أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق














المزيد.....

ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 04:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقطت الموصل، دخول داعش الى الحلبة من اوسع ابوابها غيٌر الموازين و لم يعد العراق كما كان قبل هذا الحدث، اختلط الحابل بالنابل، فلم تعد هناك قوة تفتخر بانها الاولى و هي المسيطرة و يجب ان ينصاع اليها الاخرون، عاد العراق برمته و العملية السياسية بما فيها الى المربع الاول، و ربما اعقد مما كانت . الوقت لا يكفي للبحث الطويل و النقاشات السفسطائية غير المنتجة . كي لا يخرج الامر من مساره بشكل اخطر بحيث لا يمكن ايجاد الحلول له مهما صفت النوايا في الوقت الضائع ان خطونا و عبرنا المرحلة بشكل مخطيء. اليوم بانَ الى العلن ان العملية السياسية سارت على طريق الخطا و من ادارها بغرور و تفرد يحس و يفكر مع ذاته بانه المسؤول و يجب ان يلحق بركب من هو المخلص و يريد الحل قبل فوات الاوان، و الا سوف يلعنه التاريخ و لا يخرج دون عقاب شديد مهما اطال من المماطلة و التسويف و التملص من الحلول الحقيقية لما وقعنا فيه .
المهم التفكير الجماعي للمخلصين من جميع الاطراف و من قبل ممثلي كافة المكونات، و اصحاب الحل و العقد من عقلاء، من لهم الرصيد الكافي للاخذ برايهم لحد اليوم . و يجب ان نعلم ان الحل يحتاج لتضحية الاطراف كافة و قي مقدمتهم السلطة التنفيذية و من على راسها و من في حلقته جميعا و الا خسروا بنسبة اكبر هم قبل غيرهم من كافة النواحي .
فلنترك الصراعات التي لا تحل و لا تربط من اجل انفسنا جميعا، هنا الارهاب الذي يتربص بالجميع و لم يُبق على احدنا، فليس له صديق و لا قريب، نرى ما يفعله بالمتحالفين معه فكيف بنا جميعا من كافة الفئات و المكونات سنة كنا او شيعة عربا او كوردا. لا يمكن ان يثق الكورد بالارهاب و لا سنة بهم و لا شيعة ايضا، فانه يمسح الجميع و يقلب الكرسي على راس الجميع دون استثناء، و لا اعتقد اي منا لم يحب نفسه و مكونه، و ان تحالف معه احد اليوم سوف يخسر غدا عندما يتفرغ له. على الجميع اخذ العبرة مما سبق، لا اتكلم بشكل خيالي و لن اطلب من باب التمني، و انما الواقع يفرض على الجميع الجلوس و التعاون و ايجاد الحلول الجذرية .
اذن الصعوبة في كيفية ايجاد الحلول و ماهي الاولويات في البحث عنه. لو توافقت القوى على لجنة من المحايدين و ابعدوا من يشترك في العملية السياسية الانية لمدة، و سلموا زمام الامور لمجموعة اكاديمية معتبرة من كافة المكونات من اقليم كوردستان و الوسط و الجنوب و المعروفين باستقلاليتهم و مهنيتهم و اخلاصهم في العمل، و خولوا لايجاد الحل و البداية الصحيحة من خلال مؤمتمر جامع في فترة قليلة و قبل فوات الاوان ، لكان ايجاد الحل من المتوقع ان يكون واقعيا . و يمكن ان يكون عمل المؤتمر المصغرهو البحث في الاولويات في هذه المرحلة .
انني اعتقد ان كان الشعب واعيا و ضاغطا، و الراي العام فرض نفسه لوجدت الحلول اليوم قبل الغد . و لكن يجب ان نبحث في الحلول و اممنا ما نحن فيه كشعب و عقلية و نظرة الى الاخر و الى الحياة . اذن ابتعاد الجميع مؤقتا مع بقاء ماء الوجه للجميع مع تخويل لجنة من المحايدين المستقلين المتساوين العدد من كافة المكونات، يمكن ان يهدي الحل و يوفر الفرصة الذهبية لبقاء الشعب بعيدا عن المرحلة الخطرة المتوقعة لسنين اخرى .
الاولوية، و هي الاساس و يمكن ان تُبحث بشكل واقعي بعيدا عن الخيال و التمنيات معتمدة على ما موجود لدينا من العقليات و الثقافة العامة و الانتماءات. و لابد ان يتراضى الجميع لو وفرت لهم ما هي الحقوق التي يجب ان ياخذوها دون تهميش او اقصاء و بما يوفر الامن و الاستقرار قبل اي شيئ اخر . انا اعتقد هنا، اننا لا يمكن ان نلتقي و ننسجم و ننصهر مع البعض بامر او من قرار فوقي، وفعليه ان الفدرالية في الدستور و تطبيقها بعيدا عن المصالح الخارجية المتعددة التي تمنع الخوض في الحل الصحيح، هي الباب الواسع و العقلاني و الطريق الملائم لبداية ناجحة، و ضمان الامن و الاستقرار التي هو اول الاولويات لا يمكن توفره بعيدا عن التراضي و القناعة بما يمكن ان يتمتع به اي طرف من المستحقات سواء في الحقوق ام الواجبات .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش
- امريكا لن تغامر مجددا في العراق
- الجيش العراقي و ازمة الولاء
- احداث الموصل و ما بعدها اسقطت الاقنعة كافة
- المالكي يشكر الجميع الا اقليم كوردستان
- تنظيم داعش و هذا التوقيت لمفاجئاته
- هل يستفيد المالكي من تحركات الداعش
- ماذا وراء تحركات داعش الاخيرة


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق