أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي














المزيد.....

ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ حرق محمد بو عزيزي لجسده احتجاجا على البؤس و القهر و الغدر به و البلدان المنطقة تغلي و تمخض عنها ثورات سميت بالربيع العربي، بعضها نجحت و اصابت اهدافها و سلكت طريق التغيير و المراد منها بنسبة كبيرة كما هي حال تونس، و بعضها وصلت الى نسبة معينة من النقلة السياسية و بقدر يمكن ان تُعتبر خطوة نحو السياسة الواقعية الاكثر حرية و ديموقراطية كما هي حال مصر، و منها لازالت في طور المخاض و لم تتوضح افاقها و تتخبط كما هي حال ليبيا، و منها دخلت الايدي الخارجية بشكل مباشر و منعت الولادة الطبيعية لما تسفر عنها و اصبحت مركزا لتصفية الحسابات الدولية و الاقليمية كما هي حال سوريا اليوم و ما هي وقعت فيه.
استطالة الثورة السورية و تغيير المعادلات التي لم تكن موجودة في الثورات ماقبلها، او لم يكن التغيير الذي يمكن ان يحصل فيها، اي في الدول الاخرى غير سوريا، من الاهمية الاستراتيجية السياسية العالمية بقدر سوريا، اجبرت الجميع، اي اصحاب المصالح بالتدخل المباشر و محاولة تحوير المسار الى ما يهم كل منهم، فكانت النتيجة الخراب و الدمار دون الوصول الى نتيجة معينة وبه دفع الشعب السوري وحده الثمن الباهض، و لم تهدا لحد اليوم و ووصلت شرارتها و تداعياتها الخطيرة الى الدول الاخرى.
العراق و ما كان فيه من الظروف الصعبة و عدم الانسجام السياسي و الغليان في مناطق عديدة، و القيادة الغشيمة و المتفردة بالحكم بعيدا عن الحسابات البعيدة المدى ، و غض الطرف عن ما يمكن ان يصل الى العراق من تلك الثورات، و النوم في الظل و الرجل تحت الشمس من جهة، و الخلافات السياسية و عدم الاتفاق او التوافق حول اية مسالة داخلية و الاستمرار على الفوضى و العيش في قلق دائم من جهة اخرى، جسد كل هذا ارضية خصبة لاي تدخل خارجي و وفر ثغرات كبيرة و سهل الاختراق سواء على الارض هنا او هناك او في مجمل العملية السياسية. و بدلا من الاستفادة من ايجابيات سقوط الدكتاتورية و جعل العراق قدوة للثورات العربية، اصبح العراق بذاته مرتعا خصبا لضرب الثورات الاخرى و دفع الذات للتراجع في كل المجالات بعد التدخلات العديدة لمن هب و دب في الاقليم و القوى العالمية . و اخيرا وصلنا الى ما قامت به داعش و من لف لفها من التنظيمات و القوى السرية و الخلايا البعثية النائمة، و ذهبوا بعيدا في تسمية الفوضى و ما يحصل الى تسميتها بالثورة الشعبية الا انها بعيدة كل البعد عن جوهر الثورة، و هي خريف السياسة العراقية او خريف الثورات ، و هي الفوضى التي تضرب نتائج الثورات السابقة في صفر و تجعل اي شعب في المنطقة عاجزا على التجرؤ لبيان المواقف ضد اي ظلم او غدر او دكتاتورية قابعة على صدره في المدى القريب . و هذا هو خريف العراقي الذي نعيشه ، و لم نذق طعم الثورة البيضاء و التغيير المنشود بعد سقوط الدكتاتورية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش
- امريكا لن تغامر مجددا في العراق
- الجيش العراقي و ازمة الولاء
- احداث الموصل و ما بعدها اسقطت الاقنعة كافة
- المالكي يشكر الجميع الا اقليم كوردستان
- تنظيم داعش و هذا التوقيت لمفاجئاته
- هل يستفيد المالكي من تحركات الداعش
- ماذا وراء تحركات داعش الاخيرة
- الولايات المتحدة و خطوات اقليم كوردستان السياسية
- لماذا اشتدت نار الحرب الداخلية اوارها الان
- موقف روسيا على ما ينويه اقليم كوردستان
- الدم اغلى من وحدة العراق
- الاعلام العراقي و الخطوات الى الوراء
- الاجيال و السمات المختلفة


المزيد.....




- خبراء أمميون: إسرائيل تستخدم التجويع -كسلاح وحشي- لإبادة غزة ...
- واشنطن تعلن عن جائزة 50 مليون دولار مقابل معلومات للقبض على ...
- هل الموعد النهائي لفرض العقوبات على روسيا لا يزال قائما؟.. ت ...
- مستوطنون يهاجمون قرية برام الله وسموتريتش يتعهد بإعادة المست ...
- 4 أخطاء قاتلة أفشلت ثورة السودان
- كاميرا CNN تلتقط صورًا جوية للدمار الهائل في قطاع غزة
- الإمارات: تسجيل هزة أرضية بقوة 3.5 درجة -دون أي تأثير-
- سون إلى أميركا والريال يحتفظ بنجمه
- تشييع جثمان الشهيد عودة الهذالين بالضفة
- هل ترغب في المشي أسرع وأبعد؟ 4 تمارين عليك ممارستها


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي