أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عتريس المدح - كيفينيم وما يحدث الان















المزيد.....

كيفينيم وما يحدث الان


عتريس المدح

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيفينيم وما يحدث الان
العالم العربي يفيض بالاضطرابات الاجتماعية، معدل دخل الفرد السنوي لعموم أفراد الشعوب العربية لا يتعدى 300 دولار سنويا، ترى ما سيحدث في هذا العالم العربي لو تحركت شعوبه وامتلكت زمام نفسها وخلعت أولئك الطراطير الذين يجثمون على صدورهم من عملاء الامريكان والاطلسي، ترى ما سيحدث لو قادت تلك الشعوب قيادات مخلصة لهموم شعوبها، ترى ما سيحدث لو ترجمت هذه القيادات المحتملة أماني و آمال شعوبها التواقة للاستقلال الحقيقي وللتقدم والازدهار واسترداد حقوقها و أراضيها المسلوبة هنا وهناك، هذا عالم عاصف والزوابع فيه قد تقتلع كل دخيل وطامع في أراضيه وثرواته ومواقعه الاستراتيجية، اذن وطالما هذا الاحتمال قائم يجب منعه، فتعالوا ننظر اليه من الداخل فهو برج ورقي وبيت مؤقت مليء وغني بالطوائف والاثنيات الدينية والمذهبية وهو منقسم على نفسه أيضا بمجموعة من العرقيات، لقد نجحت على حدوده الشرقية ثورة شيعية أطارت شاه ايران أحد ركائز الغرب الاطلسي وحامي حمى ملوك الخليج ، وهي ثورة تعلن العداء لنا، فماذا لو تمددت هذه الثورة وهنالك غالبية من الشعوب العربية رحبت بها، فماذا لو اتصل هذا التهديد وخصوصا و أن هنالك أرضية مذهبية لها في بلاد العراق و الشام، هي احتمالية أخرى تؤرقنا لانها تحمل تهديدا قد يدك أسوارنا.
هو بيت مؤقت إذن فكل منطقة به يمكن أن نقسمها الى فسيفساء مذهبية أو عرقية، أنظروا ألا يمكن للعراق أن يمنع أو يشكل سدا أمام التمدد الثوري الشيعي، لم لا تكون هنالك حرب، فأموال الخليج المكدسة في بنوك الغرب تستطيع أن تمول هذه الحرب، ومصانع السلاح الغربي وتجار الحروب جاهزون لتغذية تلك الحدود بالبارود، لدينا أهبل ديماغوجي هناك يتشدق بالقومية العربية والرسالة الخالدة وهنالك من يوحي له بأن طريق القدس تمر بالبوابة الشرقية، ومنطقته مليئة بالامكانيات والثروات فاذا ماأستنزفت فهذا في مصلحة العالم المتحضر أيضا، ولديه شعب غني بالامكانيات والكوادر ما يؤهله يوما ما الى النهوض بالعرب الاعداء وهو ما لا نريده، اذن لم لا يتم قيادتهم جميعا إلى لمحرقة، هذه الحرب على حدوده وهذا التنوع الطائفي والمذهبي والمكون من أغلبية شيعية و طائفة سنية كبيرة مقسومة على نفسها مابين عرب وكورد إضافة الى مسيحيين أثوريين وصابئة وتركمان ألا يمكن إنصافهم؟! بدويلات صغيرة تتناحر فيما بينها، دويلة شيعية وأخرى سنية و أخرى كردية ولربما هنالك إمكانية لاخرى رابعة، أنظروا أيضا هنالك سوريا فهي كيان تتعدد مذاهبه وأعراقه و إثنياته، هو بيت من ورق يمكن أن نقسمه الى دويلة علوية على الساحل و دولة سنية حلبية تعادي دولة سنية أخرى في الشام ودويلة للدروز في الجولان وهنالك في الشمال الشرقي الكورد فلم لا تكون لهم دولة ولربما يمكن توحيدهم مع كورد العراق، هكذا نفعل خيرا، آه هنالك أيضا مصر زعيمة العالم العربي التي تشكل التهديد الاكبر بها طائفة قبطية كبيرة تتركز بالجنوب تزيد عن عشرة بالمائة من تعداد سكانه لم لا يكون لهم دولة يمكن أن تشكل تهديدا لباقي مصر فيمكن لهذة الدولة أن تهدد أمن السد العالي وطاقته الكهربائية ويمكن أن تقطع مياه النيل وتحول مصر الى صحراء ، نعم نعم كذلك النيل هذا النهر الذي نريد ماءه والذي أقوى مصادر تغذيته موجودة في بلاد الحبشة... ماذا لو شجعنا الاحباش على تحويل مياهه فهكذا يمكن تعطيش مصر والسودان، على الاقل يمكننا أن نقنع الاحباش بعمل سدود تتحكم بحصص مصر والسودان هكذا نبقي مصر مشتنزفة وتحت رحمتنا
ماذا؟ هل نسينا السودان؟ كلا فهذه الدولة الشاسعة المساحة والتي لو استغلت ثرواتها النفطية واراضيها الزراعية لفاضت بالخيرات على العرب والافريقان، لاطعمت العالم العربي برمته ولحت مشكلة الجوع في أفريقيا، هي الاخرى يمكن تقسيمها فهي أيضا متنوعة المذاهب والاعراق والاثنيات، مكوناتها سٌنة ومسيحيين ووثنيين وبها عرب و أفارقة لم لانساعد أهل كردفان بسلخهم عنها ولم لايكون للمسيحيين في المنطقة النفطية منها في ذلك الجنوب دولة تدخل في صراع وحروب مع المجاورين، بذلك لن يكون هنالك زراعة ولن يكون هنالك تصنيع وثروة البترول سنبددها لهم بالحروب والتسليح، ........
كذلك هنالك الولد المجنون بتاع ليبيا والي يجلس على ثروة في مساحة قليلة السكان لم لا يدخل في حرب مع الجنوب التشادي لم لا يمكن تقسيم صحراءه ، لم لا يعود الصراع القبلي والعرقي هنالك.
بلاد المغرب هي الأخرى ألا تعج بكل هذه التنوعات العرقية والدينية ألا يوجد بها عرب وطوارق و أمازيغ وغيرهم.
إذن هذا الوهم العالم العربي برج من ورق بيت مؤقت، يمكن تمزيقه وتفسيخه وتحويله إلى فسيفساء لا حول لها ولا طول لو أثرنا وسعًرنا فيه وغذًينا الصراع المذهبية، و أثرنا من حوله الصراعات، تركيا دولة حليفة والحبشة تحتاج إلى مساعدتنا وكذلك تشاد .........، لكن ألم يفسخ هذا العالم العربي ؟ سابقا بالاستعمار الفرنسي والانجليزي والايطالي .. ، ذلك لم يعد يكفي فعلينا تفسيخه الى المزيد والمزيد سابقا كان هنالك بقسمة سايكس بيكو 19 دولة فلم لا ندخل التاريخ بخطة كيفينيم ليصبح ثلاثون ولربما أكثر.
هكذا كانت تفكر قيادات حزب الليكود الصهيوني قبل ما يزيد على اثنان و أربعون عاما، ( وفي إعتقادي ما زالت هذه استراتيجيتها حتى اللحظة) وما ورد أعلاه ما هو الا روحية فكر كل من الجنرال شارون والجنرال رفائيل ايتان، والذي ترجم في حينه وتحديدا في العام 1982 بوثيقة كيفينيم، تلك الوثيقة التي كشفها أحد دعاة السلام اسرائيل شاحاك اليهودي االذي يعتبر الصهيونية فكرة شريرة.
لو نظرنا الى ما يحدث اليوم من خراب وحروب في العالم العربي، ليبيا و أتون اللهب والصراع فيها ، السودان وصراعه في اقليم كردفان ودولة جنوب السودان ، الحروب القبلية هناك وحرب الجنوب والشمال، سد الحبشة والصراع على حصص الماء، مصروما يتهددها من صراع اثني وطائفي وخطر التعطيش الذي يجول طائرا فوق رأس شعبها، لبنان والاحتقان الطائفي والصراع السياسي على أساس مذهبي، سوريا وحرب داعش والنصرة والجيش الحر والنظام ، العراق والتفجيرات على أساس مذهبي والتدخل التركي الاطلسي في كل من سوريا والعراق لتغذية الصراع المذهبي والعرقي، غزوة داعش الاخيرة في الموصل.
أهي صدفة أن ما يحصل الان يتلاقى مع ما فكر به صقور اسرائيل شارون وايتان.
سيخرج علي اليوم المتحاذقين والمدعين من تقدميين ومثقفين ليقولوا متى سنتخلص ممن يعتقدون بنظرية المؤامرة.



#عتريس_المدح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وحش الكون بالكون عم تطمع بالقوة بالنيوترون بدها البشر ...
- الشيوعيون الفلسطينيون والموقف من اليهود
- الاذكاء الصهيوني العنصري لنيران الكراهية ويهودية دولة اسرائي ...
- الجمود العقائدي لدى المتمركسين والتطورات العالمية
- اليسار العربي الذي نريده
- حصاد الجماعات الاسلامية لغراس الانتفاضات الجماهيرية
- لماذا لم تتم المصالحة الفلسطينية حتى اللحظة؟؟!!!
- ثورة..ثورة مضادة .. مع سوريا .. ضد سوريا.. كل هذا اللغط!!
- الحل العادل والحل المنصف للقضية الفلسطينية بين اليمين واليسا ...
- غضب الطبيعة والاحتلال الاسرائيلي
- الهرطقة الصهيونية – الى يعقوب ابراهامي
- سوريا الى أين ؟
- الصهيونية اليسارية – مرة أخرى
- الصهيونية اليسارية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عتريس المدح - كيفينيم وما يحدث الان