أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة














المزيد.....

السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أعتاب تأسيس الجمهورية الرابعة، فإننا جميعاً أمام مسئولية إعادة إحياء مشروعنا القومى للإستقلال الوطنى والعدالة الإجتماعية والتقدم والنهضة، وعلينا فى سبيل ذلك التجرد لصالح الوطن وتغليب العام على الخاص، والسعى إلى برامج تستفيد من تجاربنا السابقة ومشروعنا للنهضة مع محمد على وجمال عبدالناصر، وأن نتحسب لعدم تكرار الأخطاء قبل محاولة تعجل النتائج.

ولقد سمعت من بعض المتنفذين والمحيطين بالسلطة أننا على أعتاب تأسيس الجمهورية الثالثة، بعد جمهورية نظام يوليو، ثم جمهورية الإخوان. ولقد أزعجنى ذلك الخلط، وسيان عندى أكان خلطاً عامداً عن قصد، أو صادراً عن قصور فهم وجهل، تروج له أفكار ماضوية متشددة تضمر العداء للحلم والمشروع والتجربة الناصرية، وتحاول تشويه جمهورية ناصر بربطها بجمهورية مبارك التى فككت الفكرة الوطنية كما فككت أعمدة الدولة الفتية. إن الذين يروجون لأننا عشنا ستون عاما من الفساد والاستبداد، إنما يجمعون مالايجمع، ويساوون بين الأضداد، فما كانت جمهورية مبارك إلا إنقلاب على جمهورية ناصر وثورة يوليو 1952، ولذا فإن من يدعون أننا بصدد تأسيس الجمهورية الثالثة إنما يزيفون بذلك الوعى ويدلسون على العلم ويتلاعبون بالتاريخ والسياسة. وكأنهم أرادوا أن يجمعوا فى سلة واحدة بين "جمهورية ناصر" فى مفردات عقدها الاجتماعى المؤسس للإستقلال الوطنى وللعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وكفالة حق التعليم والتشغيل والاسكان والصحة والضمان الاجتماعى وحماية الطبقة الوسطى التى هى رصيد التقدم والنهضة، وبين الجمهورية الثانية "جمهورية السادات – مبارك" التى انقلبت على كل ذلك وأسست للتبعية والطبقية وتوحش الرأسمالية والظلم الإجتماعى وتجريف عقل ووعى الأمة. إنها محاولة لإدعاء السفاح مابين مشروع ناصر الوطنى فى التنمية والتصنيع والتقدم والاستقلال الوطنى والتأسيس للدولة الناهضة وبين الدولة الرخوة فى فساد مؤسساتها وترسيخ عوامل التبعية والتقزم فى الجمهورية الثانية.
ياسادة شتان مابين حاكمية الدولة والتنمية الوطنية فى جمهورية ناصر وحاكمية السوق ورجالاته فى جمهورية مبارك التى وصلت حد تأسيس كارتيلات الاحتكار والفساد وكومبرادورات "وكلاء" الشركات متعدية الجنسيات وسيولة نظام الدولة وتآكل دورها الإقليمى والدولى حتى فى أهم مناطق نفوذها إفريقيا وعربيا وإسلامياً، هكذا كتبت غير مرة، وأضيف أن جمهورية الإخوان "الثالثة" جاءت امتداداً لجمهورية السادات – مبارك مع فجاجة التبعية وتهديدها المباشر لإستقرار الجغرافيا المصرية وتدفق التاريخ الوطنى، فقد هددوا ذلك فى سيناء وحلايب وشلاتين، وحاولت جمهوريتهم تغييب ماأستقر فى ضميرنا الجمعى عن معنى الوطن وقداسة حدوده وثوابته وسلامة أراضيه.

