أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - الأمريكان يحاولون الفهم فى كازابلانكا














المزيد.....

الأمريكان يحاولون الفهم فى كازابلانكا


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"تحديات الأرض والثقافة والتفاهم مع العالم العربى"، كان هو عنوان مؤتمر المنظمة العربية الأمريكية للتربية والثقافة والحوار "ARAMFO" فى كازابلانكا، وباعتبارى ضيف الشرف على المؤتمر كما شرحت لكم فى الأسبوع الماضى، كان على أن ألقى كلمة إفتتاحية، وهكذا تحدثت:
إن التحدى الأكبر الذى تواجهه بلداننا فى العالم العربى هو أنتم، حكوماتكم، سياساتكم، تدخلاتكم بكل حجم الأنانية المفرطة والهيمنة والتعالى، لقد دأبتم على لعب دور محركى الدمى الكبار وعلى مسرح العالم ودوله أن يستجيبوا لكم ويرقصوا على همزات أصابعكم وكيفما كانت توجهاتكم. لم أكن معداً نفسى لمثل هذا الحديث فى جلسة الإفتتاح وكان قرارى أن أضمنه محاضرتى فى الجلسة الثانية لكن أمام حجم الأحداث الضاغطة والمصاحبة لإنعقاد المؤتمر كان لابد أن أصارحكم القول أننا جميعاً شرقاً وغرب، شمالاً وجنوب علينا إيجاد وسائل جديدة صادقة وموضوعية من أجل تفاهم متبادل وإيجاد قواسم مشتركة تاريخية وثقافية وسياسية من أجل التعايش والتعاون وترسيخ قيم إنسانية دفعها جشع الغرب ومؤامراته بعيداً عن أولويات العلاقات الدولية، مما يستوجب العمل لإيجاد نقطة توازن تساعدنا جميعاً على التفاهم والتسامح والتعاون وتقبل الآخر، وأحسب أن نقطة البداية هى العمل المشترك لكل قوى الحرية والعدالة والاستنارة فى العالم كله من أجل نظام عالمى جديد يجعل من مفاهيم العولمة جسراً للإخاء والمساواة. نظام يرسخ لقيم الجدية والاحترام وليس إهانة العقل والسخرية كما فعلت بريطانيا بالأمس وبتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبى فى تقديم فاصل من الفكاهة البليدة وثقل الظل وتحدى كل المعانى الأخلاقية بالإصرار على ترشيح وتولى إسرائيلى نائباً للجنة الرابعة للأمم المتحدة، فى سابقة لاتنتقص من قيمة ومعنى المنظمة الدولية وإنما تحولها إلى فاصل من المسخرة والكارتون. إسرائيلى نائباً للجنة تصفية الإحتلال والفصل العنصرى!؟ ويحشد لتأييد القرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة 79 دولة ذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد ذلك. الدولة الاستعمارية الوحيدة الباقية على وجه الأرض هى المسئولة الآن عن مكافحة الإحتلال؟ أى تهريج وسخافة يقدمهما الغرب بهذا العمل الرخيص الصادم، ثم تتحدثون معنا عن التحديات والتفاهم.
ياسادة أكبر تحدى هو صمتكم عن مثل هذه التصرفات الغير مسئولة من حكوماتكم ومؤسساتكم، وأنظروا كيف تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع منطقتنا العربية التى تريد تقسيمها فى سايكس بيكو جديدة وظالمة لشرق أوسط جديد تحرقه الطائفية، ومالم يستطع مستر أوباما تحقيقه بتحالفه وتواطئه مع إرهاب الإخوان المسلمين يحاول تحقيقه اليوم بتحريك ISIS داعش لتكريس الإقتتال الشيعى السنى الكردى السورى العراقى الإيرانى. ولايزال السيد الأمريكى غاضباً لأن مصر قالت لا، وأصرت على العمل من أجل مستقبلها ومستقبل العالم العربى موحداً ومستقلاً، لاتفتأ الإدارة تتحرش بمصر والسيسى وتبعث برسائل لاتليق بدولة عظمى. ونحن لايزعجنا أن يكون تمثيل أمريكا متدنياً فى إحتفال تنصيب السيسى الذى تحول رمزاً لوطن لايقبل المصريون المساس به، وعليكم أن تسائلوا حكوماتكم لمصلحة من إشعال المنطقة العربية كلها فى ساعات قبل زيارة كيرى للقاهرة فى محاولة لتطويق المحور الناشئ: القاهرة – الرياض الذى مثله زيارة العاهل السعودى للقاهرة. وكأن واشنطن تبعث برسالة مفادها أن الإرهاب الذى تتحدث مصر عن مقاومته، نحن ندعمه، وفى ساعات تحتل داعش الموصل وتكريت، والنصرة تلعب فى سوريا والحوثيين على المعبر الحدودى بين اليمن والسعودية، انفجارات فى مصر وبيروت، ماهى الرسالة وماهو الهدف، وأمام شغف الأمريكان استطردت فى الحديث.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما صفق الأمريكان لمصر والسيسى فى كازابلانكا 1/2
- إنها الجمهورية الرابعة ياطارق
- إعادة إعتبار المحكمة الدستورية
- ساعدوه بالتنوير لا بالوصاية
- مرشحك هو الوطن...فلاتخذله
- لاتزال أصابع الزمار تلعب: رياح الحرب الباردة تهب على مصر
- السيسى ومفهوم الدولة
- السياسة فى بلادنا بين سيرفانتيس وصامويل بيكيت
- بين السيسى وحمدين - الانتخابات الرئاسية على مائدة نصر القفاص
- الوطن يعد القهوة لزائر غريب
- السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة
- السياسة فى بلادنا بلا مقدمات ولانتائج
- مخاطر استمرار الببلاوى وحكومته
- رسائل -هيكل- الملغزة وغواية الأنا
- إعادة هيكلة الدولة حتم تاريخى لا رفاهية
- السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-
- على من يكون الرهان؟
- طارق البشرى: فراغ باتساع الوطن
- دكتور حسام عيسى والجامعات الخاصة
- حكومة الفرجة فى مسرح العبث


المزيد.....




- فوردو ونطنز وأصفهان.. الخطاب الكامل لترامب بعد الضربات الأمر ...
- أول حالة معروفة لاستخدام هذه القنبلة.. إليك ما نعلمه عن تفاص ...
- تحديث مباشر.. أمريكا -دمرت تماما- منشآت إيران وطهران ترد بأو ...
- قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية الأحد
- قبل نحو 48 ساعة من ضربة أمريكا.. صور فضائية تكشف تحركات إيرا ...
- -هجوم وحشي-.. إيران تدين الضربات الأمريكية على المواقع النوو ...
- إسرائيل.. -دمار واسع النطاق- بعد هجوم صاروخي إيراني وهذا عدد ...
- 25 ألف طائرة ورقية تزيّن سماء جزيرة فانو الدنماركية
- دمى عملاقة تجوب العالم في رحلة فنيّة ضد تغير المناخ
- ترامب يعلن شن ضربات -دمرت بشكل تام وكامل- مواقع نووية إيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - الأمريكان يحاولون الفهم فى كازابلانكا