أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - ربً ضارة نافعة --- وعسى ان تكرهوا شياً وهو خير لكم














المزيد.....

ربً ضارة نافعة --- وعسى ان تكرهوا شياً وهو خير لكم


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايختلف اثنان ان سياسة امريكا هي لمصالحها القومية , فان فعلت خيرا لاي دولة او شعب لا ننكر مساعدتها , الا ان ذلك لايكون دون مقابل , وفي المحصلة امريكا في كل أعمالها تنظر الى مصالح امنها واستقرارها , وهنا سؤال يفرض نفسه : ما المعيب في هذه السياسة ؟ , فاغلب الدول الاسلامية تنظر الى سياسة امريكا , حسب ما جاء في الاية القرآنية (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ) والمعنى واضح لايحتاج الى تفسير , وليكن الامر كذلك ولنعتبر ان السياسة الامريكية لاتجلب الخير سوى الضرر , وبالتالي الا يمكن ان نستفيد من هذه الاعمال حسب القول المأثور ( ربً ضارة نافعة ) او (عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) , فهذه الاقوال وغيرها تشير الى معنى ان الفرد او الجماعة عندما يتعرضون الى اي ضرر او مكروه قد تكون النتائج فيما بعد نافعة , بمعنى آخر تكون النتائج ايجابية وقد تكون غير محسوبة , وهنا سؤال يطرح نفسه , مالذي نجنيه من فوائد او خير من هذا الامر الذي يبدو في ظاهره ضارا هل هي محض صدفة او هو تحصيل حاصل وهل تعتمد امكانية تحييد وتجيير هذا الضرر والمكروه الى شئ نافع وخير يعود للشعب!! أم ماذا ؟
فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر،‮-;---;-- ‬-;---;--وتوحد الرؤي بين اليمين المسيحي والمحافظين الجدد،‮-;---;-- ‬-;---;--وتأثير هذه العلاقة في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط،‮-;---;-- ‬-;---;--وظهور البعد الديني جليا في تلك السياسة , فإن الحرب على الإرهاب لم تكن فقط لرد اعتبار الولايات المتحدة،‮-;---;-- ‬-;---;--وإنما هي تنفيذ لحسابات عقائدية ودينية ،‮-;---;-- ‬-;---;--وجدت طريقها للتنفيذ من خلال إدارة مؤمنة بأهدافها،‮-;---;-- ‬-;---;--مما أعطي لهذه الحرب بعدا دينيا واضحا في أجندتها وتخطيطها‮-;---;--.‬-;---;--
وبعد الربيع العربي أظهرت امريكا عدم اكتراثها في سيطرة الاحزاب والتيارات الاسلامية على المشهد السياسي في عدد من الدول وزيادة الحركات الدينية الرديكالية فضلا عن استقواء بعضها بعد ان كانت قريبة الى الانحلال والاختفاء , بل ذهبت امريكا الى ابعد من ذلك بمساندتها لبعضها مثل حزب الدعوة في العراق والاخوان في مصر بحجة عدم تدخلها في ارادة الشعوب واختيارها لانظمتها التي تحكمها, وهنا سؤال آخر يفرض نفسه : ما السبب في مساندة امريكا لبعض الاحزاب الاسلامية وعدم الاكتراث ببعضها الاخر على الرغم من ان بعض هذه الاحزاب أحل قتل المسلمين بدم بارد .
وبعد فشل الاحزاب الدينية كالاخوان في مصر وحزب الدعوة في العراق والحركة الاسلامية في تونس وغيرها في ادارة الدولة من خلال محاولاتها الفاشلة لتغيير الهوية ونمط الحياة والاستحواذ على مفاصل الدولة لإعادة بنائها بما يخدم مصالحهم الخاصة.
وانفضحت كل التيارات والجماعات المتشددة الاصولية نتيجة استمرارها باعمالها الارهابية التي قامت بها فاعطت درسا عمليا واقعيا بان الاحزاب والجماعات الاسلامية عموما لا تصلح ان تتبوأ اي منصب سياسي في ادارة الدولة . ان معرفة الشعوب لحقيقة هذا الامر يعد اكبر نتيجة ايجابية ومنفعة وخير جاء من العمل الضار الامريكي , والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل كان النفع او الخير في حسابات امريكا ام لا ؟ .
فنرى النفع والخير في تطبيق العدالة بين المجتمع . والعدل من مقومات التي فرضتها جميع الاديان ولكن هذه التفرقة العنصرية الجائرة الظالمة بسبب الدين بدلاً من أن نتقدم ونلتزم بأحكام الشرع الحنيف نراها ترتد إلى الوراء ويتعاظم الظلم ويستفحل مما يفسد نفوس الجانبين الظالم قبل المظلوم، لأنها فى الوقت نفسه الذى يحز فى نفس المظلوم الذى يشعر بمرارة الظلم وقسوته تفسد ضمير الظالم وتنخر فى أصالة فطرته السوية التى خلقه الله بها. والحل الوحيد لرفع هذا الظلم الفاحش هو إصدار قانون الحقوق المدنية الذى يؤثم ويحرم ويجرم أى تفرقة بين أبناء الوطن الواحد بسبب الجنس أو الدين أو اللون. وهذه المسألة تدعونا الى الافتراض والتساؤل : متى سننتهي من فترة الضار والمكروه لينعم المجتمع بالنفع والخير ؟ .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على التنظيمات والاحزاب الإسلامية الكوردية الاحتفاظ بالاعتدال ...
- الى من صوت للمالكي
- يابصرة الفيحاء لاتهملوا حقوقكم هذه المرة
- أيتها بصرة الفيحاء لاتهملوا حقوكم هذه المرة
- ماذا لو فشل المالكي في تشكيل الحكومة
- ايها الناخب الشيعي لا تفقدنا الثقة بضميرك وانسانيتك
- الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الانسان في قفص الاتهام
- العالم يحتاج الى مجلس أمن مائي
- مراقبة الاعلام لتعزيز الانتخابات الديمقراطية
- في ذكرى كارثة حلبجة
- التعدد الحزبي وعدم الاستقرار الامني في العراق
- يا مشعان الجبوري تحريضك على القتل يقع ضمن المادة الرابعة من ...
- المالكي وثارات حنين وحطين
- في مناسبة مرور 116 سنة على الصحافة الكوردية
- المالكي يقول (الدم بالدم ) !!!!!!!
- الملتقى الاعلامي الكوردي العربي في اربيل
- كفاكم كذباً يا سيد المالكي واحترم عقولنا في اقوالكم
- اشكالية الملف النفطي بين كوردستان والحكومة المركزية
- اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يق ...
- الانتخابات في كوردستان واهمية المشاركة السياسية


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - ربً ضارة نافعة --- وعسى ان تكرهوا شياً وهو خير لكم