذاهبا إلى التحالف مع اليمين الديني الحريدي واليمين الليبرالي، أتعرف لماذا يتماهى ويسكت لانه يحاول الجمع القسري بين الفكر العنصري للصهيونية وبين بعض الفكر اليساري، قد ينفع هذا في الامور الاجتماعية، لكن في السياسة وعند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لايمكنه ذلك، لانه لا يمكن الجمع بين العنصرية والفكر التقدمي في مسألة حقوق الشعوب.
الشعب الاسرائيلي يتجه نحو اليمين لان لغة اليسار الصهيوني متلعثمة وفيها الكثير من التأتأة التي لاتقنع الاسرائيليين أنفسهم، إنه كثيرا ما يتماهى مع اليمين، واليسار الصهيوني يعمل كالراقصة على الدرج فلا من بأعلى السلم يرى مفاتنها ولا من بأسفل السلم يسمعها، لذلك ترى الشعب الاسرائيلي يذهب الى اليمين الاكثر صدقا في التعبير عن العنصرية والفاشية، وفي كثير من الانعطافات ترى اليسار الصهيوني وبالذات بالامور التي تتعلق بالشعب الفلسطيني يتخذ مواقف ضبابية، هذه المواقف تجعله غير صادق أمام الشعب الاسرائيلي.
أهم المواقف الانتهازية لما يدعى باليسارالصهيوني هو تهربه من تحميل مسؤولية دوامة العنف والتطرف للجانب الاسرائيلي، تراه في كل مناسبة يدفع الاتهام باتجاه حماس وغير حماس (أليس هكذا يطرح معلمك)، متجاهلا بأن انسداد سبل السلام وفشل المفاوضات هو بسبب التعنت والصلف الاسرائيلي المنقاد لتلك الحثالة من اليمين الاستيطاني صاحب عقيدة توراة الملك التي تنظم يوميا الهجوم على المقدسات والتي تساعد في مصادرة الاراضي وتوسيع الاستيطان وتشجع سياسة هدم البيوت والاعتقالات، أتريد للشعب الفلسطيني ان لا يتخذ موقفا بعد هذا، فلتعلم أن هذا هو الذي يسمح بطغيان صوت التطرف على صوت العقل بعد أن وصلت المفاوضات والتي حولها نتانياهو الى مفاوضات من أجل المفاوضات، أين صوت اليسار الصهيوني من هذا، لا نرى شيئا وإن كان هنالك شيء فهو ليس أكثر من همهمة غير مسموعة يأتي بعدها ليطالبنا بالعقلانية ونبذ حماس، من يقف موقفا كهذا يتحمل مسؤولية الدم المسفوك، فليبتهج إذن وليهنأ بإيلاغه بدم الابرياء، لأنه جزء من الموقف بتخاذله وجبنه ،أم إنك ستكابر؟
يأتي اليسارالصهيوني بعد ذلك ليكمل سكوته على نهج نتانياهو في محاولته إفشال المصالحة، ويصيح بأن الحق على حماس، الا تعرف ايها المدعو ماجد بأنه بعد أن فشل مشروع السلام الفلسطيني بفضل نتانياهو وبعد أن فشل أيضا مشروع حماس في غزة نتيجة كثير من العوامل جاء مشروع المصالحة ليعمل على إعادة غزة إلى حظيرة السلطة أتعرف بأن هذه فرصة كبيرة لانفضاض الناس عن حماس، لكن حبيبك نتانياهو الذي لايعجبه هذا لانه سيسد عليه إمكانيات المراوغة والتهرب من استحقاقات السلام استسهل الفعل متذرعا بالاختفاء والقتل الغامضة لفتية المستوطنين الثلاثة فقام بحملة الاعتقالات ضد الاسرى المحررين وبدأ بدك غزة، إن نتانياهو لا يعجبه إلا أن تبقى حماس في غزة، لقد نفخ نتانياهو بروح حماس من جديد، فأين يسارك الصهيوني وأين مواقفه الجذرية من القمع والتدمير عشية هذا الاجتياح للمدن وحملات التنكيل، سأقول لك كان موقفه انتهازي وجبان أو أنه متواطيء مع نتانياهو رغم أنني أرجح بأنه كان موقفا متلعثما ومتأتئا وجبانا، فسمح بانتهازيته هذه لسفك مزيد من الدماء فليهنأ هذا اليسار وليبتهج بهذا الدم المسفوك، أتريد المزيد من ذلك أم لعل هذا يكفيك؟
أصلا من الذي كان يحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل اليمين، ألم يكن هذا اليسار الصهيوني هو الذي يحكم، فبدلا من انهاءه الاحتلال و إقراره بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كان يعمل على تسهيل دخول الاموال الى الحركات الاسلامية، ويسهل لها إقامة الجمعيات والتجمعات، أتعرف لماذا؟ لانه كان يريد تفسيخ الوحدة الوطنية ولانه كان يريد أن يصنع سدا وعقبات أمام مد وتوسع الفصائل الوطنية والتقدمية، هذا ما كان يزرعه اليسار الصهيوني في سنوات الاحتلال المباشر في صلفه وعنجهيته وعنترياته وقمعه وبطشه، كان يضرب كل التيارات الوطنية ويترك افراد الحركات الاسلامية، فخلق لنا بذلك حماس وغير حماس.
