أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا














المزيد.....

الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 18:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ما اصعب ان يكون الانسان كورديا حاملا للفكر الانساني و بخلفية يسارية تقدمية معتدلة، و هو عائش بين ظهراني عائلته التي ضاقت بها الطريق و اشتد الضيم و الغدر عليهم طوال العقود السابقة، و هو يتعمق في كيفية العمل من اجل ان ينجيهم من الوحل و ينقذهم من الموت المحدق بهم، و هو بهذا الفكر و الانتماء الفكري العقلاني الانساني الذي لا يريد الاذية باحد، وكيف به ان لا يدافع لا يدافع عن قوميته او مجموعته مهما كان الانتماء كدفاع عن المظلوم امام الظالم، او مهما كانت خلفيته ، فكيف يمكنه ان يسلك ما يريح ضميره و فكره، و كما يعامل الاخرين، اليس من الواجب ان يعامل بني جلدته، ام يفرض عليه عدم الالتفات لانه من منهم، لكي لا ينعتوه بالعصبية و الانحياز .
بعيدا عن كل فكر، و انطلاقا من نظرة سطحية جدا الى ما موجود في المنطقة من الدول الكبيرة منها او الصغيرة، الا يمكن ان نجمع مجموعة من الدول و المشيخة في بوتقة دولة واحدة، اهل يمكن ان نؤسس دولة من مجموعة القوميات و الاديان و المذاهب المختلفة و يعيشوا بسلام و وئام تام، افلا نعتقد بان الانسان الشرقي يمكنه ان يتعايش مع البعض و ان كانوا من المكونات و التركيبات المختلفة من نواحي عديدة. للحصول على الاجوبة المقنعة، علينا ان نلقي نظرة سريعة على كل البلدان و ما تحويها من المكونات المتعددة و مقارنتها بالمنبثقة بمكون واحد و صغيرة الحجم و المساحة من كافة النواحي المعيشية السياسية الثقافية الاقتصادية الاجتماعية .
الم يكن الهدف دائما سعادة الانسان مهما عاش في هذه الحياة و بقيم و مباديء لا تخالف مصلحة الانسان نفسه، و الالتزام بما يؤمن له الامان و السلام و الطمانينة، و لنسال السؤال الهام، اين كان السلام في دولة بمكونين او مكونات عديدة او في دولة بمكون واحد .
ان الانتماءات المتصارعة في الدول الشرقية منذ الازل هي ذات خلفية عرقية و دينية و مذهبية، و اذا كانت الدول التي تحوي المكونات المختلفة، لم تشهد مرحلة طويلة وكانت بعيدة عن الاحتراب و الصراع، فلما لا تكون هذه الدول في احسن حال و ان كانت ثرية . فلنلقي نظرة من الغرب الافريقي فنرى الامازيغ و العرب،المسيح و المسلم، و في الوسط اي بين الشرق و الغرب،المسيح والمسلمين و القبطيين و المصريين ثم السنة و الشيعة و الكورد و العرب، ناهيك عن العلويين و الدرز و المسلم و اليهودي . فلما لا يمكن ان تكون الارض مقابل السلام في كل هذه البقع و حسب ما هم عليه بشكل طبيعي، اي ازاحة الدخيل او ابقاءه كما هو و بامكانياته و احتياجاته وصده عن كل تطاول كما حصل من قبلو كما سار عليه في التاريخ القريب و البعيد، لنبدا بعصر الانسانية بعيدا عن الطمع .
لماذ اختلفت المكونات في العرق و الدين و المذهب فيما بينهم و لم يكونوا مختلطين و متمازجين اجتماعيا و ديموغرافيا، اي لابد لاحد منهم كان معتديا و تطاول على الاخر في تاريخ ما، افلا يستحق الانسان ان يعيد ما يحق له و يعيش على ما يريده و هو حقه البسيط في الحياة بعيدا عن الظلم و التعدي، افلا الرجوع الى الانتماء الذي يعطينا البعد في الجغرافيا ايضا، يحل لنا كل هذه الاشكاليات، و لنسال بعضنا لماذا لم تكن الشيعة و السنة متساويان العدد و مختلطتان في موقع معينواحد على هذه البقيعة الشرق اوسطية، و لماذا الشيعة هي الاغلبية الساحقة في الوسط و الجنوب العراقي و السنة هي الاكثرية الساحقة في شماله، و هكذا للكورد في كوردستانه . المعادلات بسيطة و عند التمعن تظهر لنا بشكل واضح جدا الحقائق التاريخية و الجغرافية و الناتماءات التي تسيطر في تلك المواقع، و بالتالي لهم الحق في الحصول على الحقوق الخاصة بكل مكون و في موقعه .
لو كانت الانسانية هي المقياس لحلت المشاكل و القضايا باسهل الطرق و الوسائل .
اذن اصبحت الانتماء تاريخيا هو المعبر عن الحقوق وفق الموروثات و ما جلب معه من الترسبات التاريخية و الافرازات التي الصقت سمات وصفات كثيرة بها مختلفة مع الاخر في الموقع و الجغرافيا الاخرى .
المصالح الخاصة باي مكون تقتضي على الجميع ان يتفاعل معه من اجل ضمان العيش بانسانية و عدم الاعتداء. فان لم يكن كلاميصحيحا و ربما يحسبه الاخر المخالف خياليا، فلنجد اي حل واقعي نهائي اخر، فان القضايا تحل بشكل سلس لو كانت القضاة السياسين و الحكام و من لهم النهي و الامر يعودون الى الحقائق التاريخية و الجغرافية لبيان الحقيقة و من له الحقوق في كافة النواحي . في كل موقع، رغم التغييرات التاريخية التي حصلت نتيجة الغزوات و الاعتداءات الا ان الاكثرية هي صاحبة الموقع و لها الحق في الحصول على مرامها و تحقيق مبتغاها مهما كانت . فالمصلحة العليا للاكثرية في اية جغرافيا تفرض الكثير من الامور و لابد لاي كان الحاكم و الامر و الناهي ان يخضع لها، اي التاريخ يعيد تصحيح المسار مهما طالت امد التغييرات غير الحقة . فالمصلحة العليا ترفض الانتماءات الكثيرة السطحية المختلفة عن الانتماء الاانساني الاصيل و قبل اي انتماء اخر . الشعوب اصيلة و موجودة و انبثاق الدول حديثة و منها طارئة و مصلحية، الشعوب موجودة على جغرافيتها و الشواذ دخلاء دائما، الشعوب و الاكثرية من المكونات هي صاحبة الحق و الاقلية هي في اكثر الاحوال محتكرة و تريد الحلول السطحية و الفوقية بالقوة و بعيدا عن العدالة، ان ابعدنا الاعتداءات الكثيرة التي حصلت طوال التاريخ و غيرت من الامور كثيرا وفق ما يبرزه لنا التاريخ، فانه من السهولة اعادة الحقوق الى صاحبه بعيدا عن سفك الدماء و الاحتراب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش
- امريكا لن تغامر مجددا في العراق
- الجيش العراقي و ازمة الولاء
- احداث الموصل و ما بعدها اسقطت الاقنعة كافة
- المالكي يشكر الجميع الا اقليم كوردستان


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا