أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الحق حق اينما كان














المزيد.....

الحق حق اينما كان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 22:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يولد الانسان و هو لا يدري من اي قومية و دين ومذهب و عشيرة و عائلة، او من اي طبقة، و حتى لا يعلم بجنسه الا بعد سنين، لذا فهو ورقة بيضاء، فيكتب عليها من العائلة بداية ثم المجتمع و القريبين منه الى ان يتحرر قليلا من سيطرة العائلة و يكتسب ما بالمجتمع، و في الطفولة يُكتب على هذه الورقة من قبل من حوله من الام و الاب و الاخوان و الاقرباء وفق العلاقات و الاختلاط . عندما ينفتح عقليا و يبدا تساؤلات في ذهنه، فيتلقى، الاجوبة العملية في مجريات حياته اليومية و مدى تعمقه فيها، والاجوبة النظرية من عائلته و من المدرسة و المجموعات المرتبطة به او من اية مؤسسة يراودها، او مِن مَن يكون قدوته و يلهم من ما اكتسبته في حياتها السابقة .
عند التعمق في فلسفة الحياة من اي كان، لا يبق امامه او في ذهنه ما اكتسبه و تعلمه و كان خاطئا فيه اذا ادرك الوضع و سلك ما يرشده عقله و به تتغير عقليته يوميا حسب التعمق و الوغول في مكامن الحياة، و كل منا حسب قدرته و ما يميل اليه و يتخصص في حياته.
اي، يكون ضمن المكون المعين وراثيا و بعد الرشد ينضم الى العقلية التي وصل اليها بالتواصل و التاثر بما جرى حوله و ربما يتراجع عما انتمى . من دون شك ان المؤثرات الاجتماعية المحيطة به لها الدور الاكبر في مسيرته، الا ان القراءة و الاطلاع على مخابيء الحياة من خلال الوسائل العلمية الانسانية المتاحة ستغيره باستمرار، و اليوم الوسائل التكنولوجية العملية هي المؤثرة جدا في مدى تغيير العقلية الانسانية في هذا العصر، و التواصل السهل اثر بشكل كبير جدا على استيعاب العقل البشري و نظرته الى الحياة بشكل عفوي .
كثيرا من الاصدقاء عاتبوني على بعض من نصوص كتاباتي الاخيرة و تلمسوا كثيرا و اعتقدوا انها تحتوي على النظرة العنصرية او التعصبية، لانني قلت الحق لمن انا ضمنهم او من جلدتهم . و هذا ليس اجحاف بحق احد و لم اتبجح انا بذاتي في بيان الاراء التي اعتقد يجب ان اقوله كما تمليه علي ضميري و نظرتي و عقلي و ما اعتبره انا و متاكد منه حتى هذه اللحظة بانه الحق و يجب ان يُقال و لم اسكت عنه في اللحظات التي اعتقد انه يجب ان يُقال، لكي اشارك بسنبة ولو قليلة لاسناد الذي اعتبره الحقو الدفاع عنه لحد اخذه باي شكل من الاشكال . انا اسال هنا، هل الحق له قومية او مذهب او دين او فكر او فلسفة ما، هل الحق له زمان و مكان، هل الحق يريد ان يُعترف به دائما من قبل اخر اي غير صاحبه، ام على اصحابها ان تهتم و تدعي و تطلبه بل و تاخذه بما شاء اكثر من غيره . انني اعتبر كما اؤمن ان يقال في المقابل ماهو الاحق او نفيه و اثبات ما يُذكر بغير حق و لكن معتمدا على دلائل و حقائق و براهين تثبت ذلك، و من له غير ذلك يذكره و ان كان هو الاصح انا اعترف و اغير نظرتي، و في اكثر الاحيان اعتذران كنت مخطئا . اما ان لا اتكلم و لا اعبر عما يجب ان يقال في الوقت المناسب لكوني ضمن المغبونين،و ممكن ان يُحسب علي و اصنف ضمن المتعصبين، هذا بغير حق و ليس بمنطق .
لذا، عندما كتبت عدة مقالات عن حق الشعب الكوردستاني فيما يريده لتحقيق اهدافه الحقة بعيدا عن التعدي عن حق الاخرين لحد الان اعتبر انني لست مخطئا فيه، و بعد التامل و التمعن في التاريخ و مجريات حياة شعب تعداده اكثر من ثلاثين دولة صغيرة من الدول الاخرى ذات السيادة و العضوة في الامم المتحدة، اليس هذا الشعب له الحق في تقرير مصيره و بحرية تامة ان كان الشعب يريد هذا الحق و لم يهمله . و عليه اقول ان الحق حق اينما كان و لمن كان و ليس لاحد ان يحدده و يحجمه و يغيره، و الحق ثابت لا يتغير من كافة الجوانب . فاقول انني اقوله و اكرره فليقل من يقول اي شيء و ليتعنت و ينتقد من كان، و يمكن ان اتغير لو اقتعنعت بانني على الخطا في اعتقادي و ما اعلنته .
ان كنت يساريا او يمينيا، اسلاميا اوليبراليا، من اي دين، او ان كنت ملحدا، ان كنت متطرفا او معتدلا، مهما كانت مبادئي و نظرتي و فلسفتي في الحياة، اقول و اسال، ان كان الشعب الكوردستاني له كل هذا التاريخ و ما نلمسه فيه و يملكه من الجغرافيا و كل المقومات الاخرى من اللغة و الكلتور و الثقافة الخاصة ، و المميزات و الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية، ان لم تكن اكثر من الاخرين فليس اقل منهم، الا يحق له ان يحقق ما تؤمن به اكثرية افراد شعبه. و هذا يطبق على اي شعب اخر غير ما انا انتمي اليه، و من الواجب ان ادافع و اقول الحق لغيري ايضا، ان كنت صادقا في فكري الانساني، لذا على من ينتقد يجب ان يبرر ما ينتقدني به بالدلائل على عدم احقيتي فيما اقول، بعقلية انسانية و ليس قومية او دينية متطرفة، التي لا تؤمن بحق الاخر الا عندما يكون لخدمتها. لذا اقول و انا اقول و اقول و اعلن ان الحق حق و من كان صاحبه و باي انتماء كان و مهما كان الحق هذا على حساب الاخر، و الذي يمكن انه اغتصبه في وقت سابق، فيجب ان يعود على اصحابه الحقيقيين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الموحد اثلج قلوب الشعب الكوردستاني
- ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟
- لماذا كل هذه التشنجات منذ الجلسة الاولى
- اختيار المالكي رئيسا للوزراء لصالح الكورد
- هل تطول حال العراق كثيرا
- ما يحصل لاقليم كوردستان
- لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي
- اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الحق حق اينما كان