ياسادة: وكما قلت من قبل، فإن الجمهوريات تصنف طبقا للعقد الاجتماعى والمشروع الوطنى ونظام الحكم وتوجه السياسات والرؤية المؤسسية لدور الدولة والتزاماتها وانحيازاتها، ولاتصنف خبط عشواء طبقاً لأهواء ومصالح بارونات التليفزيون والمتثاقفين من محدودى الفكر وأصحاب الهوى لاهالة التراب على تجاربنا الوطنية لصالح أنظمة وجماعات وأفكار رجعية ترى فى التجربة الناصرية وحلمها النهضوى عدواً لايزال قائماً. وتقف ضد السيسى لمجرد احتمال تشابه المواقف والتوجهات مع تجربة جمال عبد الناصر وتخوفاً من إعادة إحياء مشروعه الوطنى للتحرر والنهضة.
وإلى كثيرين ممن يراسلونى أو يحادثونى بشأن المشير السيسى وحملته الإنتخابية مطالبين أن أقول له وأن أشير عليه، مفترضين على غير الحقيقة أننى واحد من المقربين، مايوجب على التوضيح، أننى لم ألتق الرجل إلا مرة واحدة فى لقاء عام دعا له صديقنا المثقف الكبير خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الذى شهد حوارنا ومعه الفريق صدقى صبحى ووزير الداخلية وعدد من القادة والحضور، حيث حملت للمشير أشواق قطاع كبير من مجتمع الجامعة والمثقفين والشبان وأبناء السبيل فى الشارع المصرى الذى يتوق لترشحه لرئاسة الجمهورية، وألا يعبأ بتقولات الغرب وقوى إقليمية مغرضة وحتى بعض شركاء الحكم ومزدوجى الولاءات، الذين وصفتهم بالمدبلجين "كمن يتحدثون فى أفلام الكرتون الناطقة بالعربية الكسرة مترجمة عن أصل أوروبى أو أمريكى"، وكنت أقصد البرادعى ومدرسته ورجاله فى مدارج السلطة، وحول الرئيس، الذين يزعجهم كما كل القوى الاستعمارية القديمة الحديثة، أن يكون هناك قائد عسكرى له شعبية طاغية يعيد سياسات جمال عبدالناصر وتوجهاته فى الاستقلال الوطنى والتحرر والنهضة، خصوصاً بعدما انحاز السيسى وقيادات المؤسسة العسكرية وجيشنا الوطنى لثورة 30 يونيو وأسقط مع الشعب حكم الإخوان والمخطط الأمريكى فى الشرق الأوسط الجديد لتحويل المنطقة العربية إلى كانتونات صغيرة ودويلات متناحرة ضماناً لتسيد التفوق الإسرائيلى والسياسات الأمريكية العامدة إلى تحويل المنطقة لسوق استهلاكية لمنتجاتها الإقتصادية ومستقراً لنفاياتها الصناعية وترساً فى آلة العولمة الظالمة.
ولئن كتبت عن السيسى باعتباره ظاهرة شعبية لسلطة ملهمة، وأن التاريخ يستدعى قادته وأبطاله، فلم تكن كتابتى عن شخص بقدر الكتابة عن فكرة تتجاوز الأفراد والشخوص وحتى الأبطال، إلى مستقبل الوطن وصالح الأمة. إذن مابينى وبين المشير هو قضية وطن وليست علاقة شخصية، ولى رؤية أعرضها فى مقالاتى ومحاضراتى العامة، وله أو لغيره أن يفيد منها حال توافر موضوعيتها وإمكاناتها ومدى فائدتها أوصحتها.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة فى بلادنا بلا مقدمات ولانتائج
- مخاطر استمرار الببلاوى وحكومته
- رسائل -هيكل- الملغزة وغواية الأنا
- إعادة هيكلة الدولة حتم تاريخى لا رفاهية
- السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-
- على من يكون الرهان؟
- طارق البشرى: فراغ باتساع الوطن
- دكتور حسام عيسى والجامعات الخاصة
- حكومة الفرجة فى مسرح العبث
- هل السيسى ظاهرة شعبية لسلطة ملهمة؟!
- إنى أتهم: الحكومة و-المدبلجين- وغيرهم
- التاريخ يستدعى قادته وأبطاله
- مندوب المصالح الأمريكية في الحكومة المصرية
- حتى لاتكون -المفوضية- هى وصفتنا غير السحرية - د. مصطفى حجازى ...
- الأستاذ هيكل فى لزوم مالايلزم
- وهل من الديمقراطية تفكيك مصر وتبديد دولة الحد الأوسط؟
- -خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طا ...
- -الجبهة الوطنية مابين مسلسلات السياسة و-خرم إبرة- -: ماتيسر ...
- ثورة يوليو وموسم الهجرة إلي الشمال
- معظم الناس هم أناس آخرون‮


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة