أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - إنى أتهم: الحكومة و-المدبلجين- وغيرهم














المزيد.....

إنى أتهم: الحكومة و-المدبلجين- وغيرهم


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يحيلنا العنوان إلى رسالة الكاتب الفرنسى الشهير إميل زولا "إنى أتهم" لرئيس جمهوريته "فيليكس فور" بشأن الضابط اليهودى "دريفوس" الذى أدين ظلماً بالتجسس لصالح ألمانيا وجرد من رتبته ونفى إلى جزيرة الشيطان.
حين لاذ بالصمت كبار الكتاب والمثقفين من معاصريه، أمثال بلزاك، جى دى موباسان وجوستاف فلوبير، تقدم إميل زولا مجازفاً ونشر رسالته بجريدة الفجر "L’AURORE" متهماً سلطات الدولة بأنها أدانت بريئاً لتبرأ مجرماً، معتمدة أدلة ملفقة وظفتها سياسياً لإرضاء إئتلافات وحركات وجماعات المعادين للسامية، الذين شكلوا بمظاهراتهم ومسيراتهم ضغطاً على الحكومة الضعيفة، فأرادت استرضائهم ومصالحتهم على حساب الحق والعدل والحرية. والقياس هنا مع الفارق، إذ أتخذ من رسالة "زولا" مدخلاً لمناقشة المسئولية السياسية لكل من نخبتنا الحاكمة، وتلك الناشطة فى الفضاء العمومى للدولة، وقد جاءت مواقفهم والتزاماتهم الأخلاقية تجاه وطننا المأزوم متأرجحة مابين الإنتهاز والنفاق والتردد وانحسار الرؤية ومغازلة الجماهير، والتحسب لرد الفعل الدولى المغرض، فتحولت بهم السبل إلى وكلاء للمصالح الأمريكية والغربية فى الحكومة وخارجها، أو محرضين على غياب بوصلة العمل الوطنى وتعطيلها ، كما لو كانوا "نواطير" الحراسة للهياكل والنظم السياسية الفاشلة والمنظمات الدولية الممولة، كما يقول عالم الاجتماع الفرنسى "بيير بورديو"، وقادهم النزق إلى حد الإصطفاف مع الإرهابيين وركوب موجاتهم المخاتلة الخرقاء. ترتفع أصواتهم "المدبلجة" بطلب المصالحة مع تنظيمات الإخوان بدوافع ملفقة عن الإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تخرص أصواتهم عن إدانة عمليات الإجرام والعمالة للتنظيم الدولى والتأسيس للفوضى فى الجامعات والمدارس والمساجد والكنائس والميادين والمواصلات العامة ومنشآت الدولة والملكيات الخاصة بالمواطنين المغلوبين على أمرهم أمام حكومة عاجزة، أتهمها الآن: بالتواطؤ. إنى أتهم، فهل تسمع يا د.زياد بهاء الدين، يامن وعدت ببذل أقصى الطاقة لعدم صدور قانون تنظيم التظاهر، فهل أنت راض عن إغتيال البراءة فى كنيسة الوراق بعد حرق خمسة وسبعين كنيسة قبلها، أويعجبك القرصنة على جامعة الأزهر، وكأنك ود.الببلاوى ود. أحمد البرعى تقدمون أرواح المصريين ودمائهم على المذبح فداءً للرضى الأمريكى وبقاء الحكومة، أليس فى القتل العامد والممنهج للمسيحيين من شركاء الوطن جريمة تهدد أمننا القومى؟. وربما لاتدرون أنكم فقدتم بالفعل ثقة الناس وحزتم كما حكومتى شرف وهشام قنديل غضب الشعب وارتيابه في سياساتكم الغريبة الباهتة.
يتحدث الكثيرون من البلهاء والسذج كما يتخندق المغامرون والواعون لما يفعلونه، سواء بحس النية أو عكسها، ويجيشون أنفسهم ضد قانون تنظيم التظاهر، وكأننا نرفل فى بلهنية العيش الآمن بفضل مظاهرات صبية الإخوان المأفونين المتآمرين وإجرامهم. ماذا تنتظر يادكتور ببلاوى ونائبك حتى توقف مهزلة تردد الفعل الحومى وترديه مقابل إجرام الإخوان وإرهابهم، ألا يؤثر ذلك على السياحة والاستثمار والتنمية والإنتاج؟! أم هذه ليست من مكونات الإقتصاد المسئولة عنه هذه الحكومة العاجزة؟!