أيمكن أن تقول لي ما معنى حين جملة (حين أرى الصواريح فكل حقوق الشعب الفلسطيني لا تساوي ذرة رمل إزاء حياتي)، هذه معناها نكوص اليسار الصهيوني أمام اليمين خوفا من غضبه، هذه هي الانتهازية بأعلى صورها، من لايريد رؤية الصواريخ عليه أن يخرج ليعارض الامعان بالقتل وسفك الدماء، فالقتل يستدعي المقاومة، والدم يستدعي الدم والاف 16 تستدعي براق والمركافا تستدعي الكورنيت، أم إنك تحبذ أن نفتح أذرعنا لاستقبال الناحال وجفعاتي وجولاني الذين تسمح القيادة الصهيونية بتدريسهم توراة الملك عقيدة القتل والتدمير، يبدو أنك تحبذ هذا.
وتأتي بعد هذا لتتهمني بالنفاق والجهل والخسة، اذن لتعلم بأن دعوتك إلى كل فلسطيني شريف بمساندة اسرائيل، هذه الدعوة المنفعلة بشكلها الغريزي وهي دعوة مغلفة بالانتخاء لابراهامي، بينما في الحقيقة هي تنفيس عن غيظ اتجاهي لا أعرف سببا له سوى أنني أفضح مواقف التخاذل لليسار الصهيوني ولعل ذلك ما أدى إلى ضيق نفسك، قلت دعوتك هذه والتي تطلب من الضحية الاستسلام للجلاد ومساندته، لا تجسد سوى الخسة والنذالة بأحط مراتبها، فلتهنأ أنت أيضا بالدم المسفوك فقد عبرت بدعوتك عن ذلك.
هذه دعوة إلى أحرار العالم الشرفاء ليبولوا معي على الخسة في أحط مراتبها



#عتريس_المدح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الديني الصهيوني فكر داعشي - توراة الملك مثال على ذلك
- دوعشة المنطقة، من يريدها ولماذا؟
- قراءة سيئة النية لحادثة فقدان المستوطنين الثلاثة
- كيفينيم وما يحدث الان
- أمريكا وحش الكون بالكون عم تطمع بالقوة بالنيوترون بدها البشر ...
- الشيوعيون الفلسطينيون والموقف من اليهود
- الاذكاء الصهيوني العنصري لنيران الكراهية ويهودية دولة اسرائي ...
- الجمود العقائدي لدى المتمركسين والتطورات العالمية
- اليسار العربي الذي نريده
- حصاد الجماعات الاسلامية لغراس الانتفاضات الجماهيرية
- لماذا لم تتم المصالحة الفلسطينية حتى اللحظة؟؟!!!
- ثورة..ثورة مضادة .. مع سوريا .. ضد سوريا.. كل هذا اللغط!!
- الحل العادل والحل المنصف للقضية الفلسطينية بين اليمين واليسا ...
- غضب الطبيعة والاحتلال الاسرائيلي
- الهرطقة الصهيونية – الى يعقوب ابراهامي
- سوريا الى أين ؟
- الصهيونية اليسارية – مرة أخرى
- الصهيونية اليسارية


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عتريس المدح - دعوة الضحية لمساندة الجلاد، أليست هذه نذالة؟ يا لبؤس تلك الدعوة