أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-














المزيد.....

السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى معهد دراسات الأمن القومى بتل أبيب، وبمناسبة المؤتمر السنوى للأمن الغربى، وبتاريخ 13 أغسطس 2012 كانت محاضرة أستاذ الاستراتيجية العسكرية بكلية الحرب الأمريكية الدكتور "ماكس مانوارينج"، التى شرح فيها "كيف يدير الغرب حروب اليوم" ليكشف لنا عمالة الإخوان ومن والاهم، وغفلة وتواطؤ من تزعجهم التسريبات ولا تستوقفهم الخيانة، وقصر نظر وتعامى حكومة ضعيفة ورجال حول الرئيس.
فى محاضرته، تحدث رجل المخابرات العسكرية الأمريكية عن الجيل الرابع من الحروب 4GW) ) أو "الحرب اللا متماثلة" Asymmetric Warfare حيث يكون طرفي الحرب جيش نظامي لدولة ما، مقابل لا دولة أو خلايا خفية مسلحة تمارس الإرهاب، مثل تنظيمات القاعدة، أنصار بيت المقدس، داعش، النصرة، الإخوان، السلفية الجهادية، وغيرهم. تتسع آليات هذه الحرب لتشمل وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان ونشطاء التمويل الأجنبى وعملاء الاستخبارات والطابور الخامس بما يطرحه من أفكار لزعزعة الإستقرار.
قال مانوارينج عن الجيل الرابع من الحروب "بصرف النظر ما إن كنا نحبها، أم لا، فنحن مشاركون بالفعل فيها"، وتساءل ماهى الحرب؟ وأجاب: هى "الإكراه" على قبول إرادة العدو، وأنقل لكم بقليل من التصرف عن الـ YouTube ، بعضاً مما قاله: " فى الماضى وقبل عشرين عاماً كانت الفكرة الغربية، أن الحرب غالباً ماتكون بين الجيوش النظامية لدولتين أو تحالفين دوليين، كانت الحرب أعلام وطيران، زى حربى، قوة نيران وقصف واجتياح حدود دول مستقلة للإستيلاء على منطقة أو اجتياح الدولة كلها، لكن هذا لم يعد هو الشائع والموجود، فما أصبح رائجاً اليوم هو الحرب غير المتماثلة، حرب الجيل الرابع، ليس بهدف تحطيم مؤسسة عسكرية أو للقضاء على قدرة أمة من شن مواجهة عسكرية خارج حدودها أو حتى لحماية حدودها فحسب، ولكن من أجل إنهاك وتآكل إرادة الدولة المستقلة ببطء وثبات من أجل تأكيد نفوذنا وإرغام العدو على تنفيذ إرادتنا (لاحظ الإنهاك والتآكل والبطء)، ونحن نفعل ذلك بكل وسائل العنف المتاحة لنصل لكسر إرادة العدو وإكراهه على التسليم لرغباتنا، والعامل المشترك فى كل هذا، هو "زعزعة الإستقرار" ( واخد بالك؟)، لم نعد نرسل قوات عسكرية عبر الحدود، لكننا فى أغلب الأحيان نعتمد على قوات غير نظامية "يقصد عصابات إرهابية" ليست من الرجال فقط، ولكن من النساء والأطفال أيضاً "ولاحظ هنا ما تفعلنه الحرائر!! وصبية الجامعات الذين بعد فصلهم من الجامعة سمح لهم د. جابر نصار بحضور الإمتحانات وكأنه يكافئهم على إجرامهم، ويتشدق بأن قرار إعلان الإخوان منظمة إرهابية يفتقد آليات تنفيذه، وتراخى وانبطح أمام من داسوا العلم بأحذيتهم فى ساحة الجامعة، باكينام وسيف!!