مابالكم لاتتحركون ولا حتى تقرأون، وكتب لكم كثيرون، ومقالاتى "فى الفكر والسياسة" ومنذ ثورة يناير شاهدة أننا تنبأنا بما يحدث الآن وقدمنا كثيراً من الحلول والأفكار، ولا تهتز لكم قصبة بينما لم يعد فى قوس صبر الناس منزع، كما يقول التراث العربى، أم أنكم لاتفهمون إلا بالإنجليزية، وعلينا أن نكتب لكم بها لعلكم تتحركون. هل يدفعكم للإرتعاش ويخيفكم مايكتبه البعض إدعاء باسم حقوق الإنسان والديمقراطية والمصالحة؟! ألا تعرفون أنهم يؤجرون خدماتهم لأعتى المؤسسات رجعية وإرجافاً وتآمر؟!
القضية لم تعد قانون تظاهر أوغيره، إنما هى الإرادة السياسية الغائبة. أو لنعلنها بوضوح: إنها محاولات إحراج الفريق السيسى الذى فوضه الشعب ليحميه من الإرهاب، بينما بهاء الدين ووراءه جيش من تلاميذ البرادعى و"المدبلجون" يعرقلون المسيرة، وأنتم تصغون لهم وهم طبعة أمريكية ناطقة بالعربية المكسرة، طبعة مدبلجة يصعب تمصيرها.
نعم إنى أتهم، وهى صيحتى كما قال زولا فى رسالته: "إنها صرخة احتجاج نارية، ذلك أن لدى شغف لتنوير الذين تم حجبهم فى الظلام وعلينا بالدافع الوطنى أن نحمى ونساعد الذين عانوا كثيراً وآن لهم التمتع بالسعادة والهدوء"، وكأن كلماته هنا تحيلنا لممارسات جماعة الإخوان الذين تم حجب خمسة أجيال منهم فى ظلام تنظيمهم الدولى، ولازالوا يروعون الناس وعلينا أن نحمى الشعب لينعم بالحياة بعيداً عن إرهابهم.
وأنظروا مايقوله زولا أيضاً عن مجموعته القصصية "روجون – ماكار" التى قدمها مع بدايات الجمهورية الفرنسية الثالثة والتى تتبع فيها خمسة أجيال من عائلة واحدة، فيها المحترمون "Rougon" وسيئ السمعة "Macquarts"، وقد وصفهم بقوله" "أريد أن أصور في بداية عهد الحرية وتلمس الحقيقة جماعة لا يمكنها أن تمارس ضبط النفس في اندفاعها الإنتهازى لامتلاك كل الأشياء الجيدة التي يتيحها لها التقدم، فتخرج عن مسارها بسبب زخم الحياة حولها والانقباضات القاتلة التي ترافق ولادة نظام جديد ". وكأنه يكتب عن أحوالنا، ولازلت أتهم.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يستدعى قادته وأبطاله
- مندوب المصالح الأمريكية في الحكومة المصرية
- حتى لاتكون -المفوضية- هى وصفتنا غير السحرية - د. مصطفى حجازى ...
- الأستاذ هيكل فى لزوم مالايلزم
- وهل من الديمقراطية تفكيك مصر وتبديد دولة الحد الأوسط؟
- -خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طا ...
- -الجبهة الوطنية مابين مسلسلات السياسة و-خرم إبرة- -: ماتيسر ...
- ثورة يوليو وموسم الهجرة إلي الشمال
- معظم الناس هم أناس آخرون‮
- وما اشتكت عيناه إلا بمصر
- الحزن يسكن قلب الوطن
- - إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: ص ...
- - روبسبير يقوم بمضاجعة الوداع وسان جوست وميرابو يحاولان ختان ...
- حمدين صباحى والجمهورية الثالثة
- من قال لا فى وجه من قالوا نعم
- الإنتروبيا من العلم إلي السياسة
- مشروع فكرى للنهضة: فريضتنا السياسية الغائبة
- إعلام دون كيشوت
- -أزمة الثورة المصرية وجيتو القاهرة المستبد- - قيامة الثورة و ...
- عندما لاتؤدى المقدمات إلى نتائجها - البرادعى يغير قواعد اللع ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - إنى أتهم: الحكومة و-المدبلجين- وغيرهم