أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين الرواني - كأس ألمانيا والجلسة الثانية














المزيد.....

كأس ألمانيا والجلسة الثانية


حسين الرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 10:13
المحور: كتابات ساخرة
    


ما زلت محتفظا بكرامة يأسي من هذا التجمع الاحيائي، وأنوي الاحتفاظ بهذه الكرامة الى مدى طويل، مدى من الزمن يحتاجه هذا التجمع ليجتاز كل مراحل التطور الداروني من تكوينه العضوي الحالي – مخلفات الحقبة الاربعينية الزيتونية-، الى شعب سيكون انجازا كبيرا له أن يرقى الى مستوى شعب سنغافورا، التي تحولت في عقود اربعة، من منطقة ذيلية في كل شيء، الى دولة فيها خامس اكبر تجمع من الموانئ العالمية، وصاحبة رابع أكبر مركز مالي في العالم، من المفارقة التي تنتزع العجب، ان سنغافورا ليس فيها شعب سنغافوري، شعب سنغافورا خليط من الهنود والفليبينيين والبراهمة والسيخ الهنود، ليس في سنغافورا سلالة بيولوجية اسمها ذرية سنغافورا. خلال عقود تطور سنغافورا الاربعة، كان العراق يتطور ايضا في الامتداد الزمني نفسه، لكنه تطور خاص، فيه من الملامح العراقية المحلية، ما فيه.
سيكون انجازا كبيرا لهذا الشعب ان يرقى من مرحلته تحت الحيوانية التي يحياها الان، الى مستوى اذربيجان التي تضم في نسيجها الاجتماعي 140 قومية وديانة وطائفة، لكنها لم تؤل بعد حروبها الاهلية والدينية والقومية القليلة، الى ما آل إليه هذا التجمع الاحيائي، هل يقال ان موقعها في قلب طريق الحرير، وهو طريق تجاري في العالم القديم، كان يربط بين اقاصي شرق اسيا، وجزيرة العرب والشام، هو ما أتاح لأذربيجان الحفاظ على نظافة تاريخها، من التمرغل في چيح خيسة الاحزاب والمعابد، ومحارق حروبهما؟
تواجد على ارض ريو دي جانيرو أمس، في ليلة عرس كأس العالم، وفي مباراة تاريخية، 40 مليون ألماني يشجعون منتخب بلدهم، وبقي على ارض المانيا الـ 40 مليونا الباقون، لم يستطع مخي السومري أن يتوصل الى مجرد افتراض، او احتمال، لتفضيل احد هذين الاربعينين على الاخر، أيهما افضل؛ الاربعون المانياً الذين باتوا ليلتهم امس في البرازيل، ام الاربعون الذي ظلوا يشجعون فريقهم من بيوتهم، أيهما أفضل في الثقافة والهدوء والجنوح الى السلم، واحترام الانسانية، واحترام المواطنة، واحترام البيئة، واحترام الكوكب كله، واحترام الكأس الذي نالوه. لكن للعراق بطولته التي لا تشبه بطولة المانيا. فالاخير ما زال يؤجل الجلسات، لأنهم لم يتفقوا على اسماء، بين الاتفاق على الاسماء، وبين أن يفوز العراق بكأس العالم، عالم.
خرج هؤلاء الثمانون مليونا من قرن تلى حربين عالميتين كانت المانيا قطبا فيهما، اكلت الحربان من الشعوب الاوروبية 60 مليون قتيل، وأضعافهم من الجرحى بدنياً، والجرحى نفسيا.
لكن المانيا اليوم، لا تشبه في شيء العراق الذي خرج من حروبه، خرج من حروب، ودخل اخرى، العراقيون شجعان، ولا يناسبهم، وليس من شأنهم، ان يقال عنهم إنهم شعب مسالم.



#حسين_الرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكنني خرب
- محرِر غير محرَر
- العراق.. بين الرمل والطين
- الواقع العراقي.. الشسمه
- ما يفعله البهاضمة.. يتكرر ج 4
- ما يفعله البهاضمة يتكرر ج 3
- ما يفعله البهاضمة يتكرر ج 2
- ما يفعله البهاضمة.. يتكرر
- من وحي ليلة أمس
- قصيدة - في مفترق عامين-
- ثائر ضد الإسفلت
- منير بشير ليس عربيا
- حنين الى الريف
- رمتني بالطائفية وانسلت
- شيعة العراق.. طائفيون بلا فائدة
- الفرد والدولة العراقيان .. لمحات في التاريخين.. قبل 2003 وبع ...
- النقاء الصوتي النغمي في موسيقى منير بشير
- عبدت العقل .. فتأنسنت
- دراسة الموسيقى الاوروبية.. عقدة نقص أم سعي للعلم؟
- الزمن الموسيقي وكيفية تطبيق التمارين عليه


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين الرواني - كأس ألمانيا والجلسة الثانية