ويعود مانوارينج لمحاضرته النموذج فى لا أخلاقية السياسات الأمريكية الغربية ليؤكد "قدراتنا العقلية الذكية، يقصد الأمريكان، هى السلاح الرئيسى فى هذه الحرب الجديدة، ويقرر أن إسقاط حائط برلين (يقصد بداية تفكيك الإتحاد السوفيتى والكتلة الشرقية فى 1989) لم يكن بفعل المدفعية ولا الدبابات ولا الطيران، ولا المارك الألمانى، أبداً، إنما بفعل عمليات "زعزعة الاستقرار" التى تأخذ صوراً متعددة وينفذها غالباً مواطنون من الدولة العدو (يقصد المعادية لأمريكا)، ليجعلوا منها "دولة فاشلة" حيث نظل نحن فى موقف حميد ندعى الصداقة والدبلوماسية بينما يتحول عدونا بفعل مواطنيه إلى إقليم لايجمعه كيان سياسى موحد بل تتناوشه مجموعات عقيدية متدينة محاربة ومسلحة وعنيفة لتحوله دولة للجريمة والفوضى وشريرة أيضاً مثل سيد الظلام "اللورد فولدارمورت" الذى حاربه ساحر الحلم الأمريكى "هارى بوتر" وانتصر عليه. ويختم: إذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية وببطء كاف وبرئ أيضاً ( كما براءة الببلاوى وحكومته والرئيس وبطانته وكيرى وابتسامته) وباستخدام مواطنى دولة العدو فيسقط عدوك ميتاً أو راكعاً.
هكذا يحاولون تفكيك مصر ويشنون علينا حرباً حقيقية، والدولة تستدرج لمخطط الإنهاك ببطء شديد، ونخبتنا إما مغيبة قصيرة النظر أو متواطئة تتلقى تعليماتها من آشتون ومحطات الجاسوسية فى صربيا وكوبنهاجن وبروكسيل ولانجلى و"البوب الصالح" وبقاياه فى الحكومة ومؤسسة الرئاسة، ثم يخرجون علينا ليتشدقوا برفض حكم العسكر وتلسين الخلايا النائمة والمكشوفة عن رفض إدعاء ضرورة ترشيح الفريق السيسى رئيساً للجمهورية. إنها المؤامرة لا السياسة أيها الأحمق أملس العقل، ولا يتحسب لأبعادها مثل أبطال وقادة مشروعنا الوطنى أبناء المؤسسة العسكرية، وإذا تردد السيسى فى خوض المعركة سيكون قد تخلى عن عهده مع الشعب. نحن لا ننحاز للسيسى إنما فى لحظات فرز المصائر والمآلات تقدم الأمم من أبنائها من يضطلع بالمسئولية ومهما كان الثمن. ولو كانت لدينا حكومة رشيدة لواجهت الغرب صراحة بأنهم يشنون علينا حرباً مجرمة ولوقفت بحزم إزاء مؤامرات "زعزعة الاستقرار".
وأعيدوا قراءة ماقاله مجرم الحرب الأمريكى فى المعهد الإسرائيلى لتعرفوا أننا فى حالة حرب غادرة، وما دعونا السيسى إلا للتصدى لها وتحقيق أهداف الثورة، أم تراكم تحسبون أننا ندعوه ليلعب النرد مع هارى بوتر ويسلم بانتصاره كما تريدون؟.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من يكون الرهان؟
- طارق البشرى: فراغ باتساع الوطن
- دكتور حسام عيسى والجامعات الخاصة
- حكومة الفرجة فى مسرح العبث
- هل السيسى ظاهرة شعبية لسلطة ملهمة؟!
- إنى أتهم: الحكومة و-المدبلجين- وغيرهم
- التاريخ يستدعى قادته وأبطاله
- مندوب المصالح الأمريكية في الحكومة المصرية
- حتى لاتكون -المفوضية- هى وصفتنا غير السحرية - د. مصطفى حجازى ...
- الأستاذ هيكل فى لزوم مالايلزم
- وهل من الديمقراطية تفكيك مصر وتبديد دولة الحد الأوسط؟
- -خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طا ...
- -الجبهة الوطنية مابين مسلسلات السياسة و-خرم إبرة- -: ماتيسر ...
- ثورة يوليو وموسم الهجرة إلي الشمال
- معظم الناس هم أناس آخرون‮
- وما اشتكت عيناه إلا بمصر
- الحزن يسكن قلب الوطن
- - إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: ص ...
- - روبسبير يقوم بمضاجعة الوداع وسان جوست وميرابو يحاولان ختان ...
- حمدين صباحى والجمهورية الثالثة


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-