أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تركيا هي من تنتصر في النهاية ؟














المزيد.....

هل تركيا هي من تنتصر في النهاية ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عماد علي
عند اندلاع ثورات الربيع العربي، حاولت تركيا ان تركب الموجة و تميل مسار الثورات لمصلحتها في المنطقة، و به تعيد دورها و قوتها ابان الحكم العثماني، وحاولت بكل جهدها، و كانت لها دورا رئيسيا و تدخلت بشكل مباشر في العديد منها، وبعد ان فشلت في ذلك بداية حاولت حفظ ماء وجهها و انسحبت بروية و لكنها بقت على التدخل غير المباشر من اجل بقائها قوة و قطب امام المحور الشيعي و تكون لها الكلمة المطاعة امام العرب، و فشلت بنسبة كبيرة في مهامها لاسباب عديدة ليس بموضوعنا هنا .
بعد التغيرات المستعجلة الكبيرة على منطقة الشرق الاوسط، شاهدنا كيف تتربص تركيا، الى ان وصلت الحال الى ما هي عليه المنطقة من تحرك داعش و التغييرات التي احدثتها . لاحظنا ان تركيا في طور متحفظ و تنظر الى الامور من بعيد علنيا و اظهرت نفسها المسكينة المظلومة و ليس لها يد في اي شيء يحدث و هي تراقب فقط، و اظهرت نفسها و مثلت ببراعة وكأن لا يد لها في اي شيء، و حتى يمكن ان نقول ان فبركة اسر دبلوماسييها من قبل داعش في موصل و اطلاق سراحهم هو الذي افضح امرها اكثر .
بعد انتشار خبر الاجتماع المصيري الذي عقد في اردن و من شارك فيه، اكتشفت امور و سوف تتوضح الخيوط اكثر. لاحظنا سكوت تركيا و عدم بيان راي و موقف واضح تجاه مدينة كركوك و المستجدات التي حصلت فيها، بل تحفظت عن بيان اي موقف، و الاكثر دهشة انها اظهرت حالها و كانها راضية عن انبثاق دولة كوردستانية جديدة في هذه المرحلة .
اليوم وبعد حصار كوباني و الاطراف المشتركة فيه، استوضحت الامور اكثر و بانت على السطح ما اتفق عليه في الاجتماعات التي عقدت قبل حركة داعش، وبانت نوايا و افعال تركيا و من يقف معها للعب الدور الرئيسي في المنطقة و مدى عملها في السر من اجل سحب البساط من تحت اقدام المحور الشيعي جميعا او ايران بالذات، لتكون هي بطل الساحة و تامر و تطاع ما ارادت، و استفادت هي لحد اليوم سياسيا واقتصاديا في تعاملها مع المنطقة و هي دائما حذرة، و حتما ستكون لها اليد العليا في المنطقة و من نتائج المتغيرات التي لعبتها. و ربما ستحاول كسب اكثر مما لم يكن بمقدرتها ان تكتسبه طوال السنين السابقة بعد سقوط الدكتاتورية العراقية .
لو حللنا المعادلات و تعرفنا على نوايا جميع الاطراف المتكتلة في المحاور و المشتركين في العمليات الجارية في المنطقة، و ما سيحدث كل يوم، نرى ان تركيا هي اللاعب الرئيسي و من معها المنفذون من جهة، و ايران هي اللاعب الاخرو بشكل اخر وهي تحاول ان تكون هي الاكثر تاثيرا و بالاخص في العراق، و من معها ايضا هم التابعون و المنفذون، و لم نلمس المنتصر من الجهات التي هي في عمق الموضوع، و حدثت التغييرات التي تمسها و شعبها قبل الاخرين .
في نهاية الامر و بعد التغييرات الكثيرة المنتظرة في هذه المنطقة، نعتقد، اذا لم تنتصر ايران فانها لم تخسر ايضا، فان ما يحدث سيقع لصالح تركيا اكثر من غيرها، و ما تريده من اللعب في اقليم ليس الا الملعب الذي يوجه ضرباته السياسية منه الى المنطقة باجمعها، ونعتقد جازمين، تركيا هي التي ستنتصر في نهاية الامر في كل الاحوال، سواء بقت على وعودها ام حنثت بالعهود و التزمت ما لصالحها فقط . و الخاسرون هم شعوب العراق و سوريا و مستقبل اجيالهم . فهل يتذكر احدنا الزيارة المكوكية الاخيرة لوزير خارجية ايران الى تركيا ، و الاجتماعات التي حدثت في عمان و الاطراف التي شاركت فيها و الوقت الذي حصلت المتغيرات و اللاعبون الرئيسيون في العملية المعقدة التي تحصل . سنعرف الاكثر بعد ايام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي
- كركوك قضية شعب كوردستان و ليست جهة معينة
- المشكلة هي الانتماء الوطني
- الحق حق اينما كان
- الموقف الموحد اثلج قلوب الشعب الكوردستاني
- ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟
- لماذا كل هذه التشنجات منذ الجلسة الاولى
- اختيار المالكي رئيسا للوزراء لصالح الكورد
- هل تطول حال العراق كثيرا
- ما يحصل لاقليم كوردستان
- لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي
- اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تركيا هي من تنتصر في النهاية ؟