أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - المالكي خرب العراق وجلس على تله














المزيد.....

المالكي خرب العراق وجلس على تله


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمان سنوات عجاف مليئة بالمآسي والقمع والقتل والفساد والدمار والحرب , هي حصيلة الفترة التي تولي فيها المالكي رئاسة الوزراء في العراق حتى خرب العراق وجلس على تله .
رفض المالكي اي مشاركة لاية قوة سياسية في اتخاذ القرار السياسي في العراق , وتحمل وحده مسؤلية كل ما يحصل في العراق ومن خلال استغلاله لصلاحياته الدستورية وغير الدستورية بمعنى ان كل الوزارات كانت شكلية وكل الكتل السياسية التي كان من المفترض ان تشارك في ادارة العراق ولم تتمكن من ممارسة صلاحياتها بسبب المعوقات التي يفرضها المالكي عليها من خلال عدم السماح لها بممارسة دورها واتضح فيما بعد ان ممثلي دولة القانون كان عملهم الرئيسي يتمثل في الحيلولة دون تطبيق المواد الدستورية , وهنا سؤال يفرض نفسه : هل هنالك اي صفة اخرى غير الدكتاتورية يمكن ان نصف بها نظام حكم المالكي وحزبه ؟ .
فتحكم حزب المالكي بكل القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المجحفة ضد الشعب العراقي حتى وصل الوضع في العراق الى هذه الحالة ولذلك فان الخراب هو الوصف الدقيق والوحيد الذي يمكن ان نصف به هذه الحالة المزرية التي قاد المالكي البلد اليها , والغريب في الامر ان المالكي يشاهد كل ذلك وهو غير مكترث بل نراه مصراً على بقائه في دورة ثالثة , واصراره هذا يعطي رسالة واضحة وهي (انا والدمار على العراق ).
خيبة امل كبيرة في سكوت الاغلبية الشيعية وموافقتهم سياسة المالكي , قد نسمع اعتراضاً من هنا وهناك لبعض السياسيين الشيعة اوبعض المراجع ولكن ذلك لم يشكل اي رادعاً او عائقاً ولم يؤثر تأثيراً حقيقياً على سياسة المالكي وما يحصل للعراق من خراب , مما دفع المواطنين واغلبهم من السنة المطالبين بالفدرالية نتيجة ابعادهم وإقصائهم , إلا إن ذلك المطلب وعلى الرغم من مشروعيته لقي الرفض ايضا . وبالتالي ثار وانتفض المواطنون فقام المالكي بصد هذه المظاهرات والاعتصامات من خلال ارسال الجيوش وتوجيه فوهات المدفعية وكل انواع الاسلحة عليهم وشمل ذلك القصف بالطائرات دون مراعات المدنيين وممتلكاتهم .
كل ذلك امام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون اخذ موقف حاسم يمنع المالكي , بل ذهب بعضهم مثل ايران وامريكا الى تعزيز بقائه تحت مبرر المحافظة على وحدة العراق , وهنا سؤال يفرض نفسه : كيف اجتمعت رؤى كلا الطرفين المختلفين المتضادين ايران وامريكا على بقاء المالكي ؟ : وسؤال آخر : هل غابت عن امريكا كل توجهات المالكي الطائفية الواضحة جدا ليعتبروا بقاءه هو حفاظاًعلى وحدة العراق ؟! يبدون ان امريكا كانت تنتظر المعطيات المدمرة الاخيرة في المناطق السنية وخاصة في الموصل ؟ ليروا بملئ اعيونهم كيف ان المالكي يحشد الطائفة الشيعية بتشكيل الملشيات والجماعات المتطرفة التي ترافق الجيش ليضرب بها المناطق السنية المنتفضة ؟ ! وبذلك اثبت المالكي عمق دكتاتوريته وشوفينيته الشخصية بضرب الوحدة الوطنية العراقية (سنة وشيعية وكورد .. وباقي المكونات العراقية) وخلق شرخاً كبير في العلاقات والتي كان بعضها اقرب الى المقدسة , وهنا سؤال آخر يطرح نفسه : هل على الحاكم الطائفي او القومي ان يخدم بالضرورة طائفته اوقومه ؟ وتشهد المعطيات السياسية العراقية وتؤكد ان المالكي الطائفي لم يخدم ابداً طائفته ,وعليه لايمكن ان نعتبره يجسد كل الشيعة . ولا يمكن التعامل مع الشيعة كرد فعل لسياسة المالكي كونه ينتمي الى الشيعة .
واخيرا فان التاريخ سيسجل ما سيؤول اليه العراق فعلى المراجع الشيعية الحكيمة وعلى الجماهير الشيعة المظلومة وعلى سياسييهم الوطنيين نقول : عليكم انقاذ العراق من خلال اعلانكم تشكيل الوحدة الوطنية العراقية بعيدا عن المالكي وحاشيته , واما تقسيم العراق وقد اعطى الدستور هذا الحق فيما جاء في ديباجته (إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضاً وسيادةً ) وكلا الامرين يكون بالتفاهم والتحاور من دون اللجوء الى قوة السلاح, وبذلك نحفظ دم المواطن العراقي الذي لا حول له ولا قوة .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب العراقي في جلسته الاولى للدورة الانتخابية الثالث ...
- هل بالامكان الاحتفاظ بالمناطق الكوردستانية المستقطعة ؟!
- انطيني دشداشة انطيك رشاشة
- لا شرعية لحكومة عراقية من دون مشاركة فعالة للكورد
- سحب البساط من تحت اقدام المالكي
- المالكي يريد حكومة على غرار حكومة صدام حسين
- ربً ضارة نافعة --- وعسى ان تكرهوا شياً وهو خير لكم
- على التنظيمات والاحزاب الإسلامية الكوردية الاحتفاظ بالاعتدال ...
- الى من صوت للمالكي
- يابصرة الفيحاء لاتهملوا حقوقكم هذه المرة
- أيتها بصرة الفيحاء لاتهملوا حقوكم هذه المرة
- ماذا لو فشل المالكي في تشكيل الحكومة
- ايها الناخب الشيعي لا تفقدنا الثقة بضميرك وانسانيتك
- الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الانسان في قفص الاتهام
- العالم يحتاج الى مجلس أمن مائي
- مراقبة الاعلام لتعزيز الانتخابات الديمقراطية
- في ذكرى كارثة حلبجة
- التعدد الحزبي وعدم الاستقرار الامني في العراق
- يا مشعان الجبوري تحريضك على القتل يقع ضمن المادة الرابعة من ...
- المالكي وثارات حنين وحطين


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - المالكي خرب العراق وجلس على تله