أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي














المزيد.....

الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نعيشه يحتاج حقا الى وقفة شجاعة و مراجعة جدية و عمل مخلص من اجل انقاذ العراق و من فيه و المنطقة كافة من حرب دامية و استنزاف لا تتوقف عند حدود معينة. ما حصل كان متوقعا من قبل نسبة صغيرة جدا من المراقبين و الساسة امحنكين، و هم تابعوا ما يسير عليه الحكم و ما تتخذه السلطة و تسلكه داخليا طوال السنين الاخيرة خلال حكم السيد المالكي و ما اعتمده مسندا و داعما له و استقوى به في العملية السياسية .
الوضع السياسي العام و ما يجري و من يدير العملية السياسية في العراق و المنطقة بشكل عام و هي على حال لا تُحسد عليه، و المنطقة منقسمة على المحورين الرئيسين السني و الشيعي و مصالحهما المتقاطعة . ان ما سار عليه المالكي خلال الدورتين السابقتين و خطواته كانت مبنية على الاقصاء و التهميش المباشرلاخر و قلد الحكومات السابقة و ما كان موجودا و حكم هذه البلدان من الرتل القديم، و كان غباءا سياسيا واضحا بمعنى الكلمة و ما يتطلبه العصر . حتى البعث بكل جبروته و دعم الامريكي المباشر له، عند مجيئه و اعتلائه السلطة لم يكن متسرعا الى هذا الحد في صراعه و قراراته و لم يتهور في خطواته، بل هادن مجموعة كي يتفرغ لاخرى مدة معينة، تارة مع الشيوعيين و وقف ضد القوميين وتارة مع القوميين ضد الكورد، و هكذا كلما استفرغ و اطمان من زوال ضغوطات احد الاطراف التفت الى الاخر كي يزيله او يقلل من ضغوطاته و جماهيريته، حتى تفرغ من ما اعتبرهم اعداءه جميعا، و استفرد بالحكم طوال خمس و ثلاثين عاما، اما السيد المالكي سيطر غروره على تصرفاته العشوائية غير المضمونة النتائج، و حارب الجميع في وقت واحد و استقوى بالخارج فقط في سلوكه تلك . مازاد التعقيد هو اهماله للمكونات كافة و استعدى كافة القيادات و حتى من طائفته و طمح ان يكون هو المنقذ و اراد ان يسجل التاريخ له و لطائفته قبل الاخرين باغلاطه، و يصبح هو البطل المقدام في لمحة بصر .
اننا نقول هنا للتاريخ، و لا يسمعنا احد كما قلنا من قبل،بعدما تغيرت المعادلات و ما فعلته الداعش، ان ما يفعله السيد المالكي من التجنيد الطائفي سينعكس عليه و يدخل العراق في نفق مظلم ينعكس بسلبياته عليه قبل غيره، اي يجب التفكير و العمل بواقعية و عقلانية اكثر و ليس استنادا على الرد الفعل والتهور و بالخطوات السطحية و الافعال و القرارات المرتجلة و بعشوائية .
اننا نقوله اليوم ايضا للتاريخ و نتمنى ان يسمعنا، ان الحل الوحيد الان، هو وقف الداعش عند حدها و عدم السماح لها بالتقدم و منعها السيطرة على الاجزاء الاخرى و خاصة المناطق الاستراتيجية الرئيسية التي تضعها في موقف مسيطر، بل محاولة جمع كافة الفرقاء التي تقف الداعش ضدهم بشكل مباشر او غير مباشر من كافة المكونات السنية الشيعية الكوردية، و اخذ المبادرة في اتخاذ القرارات الجذرية لوقف خطورة الداعش اولا و التعاهد و الاتفاق لاعادة الثقة و ايجاد الحلول الواقعية، و اعادة الحسابات بشكل علمي، بحيث يتسامحوا و يتفقوا على اخذ العبرة و الدروس من الاخطاء السابقة، و خاصة من قبل الجهة المتنفذة، و عند ذلك يمكن وقف سفك الدماء و تُمنع الاستطالة في الانشقاقات و الحروب الدائمة، و للحقيقة و نقول و ليس تملقا لاننا ننتقد المالكي قبل غيره كما مبين سابقا، ان من يقدر على ذلك قبل غيره ايضا، اي على التعاون و اعادة النظر في سياساته هو السيد المالكي نفسه و باعتداله و عقليته التاريخية السابقة المعروفة بها، ومن ادارته عن خطواته الصحيحة هي الحلقة الضيقة المصلحية من حوله و هي من انحدر به و اجبره على الانعطف في سياساته عن ما كان يؤمن به من قبل، اضافة الى السياسات الخاطئة للمكونين الاخرين السنة و الكورد ايضا .
اذن اولى الخطوات الواقعية هي النقاء في النية و الجلوس مع البعض و مراجعة الذات و اخذ العبرة من الاخطاء، و النظر الى البعض باخوة بعيدا عن كل الخلفيات و اجبار النفس على نسيان الماضي القريب، اي قراءة الواقع كما هو و اتخاذ القرارات و الحلول اعتمادا على المنفعة المتبادلة للمكونات الداخلية، وبفعل و قرار داخلي بحت دون الاستقواء بالخارج و دون مشورة اي طرف خارجي قبل الوصول الى النتيجة الصحيحة ، اي الدستور خير دليل للجميع و الفدارلية خير خيار للمكونات المختلفة . و عند التعاون يمكن تصحيح المسار للعملية السياسية بخطوات عقلانية واقعية . الاهم هنا و اعيدها، هو الابتعاد عن الاستقواءات الخارجية لجميع المكونات و ابعاد الايدي العالمية و الاقليمية المتلاعبة في الداخل العراقي و بصفاء نية الجميع .
ان العملية السياسية و امرار الدستور الذي صادق عليه الملايين خير مرشد و مرجع للجميع، ان كانت النية صافية و اعتبر الجميع من الاخطاء و الخسائر التي تكبدها الشعب العراقي جميعا، و التوافق ممكن بعد المفاوضات السليمة و من قبل القادة الحقيقيين المنتمين الى المكونات كافة و النابعين من رحم الشعب .
و نسال حقا، هل اتعض الجميع من العقد الدامي و محاولة كل جهة للسيطرة على الوضع منفردا و فشلت فيها، و هل تتعقل الجهات و تنصاع للامر الواقع . ام لازال المتعنتون لم يعقلوا مهما اصطدمت رؤسهم بصخر الواقع الموجود .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش
- امريكا لن تغامر مجددا في العراق
- الجيش العراقي و ازمة الولاء
- احداث الموصل و ما بعدها اسقطت الاقنعة كافة
- المالكي يشكر الجميع الا اقليم كوردستان
- تنظيم داعش و هذا التوقيت لمفاجئاته
- هل يستفيد المالكي من تحركات الداعش
- ماذا وراء تحركات داعش الاخيرة
- الولايات المتحدة و خطوات اقليم كوردستان السياسية
- لماذا اشتدت نار الحرب الداخلية اوارها الان
- موقف روسيا على ما ينويه اقليم كوردستان
- الدم اغلى من وحدة العراق
- الاعلام العراقي و الخطوات الى الوراء
- الاجيال و السمات المختلفة
- التغيير في العقلية للتاثير على تفسير النظرية ام العكس ؟
- من نلوم في الحوادث الاجتماعية الكارثية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي